فيديو وصور .. تفاصيل مناظرة مُمثلي الحكومة والمعارضة بـ “لجنة المواطنة بالمحافظين” حول التطعيم الإجباري ضد كورونا

 

عقدت لجنة المواطنة المركزية بحزب المحافظين، برئاسة نيفين اسكندر، اليوم الأحد، فاعلية لها تحت عنوان “التطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا بين مؤيد ومعارض”، وذلك للمناقشة حول إمكانية تطبيق التطعيم الإجباري لفيروس كورونا، بحضور عدد من المتخصصين وصناع القرار في هذا الملف

من جانبه، رحب طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، بجميع الحضور في أولي فاعليات لجنة المواطنة ، موجهًا الشكر للدكتورة نيفين اسكندر، رئيس اللجنة، التي تبنت فكرة المناظرات، مشيرة إلى أن هذه الفكرة جيدة ونحن في الحزب سوف نعليها بشكل كبير في المرات القادمة.


وقد بدأت للمناظرة بحديث محمد البابلى، رئيس ممثلي الحكومة، قائلاً: أن مجلس المناظرة يقر بإلزامية لقاح كورونا للمواطنين، متسائلاً: ما الذى يدفع المواطن للتطعيم ضد كورونا ؟ ولماذا يرفض التطعيم ؟ لا نريد حديث عن فرضية عدم فاعلية اللقاحات، إلا إذا تم طرح طريقة أخرى للوقاية من كورونا.

واستكمل قائلاً: أن للحكومة صلاحية فرض التطيعم إذا كان هذا فى صالح الأفراد لأن اللقاح هو الأكثر فاعلية أمام كورونا، مضيفًا أن وزيرة الصحة قالت أن المستهدف للتطعيم ضد كورونا ٤٠ مليون مواطن مصرى، وعدد ما تلقى اللقاح حتى الآن هم ٥ مليون تقريبا ، ونحن فى حاجة الى قانون يسن التطعيم الالزامى للقاح كورونا .

وقالت فريدة شادى، زعيمة المعارضة فى المناظرة، أن لكل مواطن الحق فى رفض تلقى العلاج أو قبوله، بجانب أن لكل لقاح أعراضه ، وأيضا توحد حالات وفاة لبعض من تلقى اللقاح ، مؤكدة أن المعارضة لا تمانع فى تلقى اللقاح ولكن لكل مواطن الحق فى قبوله أو رفضه ، خاصة أن البعض لا يثق فى اللقاح ونتائجه .

وقالت أسماء جويدة، من ممثلي الحكومة، أن الآثار الجانبية للقاح مطمئنة، وهى أقل تاثيراً من أعراض فيروس كورونا ، ولا توجد حالة واحدة توفيت بسبب اللقاح ، وأن التطعيم ضد كورونا هى من أسلم الحلول لمواجهة كورونا، وسوف يتم سن القوانين لتلقي اللقاح من خلال حثه على أخذ اللقاح، وليس لاجبار المواطنين على اللقاح ، فالتطعم الإجباري هو الحل الأمثل لمواجهة كورونا، للوصول إلى مناعة القطيع .

وأضافت المعارضة، أن وزيرة الصحة قالت أننا نشهد زيادة فى تلقى اللقاح فى مصر ، وبالتالى لا يوجد ما يستدعي إجبارية تطعيم المواطنين، ونحن لا نتحدث عن عدم فاعلية اللقاح ولكن نرفض إلزامية التطعيم ، قائلة: إن إلزام التطعيم فى وجود فساد إدارى وبيروقراطية قد يأتى بنتائج عكسية .

وردت الحكومة، أنه لا علاقة بين ربط التطعيم الإجباري بالفساد الإدارىن فالأمر كله يتم من خلال الرقم القومى ، وأن سياسة الاجبار على العلاج كان خيار ناجح للقضاء على مرض الجدرى سابقًا ، وأيضا مع الحصبة والحصبة الألمانية، وساهم التطعيم الإجباري فى مصر على القضاء على مرض شلل الأطفال نهائيًا فى ٢٠٠٤ ، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٠٦ أن مصر خالية من شلل الأطفال ، كما أن برنامج التطعيم الإجباري له فوائد صحية خاصة على أطفال مصر ، وأن سياسة الإجباري تحمى من الأمراض الفتاكة ويحمى الحق فى الصحة .

وردت المعارضة، على أنها تعارض موقف الحكومة فى إلزامية التطعيم، ونحن لا نعلم ما هى الالية التى سوف تتبعها الحكومة هل هى توعية أو إلزام، وأن ترخيص اللقاح تم بشكل طارىء دون اختبارات حقيقية مطولة .

ورد ممثل الحكومة ، أننا نؤكد على أهمية التوعية حتى نصل تدريجيًا إلى الالزامية، وأن الهدف الأساسى هو وقاية المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا .

وقالت المعارضة : أننا نعارض الإجبار لأن المواطن يخاف ، خاصة أن اللقاح يستخدم منذ ٩ أشهر فقط ، وهى فترة ليست كافية للتأكد من سلامه اللقاح ، والتطعيم غذا كان غير إلزامى سوف يحقق أيضًا مناعة القطيع طبقًا للدراسات الحديثة ، وأن الأساس هى حرية الشخص فى الأختيار .

وشهدت المناظرة أجواء ساخنة بين ممثلى الحكومة وممثلى للمعارضة كلاً فى عرض وجهة نظره حول إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا.، وقد تبارز الطرفين فى توضيح وجهة نظره ودحض وجهة نظر المنافس .

 

وفى النهاية قالت طاهرة طارق، مسؤلة المناظرة، أن كلام الفريقين لا يعبر عن وجهات نظرهم ولكن هو طرح للجهات النظر ما بين من يرغب فى تلقى اللقاح ومن يرفضه .

وأشاد طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين بأداء الفريقين ، قائلاً : إن لغة الخطاب للفريقين كانت لغة عربية سليمة وجيدة جداً ، ولكنه لم يجد حجج قوية من الفريقين فى توضيح وجهة نظره .

وأوضحت طاهرة طارق ، رداً على تعليق الأمين العام لحزب المحافظين، أن الفريقين اختلفوا على مفهوم الإجبار مما نتج عنه خلل فى المناظرة ، وهو إجبار غير مباشر من خلال منع الطلاب مثلا من دخول الجامعة إلا إذا كان تلقى اللقاح، أم الالزام لكل الفئات بشكل عام ، وفى المناظرات نحن نؤيد من آول العصا ونعارض من آخرها.

وفي ختام المناظرة قال أحمد عبدالرحيم، عضو هيئة التدريس بكلية التجارة جامعة أسيوط، بدايةً أوجه الشكر للفريقين ، ولكن لدي تعليق مختلف خاصةً في جزء من المناظرات بصفتي محكم مدرب مناظرات فيما يتعلق بالحجج، وأخص بالذكر فريق الحكومة خصوصا وأنهم كان لديهم حجة أقوي من الحجة التاريخية ولكن من باب أولي كان ينبغي ذكر الجحة الاقتصادية وأثر ذلك علي الاقتصاد، وكم أن الدول تضررت من إغلاق المحلات، وطع الأرزاق حيث نسبب فيروس كورونا في الإضرار بالعمال والمواطنين.

وتابع قائلاً: كلا الفريقين أدو بشكل جيد خاصةً وأنهم تحدثوا عن موضوع شائك يهم شريحة كبيرة من المواطنين وحدث به لبس مع عدد كبير من الناس، ولكن هناك بعض النقاط المتعلقة بالتناظر نفسها تحتاج للتوضيح بشكل تفصيلي أكثر، موجهًا الشكر للفريقين على حسن الأداء والتركيز على بعض النقاط الهامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار