سعرها 3 آلاف جنيه وتعالج بعض الأمراض.. «لامبورجيني» أغلى دجاجة في مصر

في شرق العاصمة المصرية تحديدًا منطقة المرج، يقف أحمد أنور في عشة خشبية أعلى سطح منزله وسط مجموعة من الطيور النادرة يرعاها ويطعمها يوميًا، فهي هوايته الأساسية التي يهرب إليها من متاعب الحياة.

يعمل أنور في مجال هندسة الشبكات، لكنه اتجه مؤخرًا إلى تسلية وقته بتربية الطيور النادرة والتي من بينها دجاج أسود اللون يعرف باسم “أيام سيامي” أو “لامبورجيني”.

يتميز هذا النوع من الدجاج بلونه الأسود من الداخل والخارج، فكل شيء في هذا الدجاج أسود جلده، منقاره، عرفه، لسانه، أظافره، عظمه، وحتى الأحشاء الداخلية الكبد والطحال لونها أسود، أما دمه فهو أحمر قاتم يميل إلى السواد، عدا بيضه فلونه أبيض يميل إلى البني، ويصل سعر الدجاجة الواحده إلى 2500 دولار في العالم، فيما يصل سعره في مصر إلى 3000 جنيه، وأطلق عليه اسم «لامبورجيني»، نظرًا لقيمته المادية وشكله المميز.

ظهر دجاج لامبورجيني لأول مرة في قرية سيامي بجزيرة جاوة بإندونيسيا، وأدخل إلى أوروبا في عام 1998 على يد مربي دجاج هولندي، حيث لقي اهتماما كبيرا بسبب مظهره الغريب.

ويخصص هذا النوع من الدجاج للنساء الحوامل لاحتواء لحومه على نسبة عالية من الحديد، كما يعتبر رمزا للقوة والثراء إذ تعمل العائلات الإندونيسية على ذبحه في مناسبات الولادة حتى يحصل المولود الجديد في اعتقادهم على القوة والثروة.

ويرجع لونه الأسود إلى جين وراثي اسمه “فيبروميلانوسيس fibromelanosis”، الذي يشجع على تكاثر الخلايا الصبغية السوداء.

يقول أنور: “بيض الفراخ اللمبورجيني مفيد جدًا لأمراض الصدر، والفراخ نفسها مفيدة بالحديد والأحماض والفيتامينات”، مضيفًا: “زمان لما كان حد يتكهرب كنا نقول كل كبدة عشان الكبدة فيها حديد، ولما حد يكون مثلا عنده مشاكل في فيتامين د نقوله كل سمك عشان هو غني بفيتامين السمك، فالفراخ اللمبورجيني غنية بكل المعادن دي وغنية بكل الفيتامينات والأحماض دي”.

ويوضح أنور أن هذا النوع من الدجاج سعره عالميًا يصل إلى 2500 دولار، فيما يصل سعره في مصر إلى 3000 جنيه وسعر الكتكوت يبدأ من 300 جنيه، مشيرًا إلى أنه يرفض بيعها أو ذبحها الآن ويسعى إلى نشر السلالة.

وينصح الشاب المصري أحمد أنور، بعدم تناول الدجاج اللمبورجيني مذبوحا، نظرًا لتشابه لحمه مع دجاج آخر لونه أسود يطلق عليه “السلكي” أو “الحريري” لكنه يفتقر القيمة الغذائية التي يحتويها “اللمبورجيني”، إذ يصعب التفرقه بينهم بعد الذبح؛ ما قد يعرض البعض لعمليات نصب.

ويشجع أنور المصريين على تربية هذا النوع من الدجاج لنشر السلالة بشكل أكبر، لما يحتويه من قيمة غذائية عالية تعادل 100 دجاجة عادية، مشيرًا إلى أنه مشروع مربح فالدجاجة الواحدة تنتج سنويًا من 200 إلى 250 بيضة وسعر الدجاجة الواحدة 300 جنيه.

وأضاف: “يعني لو واحد ابتدى مثلا بديك و5 فرخات كبار ده لو لقاهم للأسف هيبقى عنده بعد مثلا شهر أو شهرين ممكن يبقى عنده مكسب 20 ألف جنيه، الفرخة الواحده هتبيض كتكوت البيضة بـ300 جنيه البيضتين كل 3 أيام”.

ولفت أنور إلى أنه بدأ يتلقى العديد من الطلبات من أصحاب المزارع والمطاعم التي ترغب في تربيتها وإضافتها على قوائم زبائنها.

ويتابع: “في ناس بتطلب مننا إن هي تدبحها وتاكلها بس إحنا بنرفض بنقول لا ربوها الأول، فكروا تربوها وتنشروها متفكروش تدبحوها دلوقت إحنا معانا اكتشاف معانا ديناصور نحاول نكتر من الديناصورات وبعد كدا نشوف هندبحها إزاي”.

ويرفض أنور بيع البيض ليحافظ على السلالة ويعمل على انتشارها في مصر، قائلًا: “مبدأناش نبيع بيض عشان إحنا بنحاول على قد ما نقدر ننشر السلالة، بعد كدا إن شاء الله الناس تاخد بيض وسعرها هيرخص وهنصدر برا ونجيب إن شاء الله عملة صعبة لبلادنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار