محمد صبحي وصفاء أبو السعود يطلقان مهرجان الفنون المسرحية لطلاب المدارس.
أطلقت منذ قليل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فعاليات مهرجان الفنون المسرحية الثالث لطلاب التعليم بكل مراحله على مستوى الجمهورية وذلك بمسرح المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، يأتي ذلك بحضور الفنان محمد صبحي والفنانة صفاء أبو السعود والدكتورة إلهام إبراهيم رئيس قطاع الخدمات والأنشطة والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم.
وعلى هامش المهرجات، قال الفنان محمد صبحي: وزارة التربية والتعليم مشكورة على اهتمامها بعودة المسرح لبناء الانسان خاصة بالتزامن مع ظهور مواد فنية تهدم أخلاقياتنا المصرية خلال السنوات الاخيرة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن للمسرح أثارا تربوية لا تخفي على أحد حيث يعد دعامة من دعامات الأنشطة المدرسية التي تهتم بها وزارة التربية والتعليم.
وقالت: “يقال أن المسرح ابو الفنون حيث تتكامل فيه المهارات اللغوية والتعبير الشفهي والتعبير الحركي المعبر، وأن الوزارة لا تهتم به أو تخصص له برامج خاصة”، وأشارت إلى أن هناك فرق مدرسية توفر لها الوزارة جميع المقومات.
وأكدت أنه من أبرز اهداف المسرح المدرسي أن يشعر الطالب بالمتعة ويبسط مواد الدراسة من خلال مسرحة المناهج وينمي الذوق ومهارات التواصل لدى الطالب، وشددت على أن للمسرح المدرسي أهمية في تنمية شخصية الطالب والقيم المختلفة.
وقالت: تسعى الوزارة لتنمية الانشطة وتطويرها لترتقي بمستقبل طلابها وبناء جيل واعي من الطلاب، فالمسرح يخلق إنسان مختلف وطالب مختلف عن باقي الطلاب، فمواجهة المسرح والجمهور ليست سهلة ولكن الوزارة ساعدت على اكتشاف مواهب من طلاب المدارس قادرين على التعامل مع الأخرين والتعبير عن نفسه ولديهم مهارات العمل الجماعي.
وقامت وزارة التربية والتعليم بتكريم الفنان محمد صبحي و الفنانة صفاء ابو السعود خلال فعاليات المهرجان.
الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية الشخصية
أكد الخبراء التربويون أن هناك العديد من الدراسات العلمية ، أشارت نتائجها إلى المساهمات والآثار الإيجابية لـ الانشطة المدرسية على العملية التعليمية والتربوية بشكل عام ، وعلى سلوكيات التلاميذ بشكل خاص.
حيث أكدت الدراسات التربوية ، أن أهمية الانشطة المدرسية تكمن في: انها تساعد الطلاب على إكتشاف قدراتهم ومواهبهم وميولهم والعمل على تنميتها وصقلها ، وتعمل على تعميق القيم الدينية وترجمتها سلوكيًا ، وتعمل على تنمية وتعزيز القيم الاجتماعية الهادفة كالتعاون والتسامح وخدمة الآخرين والمنافسة الشريفة ، وبناء الشخصية المتكاملة مع تعزيز القيم الاسلامية وتطبيقها والتحلي بآدابها ، كما تساعد على حسن استخدام أوقات الفراغ بما يعود على الممارسين بالفائدة، والقدرة على التفريق بين أنواع النشاطات واختيار ما يعزز ويخصب حياتهم ، وتحقيق النمو البدني والعقلي من خلال توسيع الخبرات في مجالات متعددة ، و إتاحة الفرص للموهوبين وتشجيعهم على التفوق والابتكار ، و إشباع حاجات التلاميذ النفسية والاجتماعية.
كما تساعد الانشطة المدرسية التلاميذ على التخلص من بعض المشاكل النفسية والاجتماعية كالقلق والتوتر والانطواء والضغوط النفسية والخجل والإكتئاب ، وتساهم في تنمية العديد من الصفات الشخصية والعادات السلوكية الحميدة كالثقة بالنفس، والإتزان الإنفعالي، والتعاون، والتحدي، والمثابرة، والمنافسة الشريفة، وتحمل المسئولية، وإنكار الذات…..إلخ ، كما تنمي قدرة الطلاب على التفاعل مع المجتمع وتحقيق التكيف الاجتماعي ، و تنمي سمات القيادة والتبعية لدى الطلاب.
الأنشطة المدرسية ودور المعلم في تنميتها
يلعب المعلم دورا مهما في الانشطة المدرسية ، حيث يكون مسئولا عن تهيئة البيئة المناسبة لمشاركة التلاميذ بالنشاط وتعاون المعلمين فيما بينهم، و توعية جميع التلاميذ بأهمية النشاط وأهدافه وأنواعه وكيفية اختيار ما يتلائم مع ميولهم ورغباتهم ، و توفير الإمكانيات الضرورية لتنفيذ الأنشطة وتوزيعها بشكل ملائم ، و معرفة نقاط الضعف والقوة في تنفيذ الأنشطة ، و استغلال جميع الإمكانيات المتاحة ، والقيام بعمل التقويم المستمر لجميع الأنشطة ، و تحفيز وتشجيع المشرفين على الأنشطة والمشاركين فيها ، و رفع التقارير المتعلقة بالنشاط المدرسي للإدارة المعنية.
أسس تنظيم الأنشطة المدرسية
تتولى إدارة المدرسة الإشراف الكامل على كل نواحي النشاط المدرسي ، و تكون جميع الانشطة المدرسية خاضعة للنظام المدرسي ، وتتم بموافقة مدير المدرسة قبل تنفيذها ، و يتم تحديد أنواع النشاط بناءًا على الإمكانيات المتاحة بالمدرسة ( سواء كانت هذه الامكانيات مادية، أو مالية، أوبشرية ) وحسب حجم المدرسة واحتياجاتها وطاقاتها.
و تتعدد وتتنوع الأنشطة المدرسية بقدر الإمكان، لتلائم احتياجات وميول واهتمامات اكبر عدد ممكن من التلاميذ ، و يتم تحديد الأنشطة التي يسمح للطالب الواحد المشاركة فيها خلال العام الدراسي الواحد، وذلك وفقًا لإحتياجاته الفعلية ، ويختار التلاميذ أنواع الأنشطة المختلفة حسب ميولهم وقدراتهم وحاجاتهم، ويتم تسجيلهم دون تمييز ، وتتم مزاولة جميع الأنشطة داخل أسوار المدرسة، كلما أمكن ذلك، أما الانشطة التي تقام خارج المدرسة فيجب موافقة إدارة المدرسة وأولياء الأمور عليها .
ويتم وضع برنامج زمني لجميع الأنشطة المدرسية لتلافي التعارض أو التداخل بينها ولتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة في المدرسة .
أنواع الانشطة المدرسية
يوجد العديد من الأنشطة المدرسية التي يمكن ممارستها في المدارس ، فهناك الأنشطة الرياضية التي تضم المسابقات والألعاب الرياضية ، وهناك الأنشطة الثقافية التي تشمل انشطة المطالعة والقراءة والمسابقات الثقافية ، وهناك الانشطة الدينية التي تشمل أنشطة مسابقات حفظ الأحاديث النبوية والسور القرآنية ، وهناك الأنشطة العلمية التي تشمل اجراء التجارب العلمية والمسابقات ذات الاسئلة العلمية ، وهناك الأنشطة الفنية التي تشمل انشطة الرسم و الغناء و التمثيل ، وهناك الأنشطة الترفيهية التي تشمل الرحلات المدرسية، وهناك الانشطة التطوعية التي تشمل انشطة تنظيف وتجميل مرافق المدرسة