نائب رئيس حزب “الكرامة” الدولة تخلت عن دعم الفلاح المصري ولا يوجد من يمثل هذه الشريحة في المجالس النيابية

 

 

قال سيد الطوخي، نائب رئيس حزب الكرامة، تعليقاً على الذكري التاسعة والستين لعيد الفلاح المصري، والذي يوافق 9 سبتمبر من كل عام، إن جميع المكتسبات التي اكتسبها الفلاح المصري بعد ثورة يوليو المجيدة انتهت نهاية مأسوية.

وأضاف “الطوخي” في تصريح خاص “للسلطة الرابعة” أن الدولة تخلت عن دعم الفلاح ، وإنهاء دور الجمعية الزراعية وتركه لشجع التجار وغلاء مستلزمات الإنتاج والبذور وكذلك عدم عدم التوجيه والري، مؤكداً أن عدم وجود دور للدولة في دعم الفلاح أدى إلى أن يكون الفلاح من أكثر الفئات التي تعاني منذ سنوات طويلة من الفقر والعوز وتلف الزراعات وعدم الوعي.

 

وأكد نائب رئيس حزب الكرامة ، أن الفلاح بلا أي دعم الآن من أي جهة ويعمل وحيداً بأدوات انتاج ضئيلة، وتضاعف أسعار مستلزمات الإنتاج من الكيماويات والمبيدات والأسمدة عشرات المرات وكذلك غلاء البذور والسولار المستلزم للري، فضلاً عن غلاء الأيدي العاملة ، لافتا إلى أن كل هذه العوامل أدت إلى أن يصبح كبار الملاك للأراضي الشاسعه والواسعه في مصر هما الذين يربحون لأنهم من يمتلكون الأدوات لنقل منتجاتهم وتسويقها، لكن الفلاح يبيع منتجاته بأبخس الأثمان

 

وأشار “الطوخي” إلى أن كثير من الفلاحين بعد هذا العمر الطويل يخسر انتاجه ولم يحصل على تكلفة الأرض التي قام بزرعها ، ونحن نعيش ذلك في القرى على أرض الواقع، مؤكداً أنه من المفترض أن يكون هناك دعم للفلاح وإحياء دور الجمعية الزراعية من جديد وإعطاء مواد انتاج للأرض الزراعية بأسعار معقوله وبها دعم حقيقي، مؤكداً أن الفلاح أولى بالدعم في هذه اللحظة من أي جهة أخرى.

 

وطالب نائب رئيس حزب الكرامة ، بدعم الفلاح بشكل يليق بعطاءه فهو من يزرع ويحصد لغيره وفي المقابل يكون الإنتاج ضعيف ومحبط، وهناك الكثير من الفلاحين الذين هجروا أراضيهم ويبحثوا عن وظائف أخرى، مشيرا إلى أن الزراعة أصبحت الآن عبء على الفلاح ولا يسطيع أن يحصد ما أنفقه على زراعة الأرض .

 

وأكد ، أن هناك افتقار للتوجيه الزراعي مثلما كان يحدث في الوقت الماضي، مطالباً الدولة بالتدخل لضبط الأسعار الباخسه، وعدم ترك الفلاح عرضه للعرض والطلب، مستطردا “أصبح المستفيد الرئيسي من جهد وتعب الفلاح طوال العام هو التاجر الذي يفرض شروطه في أخذ المحصول”.

وتابع قائلاً: لا يوجد تمثيل حقيقي للفلاح الحقيقي في المجالس النيابية، ولا يوجد من يدافع عن الشريحة التي تضم اكثر من 7 مليون فلاح في مصر ، مؤكداً أن كل هؤلاء يتم إلحاق الضرر بهم سنوياً ولا يوجد من يسمع صوتهم، ولم يجد الفلاح أي دعم من الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الوقت.

 

واختتم قائلاً: جميع دول العالم تحمي زراعاتها، وتقوم المجتمعات على فكرة الإنتاج ، مؤكداً أن الزراعات في مصر أمن قومي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار