الحزب “الاشتراكي المصري”: الشعب العراقي سيتصدى للمؤامرة الأمريكية ـ الإسرائيلية الجديدة
تابع الحزب الاشتراكي المصري، وقائع مؤتمر الهرولة والتطبيع الجديد مع العدو الصهيوني، الذي تم في مدينة “أربيل” العراقية، عاصمة “كردستان العراق”، منذ أيام، والذي شارك فيه شخصيات صهيونية، منها “حمي بيريز”، إبن الرئيس الصهيوني الراحل “شمعون بيريز”، ونحو 300 فرد من زعماء بعض القبائل العراقية، وهو المؤتمر الذي اعتبره رئيس الوزراء الصهيوني “بينيت”، في رسالة إلى المؤتمر: “اعترافاً بـ “الظلم التاريخي” الذي تعرّض له يهود العراق بشكلٍ كامل”! فيما رأت فيه أوساط صهيونية وأمريكية أخرى، خطوة مهمة تُشير إلى استعداد العراق للانضمام إلى ما أطلقوا عليه “اتفاقات إبراهام”، الموقّعة بين الدولة العنصرية ودولتي الإمارات والبحرين قبل عام، وانضمت لها فيما بعد كل من دولتي السودان والمغرب.
وقال الحزب الاشتراكي المصري، في بيان له، إذ يقر بحق الأقليات العرقية في المنطقة، في نيل كافة الحقوق الاجتماعية والثقافية والإنسانية المشروعة، ليجد في هذه الخطوة الخرقاء، ليس تهديداً لأمن وسلامة المنطقة، ولدولة عربية كبيرة كالعراق، وللقضية المركزية لشعوبنا، القضية الفلسطينية؛ وحسب، وإنما أيضاً يوجه طعنة غادرة لصميم القضية الكردية نفسها، في تكرار مُمض لخطيئة التحالفات الفاشلة للقيادات الكردستانية العشائرية مع العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، عدوا الشعوب العربية وشعوب المنطقة، ويدق إسفيناً غائراً بين القوي التقدمية والديمقراطية العربية والشعب الكردستاني، وبما لا يخدم إلا العدو الصهيوني، العدو المشترك لكل أنصار الأخوة الكردية ـ العربية، في بلادنا.
وتابع قائلاً : وإذ يُحيي الحزب الاشتراكي المصري، المواقف الصحيحة للجهات العراقية التي رفضت وأدانت هذه الخطوة الخرقاء، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة العراقية، وحكومة وبرلمان العراق، الذين اعتبروا أن هذا المؤتمر “لا يُمثل العراقيين بتاتاً”، ونقابة المُحامين العراقيين التي طالبت “بمقاضاة كل داعٍ يدعو أو يعمل أو يتكلم باسم الشعب العراقي للتطبيع مع العدو الصهيوني البغيض”، ليُجدد الثقة في أن الشعب العراقي، سيتصدى لهذه المؤامرة الأمريكية ـ الإسرائيلية الجديدة، التي تتاجر باسم السلام، وتمد اليد لمصافحة العدو التاريخي، المُخضبة أياديه بدم أبناء فلسطين ومصر ولبنان وسوريا والعراق، والتي لا تزال آثاره التدميرية، ونتائج احتلاله للعراق، وقتل وتهجير مئات الآلاف من العراقيين ماثلة أمام الجميع.