“فيديو” عبدالعزيز الشناوي: حزب العدل من رحم الثورة.. ودعمنا دائم للطبقة الوسطى والفقيرة

أجرى موقع السلطة الرابعة حوارًا مع السياسي المخضرم عبدالعزيز الشناوي، الأمين العام لحزب العدل، بشأن تطورات الحالة السياسية والحزبية فى مصر خلال الفترة الحالية والمجهودات المقدمة من الحزب بشأن تقديم قانون «الانتخابات المحلية» إلى مجلس النواب.

وفى بداية الحديث، قال الأمين العام لحزب العدل:” كنا أول حزب يُؤسس بعد ثورة يناير 2011، فالحزب طالع من ميدان التحرير، والمؤسسين كانوا من أبناء يناير، وشأنه شأن أى تجربة سياسية بعد الثورة، حيث أننا قد مررنا بفترات «مد وجذر»، وبعد بداية تأسيسه فى 2012 استقال اثنين من وكلائه، وترأسه النائب عبدالمنعم إمام الذى كان أصغر وكيل حزب فى تاريخ مصر وهو ما يتشابه مع تولي مصطفى كامل رئاسة الحزب الوطني، وهو ما أعطى للجميع أننا حزب شباب، ولكنني أٌفُضل وصف «حزب الشراكة الجيلية» لأن جميع أطياف المجتمع مشاركين فى التجربة الحزبية.

وتابع الشناوي حديثه قائلًا:” الحزب انطلق انطلاقة قوية لكننا مررنا بنفس ما مرت به السياسة المصرية كلها فى آخر العشر سنوات السابقة، والثورة نفسها مرت بأكثر من مرحلة فى إطار التطور، حيث حاولت جماعة الإخوان المسلمين فى فترة ما اختطاف البلد والحياة السياسية فى اتجاهها ولكن الشعب المصري كان واعي والقوى السياسية المدنية كانت حريصة على عدم انحراف المسار، فالشعب نزل فى 25 يناير مطالبًا بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، ولم يكن هناك «صبغة أيدولوجية معينة»، وهذا ما حاول الإسلام السياسي القيام به، ومن ثم شاركنا فى جبهة الإنقاذ والتيار المدني الديمقراطي، وكان لنا مواقف ثابتة، والمتابع سيعرف أن حزب العدل يدعم الدولة الوطنية المصرية ولنا أيديولوجية وفكرنا الذى لا نحيد عنه، وعند انضمام آخرين نستمر على نفس النهج والفكر، ولكنها فى النهاية تجربة بشرية تخضع للتطور”.

وأضاف الأمين العام لحزب العدل:” كنا نلمس تقدمًا ملحوظًا فى العملية السياسية ولكننا دخلنا فى معركة ضد الإرهاب، وهى إما «نكون أو لا نكون»، فكان من الطبيعي أن اختلافاتنا السياسية لابد أن ننحيها وندعم الاتجاه الذى يرسخ من أركان الدولة”.

وتابع:” الشعب المصري صحح مسار ثورته فى 30 يونيو، ونجح فى استعادة الدولة الوطنية المصرية وبطبيعة الحال بدأت الحياة السياسية تعود مرة أخرى، فشاركنا فى الاستحقاقات الانتخابية”.

واستطرد:” التجربة فى آخر سنتين كانت لنا نجاحات ملحوظة، ولنا ثلاثة نواب داخل مجلسي النواب والشيوخ، ومستمرين فى إطار دعم الطبقات المتوسطة والفقيرة”.

وتابع:” أيدولوجيتنا هى ليبرالية اجتماعية، حيث أن الأولى «ملأة» واسعة تضم عدة مدارس سياسية، ولكننا خصصنا فيها بالليبرالية الاجتماعية، حيث أننا نؤمن بالسوق الحر، وأيضًا ندعم العدالة الاجتماعية والطبقات الأقل تمكينًا للوصول إلى الحياة الكريمة.

واستكمل:” ارتكازاتٌنا الأيدولوجية فى حزب العدل ليبرالية اجتماعية، بالهوية المصرية فـ«مصر» دولة ليست بحاجة إلى البحث عن هوية، فالدولة المصرية كانت ومن ثم جاء التاريخ، فـ «مصر» هى أول دولة موحدة فى تاريخ البشرية، فهويتنا نحافظ عليها”.

وأضاف الشناوي:” المرتكز الثاني للحزب هى الطبقة المتوسطة، حيث أن الأحزاب كانت تمثل الشعب المصري، لكن لا يوجد حزب يمثل «شعب» كامل فى العالم”.

وتابع:” لابد أن يكون للحزب أيدولوجية وفئات مستهدفة يسعى إلى تمثيلها وتمكينها، فنحن أبناء الطبقة المتوسطة ونسعى إلى استعادة مكانة الطبقة المتوسطة، وهى رمانة ميزان المجتمع، فإذا كانت متمكنة يكون المجتمع متزن، وإذا ضعفت يضعف وضع المجتمع، فالطبقة المتوسطة هى من تخرج الفنانيين والممثلين وصغار رجال الأعمال، والموظفين بالجهاز الإدارى والقطاع الخاص، ونعمل الآن على دعمها وترسيخها وهى أكثر طبقة دفعت الثمن فى تاريخ مصر كله وخصوصًا فى السنوات الماضية وخطوات الاصلاح الاقتصادي التى قمنا بها”.

وأختتم:” نسعى إلى دعم الطبقات المتوسطة والفقيرة فى المجتمع حتى يصلوا إلى الحد الأدنى من حياة كريمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار