أزمة أوكرانيا.. “الناتو” يبدي تفاؤلا حذرا حيال إشارات روسيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء، إن الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا أمر إيجابي، لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى ان موسكو تسحب قواتها من الحدود.
وأكد ستولنبرغ للصحفيين “ثمة إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر. لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض”.
وأضاف الأمين العام لحلف “الناتو”، “هناك بعض الإشارات الروسية للرغبة في الحوار ونحن نرحب بذلك ونشجعه”.
وتابع ستولنبرغ “عرضنا على روسيا عقد اجتماع من أجل تناول الملفات الحساسة والعالقة بين الطرفين”.
ويأتي إبداء “الناتو” لهذا التفاؤل الحذر فيما أكد الكرملين، الثلاثاء، بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا “ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: “قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية”.
وتعطي الخطوة بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، رغم عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة مباحثات “المظالم الأمنية” التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية، في تغيير للنبرة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد.
في غضون ذلك، واصل المسؤولون الغربيون التحذير من حدوث غزو في أي لحظة، وقالوا إن بعض القوات والمعدات العسكرية الروسية تتحرك نحو الحدود.
ولم يتضح موقع انتشار القوات التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنسحب، أو عدد القوات التي ستغادر، مما يزيد من صعوبة تقدير أهمية هذه الخطوة.
وفي باريس قالت الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن “باريس تتمسك بالحوار والدبلوماسية لخفض للتوتر على حدود أوكرانيا”.
وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية “مازلنا بانتظار تأكيد انسحاب جزئي للقوات الروسية وإن حدث فعلا فهذه إشارة إيجابية”.
وأضاف الناطق باسم الحكومة الفرنسية “سنبقى في أقصى درجات اليقظة وهناك مشاورات دولية مكثفة سيجريها الرئيس ماكرون في الساعات المقبلة”.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه “رغم وجود مؤشرات إيجابية، إلا أن روسيا بحاجة لسحب مجموعاتها القتالية التكتيكية من الحدود”.