خلال حوار لـ “السلطة الرابعة”.. محمد النمر: نستهدف عمل وثيقة تعاون بين الأحزاب الناصرية واليسارية.. النواب لم يأخذ دوره بشكل كافي كرقابة لصالح الشعب.. أمن مصر القومي العربي جزء لا يتجزأ من أمنها الخاص

أجرى موقع “السلطة الرابعة” حوارَا صحفيًا مع المهندس محمد النمر، رئيس الحزب العربي الناصري، وذلك عقب فوزه بمنصب رئيس الحزب خلال المؤتمر العام الذي أجراه الحزب خلال الأيام الماضية، لاستكمال الهيكل التنظيمي للحزب.

وتطرق الحوار أيضًا إلى الحديث عن تحالف الحزب مع الأحزاب الناصرية واليسارية ذات الفكر المشترك، وكذلك التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية.

وإلى نص الحوار……….

العربي الناصري يدعم الدولة المصرية ضد الإرهاب.. ونواجه تحديات داخلية وخارجية ضخمة

بدايةً، اقتحم رئيس الحزب العربي الناصري، المهندس محمد النمر، العديد من الملفات المهمة التي تتصل بالحالة السياسية في مصر، ووجهة نظره بشأن العمل التنفيذي، ومجهودات الحزب خلال الفترة الحالية.

وقال رئيس الحزب العربي الناصري، ” استكمال الهياكل التنظيمية للحزب هو الهدف الأساسي للحزب، حيث أنه من الضروري أن يكون للحزب رئيس ونواب ومكتب سياسي ولجنة مركزية وأمانة عامة، وأمانات نوعية أساسية”.

وتابع النمر خلال حديثه لـ «السلطة الرابعة»: تمكنا من استكمال الهيكل التنظيمي للحزب، وأصبح للحزب الآن كافة الهياكل التنظيمية والذي تحدد المسئوليات الملقاة على المسئولين، حيث تم الانتهاء من كل الأمانات ولجنة مركزية وأمانة عامة، ولجان نوعية أساسية”.

واستكمل :” كان لابد الانضمام إلى الساحة السياسية في مصر، وقد دعونا الأحزاب وجرى نقاش حول العديد من القضايا المشتركة، والحزب تواجد في كل المناسبات القومية، كما أعلن موقفه في القضايا القومية، ونحن داعمين للدول المصرية في كل الخطوات التي تكون في صالح الشعب، وأي قرار يتعارض مع مصالح الناس نقول أن هذا القرار غير موافقين عليه، ونحن أكثر ناس حريصين على وجود الدولة وكيانها”.

وأضاف:” مصر تواجه تحديات كثيرة داخليًا وخارجيًا حيث تواجه في الداخل الإرهاب وقوى تسعى إلى أخذها للخلف، ونحن داعمين للدولة في مواجهة الإرهاب وأيضًا ضد من يحمل السلاح، وفى الخارج تواجه الكيان الصهيوني، وأيضًا ما يتعلق بسد النهضة”.

وأختتم:” أمن مصر القومي العربي جزء لا يتجزأ من أمنها الخاص”.

نستهدف عمل وثيقة تعاون بين الأحزاب الناصرية واليسارية

قال المهندس محمد النمر، إن الحزب عقد المؤتمر العام وتم اكتمال الهيكل التنظيمي له، مشيرا إلى أن هناك بعض الأخوة يتحدثون عن خطاب من لجنة الأحزاب يعطي الحق لأحدهم بأن يتولى القيام بأعمال رئاسة الحزب حتى عقد المؤتمر العام والذي تم عقده بالفعل.

وأضاف قائلاً: نحن قدمنا الأوراق الرسمية للجنة الأحزاب ولكنها رفضت استلامها وأصبح الموضوع الآن في مجلس الدولة لكن الحزب مفتوح للجميع في كل الأوقات، متابعًا: نعقد المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالحزب، كما تواجد شباب الحزب بمنتدى شباب العالم الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ بصفته الحزبية، وكذلك أعضاء الحزب بالمحافظات وجميعنا نقوم بدورنا ولا نتوقف عند النزاع القضائي.

وأشار رئيس الحزب العربي الناصري، إلى أن الحزب داعي إلى تنسيق وأعمال مشتركة مع الأحزاب الناصرية والأحزاب اليسارية على المستوى المحلي والعربي في الكثير من القضايا المشتركة ، ومنها على سبيل المثال، الشباب في الأحزاب الذين لابد أن يتعرفوا على الدستور والقوانين، وكذلك حقوقهم وواجباتهم، وأن يتعرفوا على قضاياه وتاريخه، وكذلك مصالحهم وكيفية الدفاع عنها.

وأوضح أن هناك قضايا مشتركة كثيرة بين هذه الأحزاب نستطيع من خلالها مد إيدي بعضنا لبعض والعمل عليها، لافتا إلى أن دور هذه الأحزاب في المجتمع المدني دور جمعي مشترك، وجميع الأحزاب اليسارية توافقنا الرأي في ذلك وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك تواصل بين بعضنا البعض لترجمة ذلك إلى اتفاقيات مشتركة.

ولفت إلى أن من أبرز هذه الأحزاب ( الكرامة، الدستور، التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي المصري) ، وكل هذه الأحزاب تشترك معنا في قضية نصرة فلسطين ، وكذلك قضية سد النهضة ومياه النيل، فضلاً عن قانون المحليات.

واختتم قائلاً: خلال الفترة القادمة نستهدف عمل وثيقة تعاون بين الأحزاب التي تجمعها أرضيه مشتركة، وهناك تجاوب كبير من بعض هذه الأحزاب.

“النواب” لم يأخذ دوره بشكل كافي كرقابة لصالح الشعب.. والمعارضة صوت في مهب الريح

علق رئيس الحزب العربي الناصري، على أداء مجلسي النواب والشيوخ، قائلا: إن المجلسين رأي واحد في كافة القوانين والقرارات التي يتم إصدارها، ولا نشعر بالتأثير على الحكومة في بعض القرارات بالتأثير المطلوب ومنها على سبيل المثال ” أزمة بيع شركة الحديد والصلب”.

وأضاف: قد يحدث آراء معارضه لبعض القرارات الحكومية ولكن ليست كافية لتغيير القرار، فلم يأخذ مجلس النواب دوره بشكل كافي كرقابة لصالح الشعب، مستطردًا: لا بد أن يكون لمجلس النواب دور مؤثر في مساءلة واستجواب ومحاسبة كل مسئول، مشيرا إلى أن نواب المعارضة داخل المجلس تعد على أصابع الأيد الواحدة ولا يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما يفعلون، مستطردا “المعارضة صوت في مهب الريح داخل مجلس النواب”.

وبسؤاله عن تقييم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أجاب قائلاً: إن الحكومة والوزراء جزء كبير من القرارات والتصرفات تتم بمنطق لم يراعي المصلحة العامة، والدليل على ذلك أن الناس تعاني من ارتفاع أسعار مستمر ولم يتم الأخذ بقرار مناسب فيها ولم تراعي متطلبات الشعب.

وفيما يتعلق بأداء الحكومة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، أوضح رئيس الحزب العربي الناصري، أن أداء الحكومة جيد إلى حد كبير، والدولة تحركت بشكل جيد وفي حدود إمكانياتها.

وخلال التطرق إلى الحديث عن المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية، قال المهندس محمد النمر، نحن داعمين لجميع المبادرات الرئاسية الخاصة بصحة المرأة، ووجود مجتمع مدني وحقوق الإنسان.

يوجد تضييق علي العمل الحزبي في مصر .. والمشاركة في تحالف انتخابي بشروط

قال المهندس محمد النمر، إن الوضع السياسي في مصر يمكن اختصاره في المبادرة الرئاسية التي أعلنت عام لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، وأنه لا بد أن يكون هناك دور للأحزاب.

وأوضح قائلاً: مطلوب على كل الجهات تنفيذ ما جاء في هذه المبادرة واتخاذ خطوات فعليه على أرض الواقع لتنفيذها، مشيرا إلى أن الأحزاب والنقابات المهنية والجمعيات جميعهم جزء من المجتمع المدني وتفاعلها يعمل على تقدم المجتمع وتحقيق أهدافه وعلى كل الجهات أن تعي ذلك.

وأكد رئيس الحزب العربي الناصري، أن محاصرة الأحزاب أو تحجيم دورها وحركتها في المجتمع يضر ولا يفيد الدولة المصرية، لافتا إلى أنه يجب على الأحزاب أن تأخذ دور مشاركة أكبر في الحياة السياسية وأن يتاح لها دور أكبر في القيام بدورها، ولا ينبغي حصر المجتمع المصري والرؤية السياسية في حزب أو حزبين، مشيرًا إلى أن وجود حركة ونشاط ومعارضة واتفاق يعطي حياة للمجتمع المصري، متابعا: والنقطة الأخطر أن ذلك يعكس أثره على الخارج والنظر لمصر بشكل محترم للغاية.

وبسؤاله عن أبرز الصعوبات التي تواجه العمل الحزبي في مصر، أجاب قائلاً: إن العمل الحزبي لم يأخذ حقه فليس هناك أي موارد مادية غير تبرعات الأعضاء، وكذلك لا يوجد دعم إعلامي أو نشر لنشاطه، فضلاً عن تقييد حركة الأحزاب ما عدا حزب أو حزبين وهذا شيء غير منطقي ولا يعطي حياة صحية سياسية.

وفيما يتعلق بمشاركة الحزب العربي الناصري في انتخابات المحليات أو انتخابات مجلس النواب القادمة مع أحزاب الموالة، أوضح المهندس محمد النمر، أنه سيكون هناك اختلاف في الرؤى، لافتا إلى أن التحالف الانتخابي ينعكس سياسياً أو العكس، لكن سيكون هناك تعاون مع كل أحزاب المجتمع المدني التي نرى ضرورة المشاركة في أن يكون لها مكان في الساحة السياسية.

واختتم رئيس الحزب العربي الناصري، قائلاً: أشارك في تحالف انتخابي مع الأحزاب التي تشترك مع الحزب العربي الناصري في الرؤية والهدف لبناء مجتمع أفضل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار