أسامة زرعي يوضح تأثير الوضع الجيوسياسي علي الذهب الفترة المقبلة

ذكر الباحث الاقتصادى أسامة زرعي، أنه بسبب الوضع الجيوسياسي الغامض فمن المحتمل أن تؤثر الأحداث على اسعار الذهب خلال الأيام والأسابيع المقبله، خاصة بعد العقوبات التى تم توجيها الى روسيا وهي خروج بعض من بنوكها من منظمه سويفت .
وأكد زرعي، علي أن ما يحدث يعتبر من أكثر التوقعات “الصعودية ” للمعدن النفيس في 2022 ، والتى أتت رغم الأوضاع الجيوسياسيه ، ومفاجئته أتت من Wells Fargo الذي يري تداول الذهب عند 2100 دولار بحلول نهاية العام,
وأوضح زرعي ان التضخم سلاح ذو حدين يؤثر على أسعار الذهب لطالما اعتبر الذهب أحد أصول الملاذ الأمن الذي يحمي المستثمرين من ارتفاع التضخم في الوقت نفسه مع ارتفاع التضخم فإنه يضع مزيداً من الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الأمر الذي يكون له تأثير سلبي أو هبوطي على الذهب.
واضاف، ان هناك العديد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكدوا علي أنهم يخططون لرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25% ورفع الأسعار للمرة الأولى منذ بداية الوباء في مارس 2020 تتفق أداة FedWatch، الخاصة بـ CME مع احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة معدل الأموال الفيدرالية يتنبأ هذا المقياس بوجود احتمال بنسبة 78.9٪ لزيادة الأسعار من 25-0 نقطة أساس إلى 50-25 نقطة أساس، وسيرفع معدل الاحتمال بنسبة 21.1٪ من 25-0 نقطة أساس إلى 75-50 نقطة أساس.
وتوقع زرعي ان يتم الرفع بمقدار 0.25 نقطه أساس، وان يتم الرفع الى 50 نقطه أساس، واتوقع أيضا بأن أرقام التضخم القادمة سوف تكون أعلى من سابقيها فنتوقع انه من المرجح أن تستمر الضغوط التضخمية في الارتفاع مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا فتنتج روسيا ما يقرب من 10٪ من إنتاج النفط العالمي، وأوكرانيا هي ثالث أكبر مصدر للقمح كما أن لها دور مهم في سوق الطاقة، لذلك يهدد هذا الصراع الجديد سلاسل إمداد الغذاء والطاقة العالمية ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم .
واضاف زرعي، نستند أيضا بأنه لا تستطيع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل أسعار فائدة أعلى، على المدى الطويل مع عجز إجمالي حالي يقترب من 30 تريليون دولار تقترب تكلفة بند خدمة هذا الدين من 500 مليار دولار في السنة إذا تحركت المعدلات الاسمية أعلى نحو 1.50٪ على مدى عامين و 3.0٪ وعلي مدى العشر سنوات فإن تكلفة خدمة الدين الأمريكية ستتحرك نحو تريليون دولار أمريكي في السنة، ولن يؤدي ذلك إلى مشكلة كبري وسيسعى صانعي السياسة إلى تجنب هذا المصير لأطول فترة ممكنة، لذلك من الواضح تمامآ أن التوقعات بارتفاع حاد في أسعار الفائدة الاسمية هذا العام بعيدة كل البعد وبالنسبة للدولار الامريكي أتوقع هبوطه مع أفتتاح الأسواق الى مستويات 96 ومن ثم الصعود الى منطقه المقاومه مره أخرى.




