أوروبا خائفة .. ارتفاع كبير في الطلب على حبوب اليود وبناء المخابئ خوفا من حرب نووية

أفادت وسائل الإعلام العالمية، بارتفاع الطلب بشكل كبير على شراء حبوب اليود في أوروبا وسط تخوفات من نشوب حرب نووية بين روسيا وأوكرانيا.

ووفقا لـ”فوربس”، تصاعدت التوترات لدرجة أن العديد من الدول الأوروبية أبلغت عن زيادة هائلة في عدد الأشخاص الذين يطلبون من الصيادلة أقراص اليود، خوفًا من حدوث كارثة نووية.

وذكرت “يورونيوز” أن تسع دول على الأقل في الاتحاد الأوروبي أبلغت عن زيادة حادة في الطلب عبر صيدلياتها.

وأفادت “فرانس إنتر” بأن هذه الظاهرة تمت ملاحظتها من رومانيا إلى كرواتيا.

وفي بلجيكا، على سبيل المثال، أفادت نقابة الصيادلة بأنه تم توزيع أكثر من 30000 صندوق من اليود يوم الاثنين الماضي وحده، وهي مجانية لأي شخص يحمل بطاقة هوية بلجيكية.

كما شهدت بلغاريا أيضا ارتفاعا في الطلب، وفي يوم الأربعاء، أفاد رئيس نقابة الصيدليات في البلاد بأنه “في الأيام الستة الماضية باعت الصيدليات البلغارية نفس كمية [اليود] التي تبيعها في عام”.

وفي فرنسا، يتحكم الجيش في إنتاج أقراص اليود ويحمي مخزونها وبيعها بشدة من قبل الحكومة.

وقد سارعت السلطات الفرنسية إلى الإعلان هذا الأسبوع أن هناك مخزونا كافيا في فرنسا لجميع السكان وأن الخطط موضوعة لتزويد كل مقيم بالأقراص الكافية، إذا دعت الحاجة.

وتلبي فرنسا الكثير من احتياجاتها من الطاقة (ما يقرب من 70٪) من الطاقة النووية، وكشف الرئيس ماكرون مؤخرًا عن خطط لبناء 6 مفاعلات نووية أخرى.

وأضاف أنه: “يمكن لأي شخص يعيش على بعد 20 كيلومترًا (13 ميلاً) من منشأة نووية في فرنسا أن يطلب أقراص اليود في الصيدلية المحلية ، مع تحديد الهوية وإثبات العنوان”.

ويعتقد بعض الأطباء أنه إذا تناول الأشخاص أقراص اليود الطبيعي في الوقت المناسب، فإن هذا اليود المفيد سيتراكم في الغدة الدرقية ويمنع تراكم اليود المشع، ثم يتم امتصاصه وخروجه مع البول.

وقد كشفت وسائل الإعلام العالمية عن جهود بناء المخابئ والملاجئ تحت الأرض، ففي شمال إيطاليا، نقل عن أحد العاملين فى هذا الشأن قوله إن هناك هيستريا فى بناء المخابئ مدفوعة بالخوف من وصول الرؤوس الحربية النووية الروسية إلى أوروبا.

وفقًا لما أوردته “The Local”، في حالة وقوع حادث نووي، فإن يوديد البوتاسيوم هو الذي يحمي الغدة الدرقية من الإشعاع ويقي من الإصابة بالسرطان.

ولا ينبغي أن تؤخذ هذه الأقراص كإجراء وقائي ويجب أن تؤخذ في إطار زمني قصير جدًا من التعرض للنشاط الإشعاعي، قبل ساعة واحدة وحتى 12 ساعة بعد ذلك.

ومع ذلك، تؤكد اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية أن أفضل شكل للحماية من النشاط الإشعاعي هو الإخلاء، ويجب اعتبار استخدام يوديد البوتاسيوم كإجراء تكميلي فقط.

وتحذر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض من أن “تناول يوديد البوتاسيوم أكثر من الموصى به لا يوفر مزيدًا من الحماية، ويمكن أن يسبب مرضًا شديدًا أو يؤدي إلى الوفاة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار