التحالف الشعبي يندد باجتماع دول عربية مع إسرائيل:” زمن عربي بائس

 

أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بيانا بشأن الاجتماع الأخير الذي ضم وزراء خارجية دول عربية منهم إسرائيل.

وقال الحزب في بيان له:” لأل مرة يعقد في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، لقاء يجمع بين وزراء خارجية أربع دول عربية، مصر والإمارات والبحرين والمغرب، مع بلينكن وزيرّ خارجية أمريكا، ويائير لابيد وزير خارجية الكيان الصهيوني الغاصب”.

وتابع:” مع ملاحظة غياب الأردن، المُهَدَّدة بأن تتحول إلى الوطن البديل للفلسطينيين، في لفته لها دلالتها، عن هذا اللقاء، وقيام الملك “عبدالله”، بزيارة مدينة رام الله، والاجتماع بـ “محمود عباس” في نفس التوقيت”.

وأشار الحزب إلى أن اللقاء السُداسي، كما أوضح البيان المُشترك الصادر عنه، اجتماع إرادة المشاركين على مقاومة “الإرهاب” وتعزيز “السلام”، وتشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات عدوهم المُعتمد في المنطقة، إيران، وبناء شبكة أمنية للإنذار المبكر، مُشيرين إلى أن القمة ستنعقد بشكل دوري.

واستكمل:” إن أنظمة الحكم العربية لا ترى في إسرائيل عدواً يبني نظاما للفصل العنصري، ويُمارس جرائم الحرب بالتهجير القصري والتمييز العرقي ضد الفلسطينيين كما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية مؤخراً وتقارير دولية أخرى عديدة، بل تراها حليفاً في مواجهة “الخطر الإيراني”.

وأضاف:” النظر بشأن إسرائيل باعتبارها ليست عدواً، ولكنها إيران! هذا هو العهد الجديد لسياسات الأنظمة العربية، ورحم الله زمناً انقسم فيه الوطن العربي إلى أنظمة قومية مُعادية للاستعمار بزعامة مصر، وأنظمة الملكيات الرجعية بقيادة السعودية”.

وتابع:” لذا فقد كان من المنطقي، في الزمن العربي البائس الراهن، أن يلتئم شمل مُعظم الدول العربية الملكية والجمهورية على الرضوخ لـ “السلام” المزعوم بالشروط الإسرائيلية والأمريكية، فتنتفي الخلافات بينهم، ويُوحدوا الصفوف في مواجهة العدو الجديد الذي يبنون تحالفاتهم ضده، الدولة الإيرانية، التي تنتهج سياسة العداء لأمريكا والصهيونية، وإن من مُنطلق ديني”.

وأضاف:” نحن وإن كنا نرفض سعي الدولة الإيرانية لنشر نفوذها في المنطقة بصور استبدادية، والعراق أوضح مثال على هذا، فلا يجب أن نغفل أنها استطاعت أن تبني نفسها لتصل إلى مستوى لم تسبقها إليه دولة في المنطقة”.

واستطرد:” إيران هي الدولة الوحيدة التي نجحت في تحويل دخل الريع البترولي إلى أداة لبناء دولة صناعية حديثة مُتقدمة، في مجالات الصناعات الثقيلة والخفيفة، وامتلاك التكنولوجيا المتقدمة، والاكتفاء الذاتي الغذائي بنسبة 96% والصناعي بنسبة 81%، مع تقدُّم في الصناعات العسكرية والذريّة صناعات الصواريخ والفضاء. ولم يكن هذا مُمكناً سوى بالسياسات المُستقلة نسبياً، والساعية لتعظيم توجهات الاعتماد على الذات”.

وتابع: رغم الألم المتمثل في رؤية مستوى الانحدار العربي، إلا أننا نرى غروبا وشروق، غروب عصور التخلّي عن طموحات شعوبنا في الاستقلال والتنمية والتحرُّر والتبعية لأمريكا وحتى لإسرائيل، وشروق عهد الجماهير الصامدة”.

وأضاف:” كما يتضح في مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة، وفى رفض الجماهير العربية لذلك السلوك حتى في عقر الدول الرجعية مثل الإمارات”.

وتابع:” هذا يتضح في عداء موجات الانتفاضات العربية أعوام 2011 وحتى 2019 للاستعمار والصهيونية، فرغم أن الشباب الذي وُلد في عهود التطبيع والتبعية قد تصدَّر المشهد، إلّا أنه حمل شعارات العداء لإسرائيل ومطالب الاستقلال وتحرير الإرادة الوطنية”.

وأختتم:” على مثل تلك القوى الشعبية يقع عبء صنع مستقبل جديد لمنطقتنا العربية، يُحقق مصالح شعوبها في الحرية والديمقراطية والاستقلال وعلى أنقاض إسرائيل والتبعية الاستعمارية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار