رئيس تنفيذية الأحواز يحذر الخليج من المفاوضات مع إيران
وجه رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز العربية المحتلة الدكتور عارف الكعبي، رسالة إلى قادة الدول العربية، يحذرهم فيها من استمرار التفاوض والتهادن مع النظام الإيراني الذي يستهدف الدول العربية بغية الوصول للحرمين الشريفين، مؤكداً أنّ طهران تسعى لرفع معنويات شعبها ومليشياتها بكسب الوقت مع الدول العربية لاستمرار مشروع تصدير الثورة اللاشيعية الصفوية، مشددا على أن الأحواز هي نقطة القوة لدى العرب ونقطة الضعف عند الفرس وبها يستطيع العرب أن يقطعوا يد طهران المعتدية على الدول العربية.
وقال الكعبي : تعودنا من طهران في الفترة الأخيرة اصدار تعليقات متفائلة عن تقدّم مزعوم في المفاوضات مع الامريكان حول النووي وتبيّن أنّها كلها كاذبة هدفها إظهار بعض الامل لتخدير اذرعتها في المنطقة و شعبها الذي يعاني تحت العقوبات الأمريكية الفاعلة. واليوم تكرر ذات الشيء: تفاؤل من الجانب الايراني ولاخبر رسمي يؤيد ذلك من السعودية! نحن نتوقّع نفس المناورة أي تفاؤل كاذب لتخدير المواطنين الفرس في الداخل ولإظهار أنَّ إيران ثابتة راسخة وندّ قويّ أمام مفاوضيها وهي تفاوض بكبرياء وعلوّ مع السعودية بالرغم من إهانتها للسعودية بضربات صاروخية ومسيرات عديدة، وإيران أيضا تفاوض مع الأمريكان بشكل غير مباشر استنكافاً وكندّ لايرضخ لقوة الولايات المتحدة وهي قوة عظمى، كل ذلك لتصنع هيبة زائفة للفرس أمام أعين مؤيديها ولتعطي دفعة معنوية عالية لأنصارها ومليشياتها حول العالم. فهذا المقال يثير السخرية إذ يذكر تصريحات الإيرانيين بينما يقول “تجنّبت السعودية التعليق”! إذن فهي إدعاءآت من جانب واحد لايمكن إثباتها.
ثمّ من قال ان إيران تريد وضع حد للحرب في اليمن!! لماذا تريد وقفها والقاتل والمقتول هم من اليمنين! كيف تريد وقفها وهدف الصفوية المقنّعة بالتشيع منذ مئات السنين هو السيطرة على الحرمين الشرفين بانتزاع سيادة العالم الإسلامي من العرب وتسخيره للفرس بقناع التشيّع لخداع وتجنيد شيعة العالم للفرس. كل حدث ومنذ مئات السنين يشير ويؤكد هذه الحقيقة.
إنّ مقاتلي المليشيات الإيرانية عقائديون مغسولو العقول لاتفترُ همّتهم في الوصول للحرمين بسبب أخبار تفاوض إيران مع “الوهابيين”، بينما مقاتلو التحالف العربي في اليمن أحرار يفكّرون وعقولهم مطلقة وحرّة فتتأثر معنوياتهم بهكذا أخبار كاذبة عن “تهاون” السعودية مع إيران واحتمال تناسيها لتعديات إيران عليها. هذا من جملة ماتريده إيران؛ أي أن تبث الوهن واليأس في نفوس مقاومي توسعها الصفوي الفارسي، إنها الحرب النفسية التي أجاد فنونها الفرس.
وأضاف السيد عارف الكعبي: “مثل ما يعرف الجميع منذ1979 عندما أتى الخميني إلى سدة الحكم في طهران اعلن استراتيجية واضحة المعالم سميت آنذاك بتصدير الثورة الشيعية (وبالحقيقة هي صفوية لاشيعية) إلى الأقطار العربية فقط، وليس إلى آذربيجان، أو أفغانستان أو باكستان أو تركيا.”
وأضاف “أن الخميني ومَنْ هم حول الخميني، ومن بعده خامنئي والحرس الثوري واصلوا تصدير الثورة (اللا) شيعية الصفوية إلى اليمن ولبنان والعراق والسعودية والبحرين وسوريا ومصر والأردن، أي إلى الاقطار العربية فقط بهدف تدمير النسيج الاجتماعي وتفريق العرب، أي صدروها للأمة العربية والدول العربية وخاصة الدول العربية المجاورة.”
وتابع الكعبي قائلا :”هذه الاستراتيجية يوما بعد يوم تزداد إصرارً وجرأةً في أذهان القادة الصوفيين في طهران بسبب سكوت العرب عن الأحواز وعدم ردهم بجدية وبالمثل على إيران نتيجة عدم إدراكهم لإستراتيجية إيران. اليوم صفويو إيران أقوى بكثير عنما كانوا عليه في 1979 ، وذلك لسببين ، الأول ثبات أقدامهم على الأرض في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وبالتالي استطاعتهم تمويل ودعم المليشيات الموالية والسبب الثاني، متعلّق بالأحداث السياسة الأخيرة لاسيما الحرب الأوكرانية، وهو حاجة روسيا والصين أكثر لإيران، واعتمادهما لى طهران في السيطرة من خلالها على دول المنطقة، وبالتالي طهران ترى نفسها قوية في المنطقة عبر ميليشياتها وحلفائها روسيا والصين.
وأوضح الكعبي، أن المفاوضات في بغداد بين المملكة العربية السعودية وإيران تهدف من ورائها طهران لكسب الوقت أيضا وإطالت عمرها، فإيران لا تريد الحل مع الدول العربية ولاسيما السعودية. النظام الصفوي في طهران لم يصرف مليارات الدولارات والجهود المُضنية فقط لينسحب من العراق وسوريا واليمن ولبنان بسهولة. إيران استثمرت في التدخّل السافر والسري في الدول العربية لعشرات السنين ولا يمكن أن تتراجع عنه ولاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي فكيف تتخلّى عنه بمجرد مفاوضات! الحل الوحيد والأخير في مواجهة التغلل الايراني الخطير هو القوة ومن الأحواز، وقد أثبت ذلك الزمن منذ 1979.
وأردف الكعبي قائلا :”لاندعو من هنا إلى الحرب المباشرة مع إيران، فلدى الدول العربية أدوات اخرى بإمكان الأشقاء العرب الضغط بواسطتها على طهران ، حتى تنسحب من على أسوار بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وحتى يتوقف مسؤولو النظام الايراني عن تهديد للمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، فنقطة القوة للعرب هي الأحواز. دون ذلك، هذه المفاوضات التي تجرى في بغداد عبث وتثبيط لمعنويات المقاتلين في اليمن والشعب العربي ولن تصل إلى نتيجة لصالح الدول العربية لوقف التغلغل الإيراني في الدول العربية”.