مدحت الزاهد: الإفراج عن سجناء الرأي مطلب دائم لحزب التحالف الشعبى.. و الحبس الاحتياطي يعطي صورة سلبية عن مصر

قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الإفراج عن سجناء الرأي كان مطلبا الدائم ورفع القيود عن الحريات كانت مطالب الحزب على مدار السنوات السابقة، لافتاً إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً ولكننا نعتبرها إيجابية “أن تأتي متأخرا خيراً من أن لاتأتي ابدا”.

وأضاف “الزاهد” خلال حديثه لـ”السلطة الرابعة”، قائلاً: كنا نتمنى أن لا تقتصر على 41 شخص فقط وإنما كانت تتسع الدائرة على دفعات كبيرة متتاليه، مشيرا إلى أن هؤلاء عن من السجن والظلم والاتهامات الجائرة بمشاركة الجماعات الإرهابية في وقت كان هم فيه في صدارة من يواجهوا الإرهاب ويدافعون عن الوطن والحريات والدستور وهم من خيرة شباب مصر.

وتابع قائلاً: نأمل أن تتابع هذه الخطوات وتشمل جميع سجناء الرأي وترتبط بخطوات أخرى تفتح المجال السياسي والعام فيما يخص قضايا عليها إجماع، مشيراً إلى أن جميع دول العالم تتجه لتخفيض مدد الحبس الاحتياطي وتقييده في أضيق نقاط وذلك لأنه إجراء احتياطي وليس عقوبي، وبالتالي دائماً هناك مخاطر تحويله إلى عقوبه.

وأوضح قائلاً: في قضايا سجناء الرأي تنتفي ضرورته وذلك لأن حكمة الحبس الاحتياطي كانت التلاعب بالدليل مندعمه وذلك لأنه منشور ومذاع ولا يمكن تغييره أو التأثير على الشهود فهم “ضباط الأمن”، مؤكداً أن الحبس الاحتياطي يعطي صورة سلبية عن مصر.

وأضاف: لو استقرت النية وصحت الإرادة لفكرة تقبل التعددية والتنوع وعمل شراكة حقيقية وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية لكان لذلك أثره الواضح في النهوض باقتصاد الدولة، فعلى مدار السنوات السابقة الكثير من الاقتراحات والبدائل والمبادرات صدرت من أطراف مستقلة لمعالجة كثير من الأزمات التي تتفاقم وتتدهور على امتداد العقود السابقة.

وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى أن فكرة المشاركه المجتمعيه والعقل الجماعي وجميع تنوعات المجتمع، والمدرسة العلمية الوطنية والتي لها رموز وأدوار رائدة وبرامج فعالة في تحسين وضع البلاد سواء في التعليم أو الصحة أو قضايا الإسكان، والزراعة، والبترول والطاقة.

وبسؤاله عن ما إذا تم دعوة الحزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى الحوار الوطني هل سييتجيب؟، أجاب “الزاهد”، قائلا: من أول واجبات الأحزاب فكرة المشاركه السياسيه والتفاعل السياسي، وبالتالي فنحن من دعاة الحوار المجتمعي، فالحوار واجب، ولكن القضية هنا كيف يكون الحوار منتجا ومثمرا وليس مجرد غطاء لتجاوز فترة ثم يتم نسيانها بعد مرورها.

وأكد “الزاهد” أنه لإنجاح الحوار المجتمعي لابد من اتخاذ خطوات كثيرة جداً في رفع القيود عن الحريات، وأن تكون إدارته ليست لجهة حصريه مثل “المؤتمر الوطني للشباب” أو غيره وإنما نفكر في بدائل كثيرة، وكذلك ألا تكون هناك قضايا محجوبة ومستبعدة من الحوار مع تقدير أن يكون هناك جدول وأولويات للقضايا الأكثر إلحاحاً، فضلا عن التطرق إلى الحديث عن مخاطر الديون وغيرها من القضايا الاقتصادية والحقوق الاجتماعية، وخاصة مجالات التعليم والصحة والإسكان وغيره.

 

واختتم “الزاهد” حديثه قائلاً: لابد أن يكون هناك مناقشة للأجواء المحيطة بالحوار لكي ينجح، وأن تكون هناك مبادرات حسن نوايا تبادر بها مؤسسات الحكم وأن يكون هناك اندفاع من القوى المجتمعية المختلفة للمشاركة باعتبارها شريك أساسي مستعد لتحمل الأعباء وطرح بدائل للسياسات دون تحويل الحوار الوطني إلى مناسبه للمكايدة السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار