«التايمز»: كنوز مدفونة تحيى السياحة فى مصر
تحت عنوان “كنوز مصر المدفونة تحيي السياحة”، سلطت صحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة آثار سقارة والمتمثل في العثور على أكبر خبيئة بالموقع تضم مجموعة من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى 2500 سنة مضت، معتبرة أن الكشف من شأنه أن ينعش قطاع السياحة في مصر.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن “علماء الآثار نجحوا، ولأول مرة، في الكشف عن خبيئة تضم المئات من المومياوات بحالة جيدة من الحفظ، داخل توابيت خشبية مطلية وملونة بمنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى مجموعة من التمائم والتماثيل البرونزية – بعضها مذهب الوجه – لآلهة مصر القديمة، إلى جانب مجموعة من الأواني البرونزية التي كانت تستخدم في طقوس العبادة”.
وأضافت أن “الكنز المكتشف تضمن 250 تابوتًا خشبيًا بداخلها مومياوات يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا، كما تم العثور على تابوت به بردية مختومة (غير ممسوسة) وبحالة جيدة من الحفظ، طولها يقدر بـ29 قدمًا، ربما تحتوي على فصول من كتاب الموتى، مع تعاويذ يعتقد أنها ترشد الموتى عبر العالم السفلي”، مشيرة إلى أن البردية تم نقلها لمعامل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير للتعقيم والترطيب ودراستها ومعرفة ما تحتويه من نصوص.
وتابعت أن الكشف تضمن أيضا تمثالا من البرونز مقطوع الرأس لإمحوتب، الذي بنى هرم الملك زوسر وشكل تشييده “ثورة في الهندسة المعمارية”، وأصبح فيما بعد إله الطب، لافتة إلى أنه تم العثور أيضا على مواد للتجميل كانت تستخدم في عهد القدماء المصريين، بما في ذلك أوعية كحل، إضافة إلى العديد من التماثيل من البرونز لعدد من المعبودات المصرية القديمة منها إيزيس، إلهة الخصوبة في العصور المصرية القديمة.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة المسئولة عن الكشف، قوله إن أحد أهداف أعمال الحفائر والتنقيب في منطقة آثار سقارة هو “العثور على قبر إمحوتب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القطع الأثرية التي تم اكتشافها سيتم نقلها لعرضها بشكل دائم بالمتحف المصري الكبير المرتقب افتتاحه في خريف هذا العام، لافتة إلى موقع المتحف المميز بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة.