أمين العمل الجماهيري بالحزب المصرى الديمقراطي يوجه استغاثة لـ “رئيس الجمهورية” بشأن تصفية شركات القطاع العام الرابحة

 

 

 

قال عمانوئيل عاطف فوزي، أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لا أجد مبرر لتصرفات وزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، مشيراً إلى أنه منذ توليه الحقيبة الوزارية و هو يمارس نوعاً من التجاهل المقصود لمطالب الرأي العام و توجيهات مجلس النواب .

 

ووجه فوزي” في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة استغاثة إلى السيد رئيس الجمهورية، مستطردا: أثق في تعامل عاجل مع هذا الوضع، ففي الوقت الذي تحقق فيه شركة الكوك أرباحاً تفوق الـ 100 مليون جنية نجد رغبة ملحة عند هذا الوزير في تصفية شركات القطاع العام الرابحة، و لا أعرف هل هي رؤية الوزارة أم تعليمات صندوق النقد الدولي ؟

.

وتابع قائلاً: المشروعات الصناعية سيدي الرئيس هي الوحيدة القادرة علي خفض معدلات البطالة و معالجة نسبة الفقر ، و ارتفاع قيمة الجنيه المصري ، و إصلاح الميزان التجاري لصالح بلدنا .. خلال فترة زمنية قصيرة ( 5 سنوات ).

وأوضح، إذا توجهت الدولة الي الاستثمار في التصنيع و دعم أصحاب المصانع عن طريق التسهيلات الإئتمانية و الضريبية، سوف تحقق مصر نموا اقتصاديا 8 ٪ و أكثر ، وإذا تعافي قطاع السياحة بعد أزمة كورونا يمكن أن يصل النمو إلى 10 % و هو ضعف المعدل الحالي .

وأشار أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى أن مرحلة التصنيع ليست مجرد مسألة إقتصادية تضيف أرباحا مالية ، إنما مسألة سياسية بإمتياز تساعد الدولة على لعب دورها الإقليمي، و ترفع درجة الاستقلال الوطني و تساهم في خفض معدلات الاستيراد .

 

وأضاف قائلاً: مرحلة التصنيع كفيلة بنقل أي دولة نامية إلى مصاف الدول المتقدمة خلال سنوات قليلة لأنها تدفع المجتمع إلى التحول الرقمي و الإعتماد علي التكنولوجيا و الإهتمام بالبحث العلمي وخلق طبقة إجتماعية وسطي.

 

واستطرد، مصر حاليا حققت طفرة نوعية في مجال المدن الجديدة و شبكات الطرق و محطات توليد الطاقة و إنشاء الموانئ و المطارات و استصلاح الأراضي و استكشاف حقول النفط، مشروعات تضيف قيمة كبري للأقتصاد بلا شك، سوف تؤتي ثمارها خلال السنوات القليلة القادمة بشرط تأكيد الرقابة علي أوجه الصرف و الإنفاق و البدء في إعادة توزيع ثمار النمو علي الفئات الأقل دخلاً .

وطالب “فوزي” بأن تشهد السنوات القادمة أهتماما رئاسيا و شعبيا بمجال الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة و التحويلة ، ليكتمل التحول الاقتصادي في مصر ( من ريعي إلى نتاجي ) سيكون لها مفعول السحر على الاقتصاد المصري .

 

واختتم تصريحه قائلاً: بدون الدخول في مرحلة التصنيع سيظل التشوه الاقتصادي قائماً، وأي نمو سيكون مؤقتاً وأي ثروات سوف تذهب مع الريح بمرور الوقت، فالتصنيع كلمة السر و هي التي غيرت وضع اليابان و كوريا و النمور الأسيوية برغم قلة مواردهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار