من يحسم انتخابات حزب الدستور؟ .. خالد داود يتسلح بمواقفه السياسية.. وجميلة إسماعيل تسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات

فى ظل حراك سياسي كبير بدأ بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لفتح حوار وطني شامل، يضم كافة الأحزاب السياسية، يخوض حزب الدستور معركة أخرى فى مشواره السياسي من خلال انتخابات تتسم بالغموض الشديد والمنافسة الشرسة.

حزب الدستور الذى سطع نجمه إبان جبهة الإنقاذ، واتخذ موقفًا حادًا من جماعة الإخوان الإرهابية، حتى إن ممثلي الترشح على مقعد الرئيس كانا ضمن قيادات الجبهة التى سدت الطريق أمام الجماعة، يستعد لمعركة شرسة غدا الجمعة لانتخاب رليس جديد.

استعدادت مستمرة لانتخابات حزب الدستور

ومنذ نشأته وحتى الآن، ولا يزال حزب الدستور يتمتع بصخب سياسي كبير فى الساحة السياسية، إذ تتسم معاركه بالحيوية التى تصل إلى درجة الشراسة، حيث تعرض لفترات طويلة لصراعات داخلية، ثم تبعها تضييق أمنى وسياسى، نجم عنه انحسار دور الحزب سياسيًا، وانكماش فى فاعلياته وأنشطته، حتى إن الرئيس الفعلي له حتى الآن، علاء الخيام، قد أكد فى وقت لاحق وقوع العديد من التضييقات الأمنية، ومعاناة الحزب من قلة الموارد، وانسحاب العديد من أعضاءه من المشهد السياسى.

 

وبعد سنوات من الخمول النسبي فى الحياة السياسية بشكل عام، وفى حزب الدستور بشكل خاص، يعود المسار من جديد فى إطار فتح المزيد من الأبواب الحزبية والإعلامية التى تتخذ مواقف سياسية معارضة، تزامنا مع دعوة الرئيس لحوار سياسى وطنى .

ثوابت مشتركة ورؤى متغيرة

فى حين تقع المنافسة بين القيادي البارز خالد داود، الذى قضى عام ونصف فى الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وبين الإعلامية البارزة جميلة إسماعيل، إلا أن العوامل المشتركة بينهما برزت مع إعلان البرامج الانتخابية.

فكلاهما من أبناء ثورتي الـ 25 من يناير، والـ 30 من يونيو، واتخذان من شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية منهجًا فى التركيبة السياسية للحزب.

جميلة إسماعيل تدعوا إلى لم الشمل

وترى الإعلامية جميلة إسماعيل، وفقًا لبيان الترشح الذى سبق أن أعلنت عنه، أهمية المشاركة فى عبور الأزمات وإنهاء الصدام بين الدولة والمجتمع المدني، والعمل على توسيع حركة القوى السياسية وضمان حرية المجال العام ليكون ساحة حوار فعال.

كما تسعى إسماعيل، إلى لم الشمل شمل الأعضاء، بعد عشر سنوات من التشتت، العمل أيضًا على اتخاذ كافة القرارات والإجراءات بطريقة جماعية بين كافة القواعد الحزبية.

خالد داود يسعى إلى اتساع الرقعة الشعبية للحزب

بينما انخرط خالد داود، سريعًا فى الحركة المدنية وذلك بعد أيام من دعوة رئاسة الجمهورية إلى عقد حوار وطني شامل يضم كافة القوى والأحزاب السياسية.

ولا يزال يتمسك خالد داود، المرشح على مقعد الرئيس بانتخابات حزب الدستور، بكل المبادئ التى أعلن عنها في وقت لاحق، ومنها حرية الرأي والتعبير، وفتح المناخ العام، والتداول السلمي للسلطة، والعمل على تحسين أوضاع المصريين، من خلال سياسات اقتصادية أفضل وفقًا لوجهة نظرة.

كما يتخذ داود موقفًا صارمًا من الإخوان المسلمين، إذ يرى أنها تسببت فى عرقلة المسار الديمقراطي فى مصر، وسارعت من عملية التدهور الاقتصادي، ولم تلتزم أيضًا بمبادئ ثورة يناير عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

وخلال الأيام الماضية، سارع خالد داود الذى يقود قائمة “بنبنى لبكرة”، والإعلامية جميلة إسماعيل التى تقود قائمة “الالتئام”، فى عمليات الترويج والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومقابلة الجماهير فى قواعدهم الحزبية أيضًا.

ومع اشتداد المنافسة، وقبل ساعات من الانتخابات لا زال الأمر غير محسوم، ولا يستطيع أحد من متابعى الحياة السياسية المصرية التكهن بنتيجة الانتخابات والتى يبدوا أنها ستكون شرسة جدا فى ظل تمسك كل طرف بأنه الأفضل لقيادة حزب الدستور خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار