تفاقم الأزمة العراقية عقب اعتزال الصدر للسياسة “تفاصيل”
دخل العراق في مأزق سياسي منذ شهور، مع وجود خلافات بين مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري والاطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي
حيث نشبت الخلافات بين الصدر والتابعين لإيران منذ الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في أكتوبرالماضي، والتي فاز الصدرفيها بأكبر حصة من المقاعد، لكنه لم ينجح في تشكيل حكومة أغلبية، مما أدى إلى أحد أسؤا الازمات السياسية في العراق في السنوات الأخيرة وفقاً لسكاي نيوز العربية.
جاء خبر اعتزال الصدر للسياسة بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث كمفاجأة غير سارة لأنصاره الذين كانوا محتشدين بالمنطقة الخضراء في بغداد مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية، فيما يحتشد أنصار الاطار في مكان قريب من مدخل المنطقة الخضراء مطالبين بتشكيل حكومة وبعدها إجراء انتخابات جديدة.
وفرضت القوات الأمنية العراقية، اليوم الاثنين حظر التجوال من الساعة السابعة وحتى إشعار آخر، وغلق مداخل بغداد وتشديد الأمن في كافة المناطق.
جاء هذا بعد اقتحام المتظاهرين للقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء و محاصرة محكمة ميسان في جنوبي العراق، هذا وقد أسفرت المظاهرات عن مقتل اثنين وإصابة 22 آخرون.
كما عقد الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الاثنين، محادثات مع كبار المسؤولين في بلاده لبحث الأزمة السياسية الجارية في البلاد.
فيما دعا مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي مقتدى الصدر للمساعدة في دعوة المتظاهرين الى الانسحاب من المؤسسات الحكومية.
جاء هذا بعد إطلاق الكاظمي في أغسطس الجاري مبادرة حواراً وطنياً لمحاولة إخراج العراق من الأزمة المتفاقمة، ولكنها قوبلت بالمقاطعة من التيار الصدري، الذي اقترح رئيسه الصدر يوم السبت الماضي أن تتخلى جميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية منذ الغزو الأمريكي عام 2003 بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل أزمة العراق.