”أبو العطا“: نسعى من خلال تحالف الأحزاب لتحسين جودة حياة المصريين فى كل المجالات
عقد تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوى تحت رايته 42 حزبًا سياسيًا، اجتماعًا هامًا، مساء اليوم الأربعاء بمقر حزب إرادة جيل، بعد دعوة النائب تيسير مطر، وكيل لجنة الصناعة بمجلس “الشيوخ”، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية لعرض الرؤية النهائية المقدمة من المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس اللجنة الاقتصادية، بشأن المحور الاقتصادي، إلى جانب مناقشة رؤية الأحزاب أعضاء التحالف للمحور الاجتماعى والمحور السياسي استعدادًا لمؤتمر الحوار الوطني.
وقال المستشار حسين أبو العطا، فى تصريحات له على هامش انعقاد اجتماع تحالف الأحزاب، اليوم الأربعاء، إن السياسات الاقتصادية بصفة عامة تعظيم معدلات النمو الاقتصادي، وخفض معدلات البطالة والتضخم، وقد وضعت مصر استراتيجية ٢٠٣٠ كرؤية وطريق للوصول الي “التنمية المستدامة واقتصاد سوق منضبطًا يتميّز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلي، وقادرًا على تحقيق نمو احتوائي مستدام، ويتميّز بالتنافسية والتنوّع ويعتمد على المعرفة، ويكون لاعبًا فاعلًا في الاقتصاد العالمي، قادرًا على التكيّف مع المتغيّرات العالمية، وتعظيم القيمة المُضافة، وتوفير فرص عمل لائق ومنتج، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع.
وأضاف رئيس حزب “المصريين” أن الورقة النهائية الذى استقر عليها أعضاء تحالف الأحزاب قسمت التوصيات إلى التوصيات العامة التى تنعكس بشكل عام على الأداء الاقتصادي ككل مثل الضرائب والجمارك وتوفير الأراضي الصناعية والتقنين العقاري والاقتصاد النقدي والشمول المالي وصيانة البنية الأساسية وخدمات الشحن والنقل والتخزين وقانون العمل، والتوصيات الخاصة ببعض القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة أو الطاقة أو الصناعات المعدنية أو غيرها، مؤكدًا أن هناك شرح تفصيلي لكل منهم على حدى مثبت معه المشكلات والحلول المقترحة.
وأوضح أن تحالف الأحزاب المصرية وضع فى الاعتبار تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بزيادة الصادرات من 32 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، وفرض حالة من النشاط على القطاع الصناعي، سواء الجانب الحكومي أو الخاص، موضحًا أن الصناعة المصرية تعد القاطرة القادرة على زيادة الصادرات وجلب عملة صعبة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على جذب الشركات التجارية لتصنيع منتجاتها محليًا، خاصة أن مصر لا تحتاج لعنصر التسويق، وهو ما يعد ميزة تنافسية، نظرًا للموقع الجغرافي المتوسط الداعم لمسألة تقليل تكاليف والإنتاج والنقل، ما يتيح سهولة الشحن عبر عدة طرق ومجالات، لافتًا إلى أهمية القوى الناعمة لمصر، متمثلة في الفنون والرياضة التي يمكن الاعتماد عليها، واتخاذها منصة تجارية لتسويق المنتجات المصرية.
وفيما يتعلق بالمحور الإجتماعى قال عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية إن اجتماع اليوم تناول أيضًا ملف العدالة الاجتماعية ومفهومها، وأبرز المعوقات التي تواجه العدالة الاجتماعية، وسوق العمل، والبطالة والمعاشات والأجور، فضلًا عن مناقشة أسسًا جديـدة لسياسات اجتماعية تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع وفئاته، وطرح سياسات لمواجهة القضايا المجتمعية والكشف عن دور البحث الاجتماعى فى صياغة السياسات وترشيد صانع القرار، بالإضافة إلى وضع حلول واقعية للزيادة السكانية، وإصلاح نظم التأمين الاجتماعى وإعادة تطويره.
وأكد “أبو العطا” أن تحالف الأحزاب المصرية يضع نُصب أعينه إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ودور الدولة وسياستها فى إحداث تغيير اجتماعى ملموس يؤدى إلى تطور شامل فى المجتمع من أجل الوصول إلى الرقى بالوضع الإنسانى والوصول به إلى الاستقرار، والعمل على تحسين جودة ونوعية الحياة للأفراد داخل المجتمع.
واختتم: حزب “المصريين” عقد العديد من المؤتمرات بحضور نخبة من خبراء التعليم من أجل الوصول إلى كيفية تطوير التعليم ومخرجاته، وتم التركيز على تحضير الشخصية المصرية لسوق العمل مع الاهتمام برقمنة التعليم والتوجه للذكاء الاصطناعي ورقمنة التعليم ونضج شخصية الطالب بشكل عام، وأن المُعلم عنصر رئيسي في معركة رفع الوعي لدى طلابه ضد بث الشائعات المغرضة من أعداء الوطن، مع مناقشة كافة العقبات أمامه لأنه رُكن أساسي للعملية التعليمية، فضلًا عن رفع كفاءة المنشآت التعليمية، بالإضافة إلى زيادتها في المناطق التي تعاني عجزًا في عدد المدارس أو كثافات عالية داخل الفصول الدراسية، وسيتم طرح ورقة شاملة للمشكلات والحلول على طاولة تحالف الأحزاب المصرية.