اعرف ليه مهم تكون صديقًا لابنك وإزاي تقرب منه.. “نصف ساعة يوميًا تفعل السحر”

هناك الكثير من المشاكل التي تواجه الآباء مع أبنائهم، مثل الخوف وقلة الثقة والكذب، ‏وكل هذه المشاكل وأكثر، ناتجة من رهبة الطفل من أبويه، وخاصة عندما يكونوا صارمين ‏وعقابهم عند الخطأ قاسي على الأطفال، وسبب المشكلة يكمن في عدم صداقة الأبوين ‏لأبنائهم، وهذا ما يجعل الأطفال يتعاملون معهم وكأنهم جلادين وليسوا مصدر أمانهم، ‏فتقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية لـ “اليوم السابع” أن حل كثير ‏من المشاكل الأطفال سواء في المنزل أو خارجه يكمن في صداقته مع أبويه التي تجعل من الطفل شخصاً متزناً سوياً منتمي لعائلته بشكل كبير.‏

إزاي تكون صديق وصاحب لابنك؟
وأضافت استشاري الصحة النفسية أن صداقة الأبوين تزيد ثقة الأطفال في انفسهم، وتجعلهم لا يخشون من ‏أخذ القرارات الصائبة، وذلك إلى جانب أنه عندما يخطئ لا يخشى من الأعتراف بالخطأ ‏وبالتالي يكون إنسان صادق.‏

وأكدت أستشاري الصحة النفسية أن هذه الصداقة ليس فقط لمعرفة ما يدور في رأس ‏الطفل، بل هي بمثابة حل لكثير من المشاكل التي تواجه الطفل طوال مراحل عمره ‏وخاصة مرحلة المراهقة، التي تعتبر من أصعب المراحل، حيث يحب الطفل فيها أن ‏يمارس حريته دون ضغط أو مراقبة أو متابعة شخص له مهما كانت قرابته، ويسعى دائما ‏للانفتاح على المجتمع بنفسه، ولكن مع وجود هذا النوع من الصداقة تجعل الأبوين هما ‏الملجأ الأول لهذا الانفتاح، فلا يحتاج لصديق من الخارج تكون معلوماته هو الأخر ‏سطحية، وقد يؤدي به إلى القرارات الخاطئة التي قد تصل إلى الأذى.‏

فصداقة الأطفال لاباءهم وخاصة عندما يبدأ أحد الوالدين بحكي مشكله وتطلب من طفلها ‏مساعدته، يعطي للطفل الشعور بالثقة في النفس، وأن هذه الصدقة للطرفين وليس لطرف ‏واحد يقوم بها الأب أو الأم لكي تزيد ثقته بنفسه وبشكل مضاعف.

وشددت استشاري الطب النفسي على ضرورة تخصيص وقت يومي ولو نصف ساعة أو أسبوعي على الأقل للحديث مع ‏الطفل وسماعه، بالإضافة إلى إحتضانه وإعطائه الثقة بنفسه، وتجنب النقد الدائم لافعاله، ‏بجانب ضرورة الحديث مع الطفل بنفس عمره وليس بعمر الابوين حتى يصدق ما ‏تقوم به تجاهه ولا يشعر بأنك تقوم بدور الناصح والموجه فقط.‏

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار