واشنطن: 165 مليار دولار خسائر جراء الطقس المتطرف عام 2022
أظهرت الأرقام الحكومية الأميركية أن الكوارث الطبيعية وخسائر الطقس المتطرف كلفت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 165 مليار دولار وتسببت بمقتل حوالي 474 شخصا العام الماضي.
فقد ذكر تقرير حكومي أميركي، أمس الثلاثاء، أن الأعاصير الكبيرة وحرائق الغابات والجفاف والعاصفة الشتوية الشديدة الأخيرة في الولايات المتحدة في العام 2022 تسببت بخسائر تزيد على 165 مليار دولار، بزيادة قدرها 10 مليارات دولار عن إجمالي عام 2021 والثالث الأكثر تكلفة منذ بدء سجلات الخسائر الكبرى في عام 1980.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، “نوا” Noaa، إن البلاد شهدت 18 كارثة منفصلة للطقس والمناخ بلغت قيمتها مليار دولار في عام 2022، وكان إعصار إيان هو الأكثر تكلفة بنحو 123 مليار دولار.
وقال آدم سميث، عالم المناخ التطبيقي في “نوا”، التي أصدرت البيانات، إن العام الماضي كان “جزءا من اتجاه سنوات الكوارث شديدة النشاط في جميع أنحاء الولايات المتحدة”، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ومنذ عام 2016، كان هناك 122 حدثا مناخيا منفصلا بقيمة مليار دولار تسببت في مقتل أكثر من 5000 شخص وتسببت في أضرار بأكثر من تريليون دولار.
وقال سميث: “إننا نشهد اتجاهات عديدة للكوارث المعززة بالمناخ”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشهد مواسم حرائق غابات أطول وأكثر كثافة، وأحداث هطول أمطار غزيرة ونوع الأعاصير الضخمة من الفئة الرابعة والخامسة في السنوات القليلة الماضية التي شهدتها “نوا” لم يوثق من قبل في سجله التاريخي الذي يعود تاريخه إلى عام 1851.
وأضاف سميث: “لا يبدو أن هذه الاتجاهات سوف تنعكس على الأرجح.. ربما نحتاج إلى أن نكون أكثر استعدادا لمستقبل أصبح سريعا حاضرنا”.
وأشار التقرير إلى أن الأرقام لا تعكس التكلفة الإجمالية لأحداث الطقس والمناخ في الولايات المتحدة العام الماضي، فقط تلك المرتبطة بالكوارث الكبرى التي تسبب كل منها في أضرار تزيد عن مليار دولار.
وأضافت أن الأحداث التي بلغت خسائرها مليارات الدولارات شكلت نحو 85% من إجمالي الأضرار الناجمة عن جميع أحداث الطقس والمناخ المسجلة في الولايات المتحدة في عام 2022.
وكان إعصار إيان، الذي اجتاح فلوريدا في سبتمبر، الأكثر تكلفة، حيث تسبب في خسائر بقيمة 122.9 مليار دولار متسببا بنحو 152 حالة وفاة، فيما تسببت موجة الحر الصيفية والجفاف التي اجتاحت أجزاء كبيرة من وسط وغرب البلاد، في خسائر بقيمة 22.2 مليار دولار، و136 حالة وفاة، وترك الخزانات مثل بحيرة ميد مستنفدة بشدة.