قلق إيراني متصاعد من تشكيل حلف لحماية الملاحة في الخليج

ناقشت لجنة برلمانية تنتمي للتيار المستقل في إيران، الأحد، في جلسة خاصة مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، سياسات وزارته في مواجهة التحديات التي تفرضها الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة ”إيسنا“ شبه الرسمية.

وقال مهرداد لاهوتي، المتحدث باسم التيار المستقل بالبرلمان ”خلال الجلسة حدد نائب وزير الخارجية إجراءات وزارته لمنع تشكيل تحالف مركزه الولايات المتحدة ضد إيران.“

ونقل لاهوتي عن عراقجي تأكيده أن ”وزارة الخارجية الإيرانية تبذل كل جهد ممكن لإحباط مؤامرات الولايات المتحدة في المنطقة، منها تشكيل تحالف بذريعة تأمين الملاحقة ومرافقة السفن في الخليج“.

ووفقًا للمشرع الإيراني، تمت -أيضًا- مناقشة موضوعات من بينها طرق مواصلة العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى وتعزيز مبيعات النفط، بالإضافة إلى الصفقة النووية الإيرانية، خلال الاجتماع.

في الإطار ذاته، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قاسم جاسمي، الأحد، إن بلاده تحذر السعودية والإمارات من الدخول في التحالف الذي تعتزم الولايات المتحدة تشكيله لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز والخليج وبحر عمان، من الاستفزازات الإيرانية.

وأضاف جاسمي في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن ”الجهود الأمريكية لبناء تحالف بحري في مضيق هرمز، بالتأكيد لن يتم بسبب يقظة الحكومات الإقليمية“.

وردًّا على الجهود الأمريكية لتشكيل التحالف، أفاد ”لقد تمتع الشعب الإيراني بتجربة رائعة خلال السنوات الأربعين الماضية في مواجهة الأعمال العدائية الأمريكية، وأن الإجراءات التي اتخذت شكلاً مختلفاً بعد تكثيف العقوبات الأخيرة، من خلال إطلاق تحالف في المنطقة، تهدف إلى سيطرة الأمريكيين على الخليج ومضيق هرمز“.

وأوضح أن ”الأمريكيين مصابون بالعمى، إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لأن شعوب المنطقة ليسوا فقط في حالة تأهب بل حكوماتهم -أيضًا- في حالة تأهب“.

بدوره، هدد قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي رضا تنغسيري الدول المطلة على الضفة الخليجية من الخليج بأنها ”ستموت من العطش إذا وقعت حادثة في المنطقة“.

وقال العميد تنغسيري في كلمة له بمناسبة يوم البحرية العالمي، إن ”الدول المطلة على الضفة الجنوبية من الخليج العربي ستموت من العطش إذا تعرضت حاملة للطائرات أو إحدى الغواصات النووية المستقرة في المنطقة الى مشكلة أو وقعت حادثة في الخليج“.

وأضاف أن “ الدول الأجنبية لاتهتم بأمن المنطقة وما إذا كانت المنطقة ستحترق أم لا، بينما إيران وباعتبارها صاحبة هذه المنطقة الاستراتيجية تهدي الأمن والاستقرار الى جيرانها“.

وتابع: ”يبين التاريخ أن المستعمرين كانوا حاضرين دائمًا في الخليج“، قائلاً ”إن إسبانيا وبعدها البرتغال كانتا حاضرتين في إيران والخليج لمدة 117 عاماً، مما يشير إلى أهمية الخليج“.

ولفت القائد بالحرس الثوري الإيراني إن ”الاقتصاد في الخليج هو أحد أهم القطاعات“، مشيراً إلى أن ”هذه المنطقة الحساسة تحتاج إلى الأمن، ولإيران حدود طويلة مع الخليج ولديها جزر استراتيجية؛ انها واحدة من البلدان المهمة في هذا القطاع“.

وقال ”الممرات المائية المهمة الموجودة في جنوب وشمال جزرنا هي ممر مائي آمن وعميق وموثوق به، ومن حيث السلامة والأمن، يمكن أن يوفر مدخل ساحل الخليج أكثر الشواطئ ملاءمة للملاحة، ونسعى للحصول على سلامة هذا الممر المائي“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار