طنطاوى يطرح نفسه مرشحا رئاسيا.. والسادات يدعو للاستعداد لانتخابات الرئاسة.. لماذا بدأت المنافسة الانتخابية لرئاسة مصر مبكرا؟

اثار النائب السابق احمد الطنطاوي الجدل بمنشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حول إعلان عودته للقاهرة، حيث تسببت رسالة الطنطاوي فى طرح العشرات من التساؤلات حول موقفه السياسى، وخطواته القادم،، وهل يكون طنطاوى مرشح الحركة المدنية لانتخابات الرئاسة ؟

بيان أحمد الطنطاوى 

وقد اعتبر البعض بيان طنطاوى الأخير، هو خطوة أخرى نحو طرح نفسه كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة المصرية ٢٠٢٤ ، حيث سبق وتحدث طنطاوى عن أهمية التغيير فى مصر، بجانب رفضه للحوار الوطنى، واستقالته من حزب الكرامة لاختلافات داخل حزبه ومع رؤساء أحزاب الحركة المدنية حول الحوار الوطنى.

متى يعود أحمد الطنطاوي لمصر؟

وأعلن عضو مجلس النواب السابق، أحمد الطنطاوي، موعد عودته إلى مصر، بعد استقراره في العاصمة اللبنانية بيروت منذ أغسطس الماضي.

وكتب الطنطاوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «رمضان كريم.. كل سنة وحضراتكم وكل أحبابكم بكل خير».

وتابع: «وحشتوني ووحشني وطني الذي لم يغادر عقلي وروحي ووجداني لحظة واحدة، وأعود إليه بإذن الله يوم السبت 6 مايو على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت والتي تصل مطار القاهرة 12:30 ظهرا، لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر ويقدر عليه شعبها العظيم».وختم الطنطاوي منشوره بالآيات القرآنية: «وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْرا».

هل يستعد طنطاوى لانتخابات الرئاسة ؟

وتحدث الكثير حول جملة طنطاوى فى رسالته الاخيرة، حيث أكد أنه سوف يعود إلى مصر لتقديم بديل مدنى ديمقراطي. وهى الجملة التى أكدت للكثيرين، اعتزام طنطاوى الترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة، ليصبح اول مرشح يطرح نفسه مرشحا محتملار .

وسبق وأكد أحمد الطنطاوي السياسي المخضرم ورئيس حزب الكرامة المستقيل، فى حديث سابق، وجود خلافات واضحة وعميقة في وجهات النظر بينه وبين قيادات في الحزب وهو ما دفعه لتقديم إستقالته، وقال ” ما يهمني أنّني خرجت بشكل يحافط على قناعاتي وأيضاً على المؤسسة” حسب تعبيره

لماذ ترك طنطاوى مصر؟

وأوضح طنطاوي أنّ سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً ولفترة مؤقته سيعود بعدها إلى وطنه الذي “لا يستطيع كائناً من كان أن يمنعه من أن يسكن فيه” حسب قوله.

الحوار الوطني 

وعبّر طنطاوي عن رفضه للمشاركة في الحوار الذي تدعو إليه السلطات المصرية بل يرفض حتى أن يسميه حوارأ، ولكنه في ذات الوقت عبّر عن استعداده للمشاركة في حوار يقوم على أساس التكافؤ والشراكة لا المشاركة في حوار بين “متبوع وتابعين” حسب قوله.

ومن يتابع خطوات السياسي أحمد الطنطاوي فى الفترة الاخيرة، يعلم أنه يرتب لخوض السباق نحو رئاسة مصر فى العام القادم ٢٠٢٤ .

انتخابات الرئاسة 

وسبق وتحدث البرلماني السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، خلال كلمته فى المؤتمر الاقتصادي للحركة المدنية عن أهمية الدفع  بمرشح أو اثنين لاستطلاع الرأي عليهم للمشاركة بعد ذلك في الانتخابات الرئاسية”.

موقف غامض للحركة المدنية  

وحتى الآن ورغم تصريحات طنطاوى، ومطالبات رئيس حزب الإصلاح والتنمية البرلماني السابق محمد أنور السادات لطرح مرشح منافس، إلا أن   موقف أحزاب الحركة المدنية مازال غامضا، حول توافقهم على مرشح رئاسى يمثلهم، فى ظل حالة الجمود السياسى الحالية، وعدم وضوح موقف الدولة من الحوار الوطنى، منذ دعوة الرئيس له فى أفطتر الأسرة المصرية شهر رمضان من العام الماضى.

انتخابات ٢٠٢٤ 

وبعيد عن موقف أحزاب الحركة المدنية المتجمد انتظارا للحوار الوطنى، جاء خطاب أحمد الطنطاوي ودعوات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، لتلقى حجر فى مياه السياسة الراكدة، وتشعل جدل حول انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤، وتعلن بدأ المنافسة مبكرا، حيث من الواضح أن طنطاوى لن يتوقف عند بيانه الأخير، وسوف يتبعه ببيانات أخرى. قد تشجع البعض للتحرك ، وقد نرى أسماء أخرى تطرح نفسها مرشحا محتملا لانتخابات الرئاسة المصرية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار