بالصور.. الرئيس اليمني يزور مكتب «مسام» في عدن ويشيد بالنجاحات الإنسانية للمشروع
تفقد الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس الأربعاء، مكتب المشروع السعودي مسام لنزع الألغام فرع عدن، ورافقه في هذه الزيارة السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر.
وأطلع الرئيس اليمني على سير العمل في مشروع مسام وما حققه هذا المشروع من نجاح كبير، كما أطلع على معرض الصور لضحايا الألغام في اليمن التي تتجاوز عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين نتيجة جرائم مليشيا الحوثي التي زرعت الألغام في أغلب مناطق اليمن.
وتمثل هذه الزيارة الرسمية رفيعة المستوى لمشروع مسام من القيادة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس تقديرا كبيرا من القيادة السياسية في البلاد للدور الريادي والإنساني والأخوي الذي يقدمه مشروع مسام في مهامه الإنسانية العظيمة في اليمن من أجل إنقاذ حياة ملايين من اليمنيين من الموت المحقق، ويعتبر مشروع مسام هو مشروع الإنسانية الأول في اليمن.
الجدير بالذكر أنه منذ تدشين مشروع مسام في الرياض في منتصف عام 2018 ولمدة 5 سنوات مضت نجح مشروع مسام حتى الآن من نزع نحو 400 ألف لغم وعبوة ناسفة من أكثر من ثماني محافظات يمنية وحسب منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية أكدت أن مليشيا الحوثي زرعت في اليمن خلال ثماني سنوات من الحرب أكثر من مليوني لغم في غالبية المناطق اليمنية ولا زال الخطر يهدد حياة الشعب اليمني ويحتاج سنوات عديدة من العمل الإنساني الدؤوب في اليمن لتطهير ملايين من الألغام المدفونة في تراب اليمن حيث أصبحت اليمن بكل أسف حقولا من الألغام تهدد حياة كل اليمنيين دون استثناء.
وقدم الرئيس العليمي الشكر والعرفان للحكومة السعودية وإدارة مشروع مسام ممثلة بالأستاذ أسامة القصيبي على دعم وتمويل وإدارة ونجاحات هذا المشروع النبيل والإنساني وعلي ما يبذله من جهود وإنجازات تحققت على الأرض في اليمن.
واستمع الرئيس اليمني إلى شرح تفصيلي عما يقدمه مشروع مسام في الميدان وعن عدد الشهداء الذي قدمهم مشروع مسام أثناء تأديته مهامه الإنسانية في نزع الألغام وعددهم 34 شهيدا منهم خمسة خبراء ألغام أجانب وأكثر من 50 جريحا معاقا إعاقة دائمة من النازعين في مشروع مسام ويمثل هذا المشروع الإنساني النبيل والعظيم وجه الإنسانية الحقيقية للمملكة العربية السعودية ودعمها لليمن أرضا وإنسانا ويؤكد مدى حرص القيادة السعودية على تأمين حياة الإنسان اليمني من شر الألغام والتي أصبحت هاجسا حقيقيا تورق حياة اليمنيين ويهدد مستقبل السلام في اليمن والتنمية والعيش بأمان.