عودة الانبا متياس بعد ١٨ عاما يثير الجدل وسط مطالبات برجوعه اسقف للمحله

انعقدت لجنة الرهبنة والأديرة، التي يترأسها الأنبا دانيال، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا شئون الأديرة الرهبان.

و ظهر الأنبا متياس أسقف المحلة الكبري بعد ١٨ عاما لاول مرة، و الذي استقال من الكنيسة في ٢٠٠٥، بالمقر الباباوي، كعضو في اجتماعات لجنة الرهبه، و هو أول مجمع مقدس يشترك فيه ،وقد قرر المجمع المقدس عدم عودته لمنصبه مرة أخرى في ٢٠١٣ في وقتا سابقا ، وتم استقبال نيافته بحفاوة من الاساقفه ، طبقا لعمل اللجنه التي تشكلت لبحث الاساقفه المستبعدين عام ٢٠١٣ ،حيث بدأت فعاليات لجنه الرهبنه في الساعه الحاديه عشر وتستمر الي وقت متأخر من هذا اليوم ،تتم فيه تعديل وتحديد قوانين جديده تخص الآباء الرهبان للكنيسه الأرثوذكسية ، و قد قام ايضا بترأس للقداس من داخل دير ابو سيفين بكرير.

و تسال رواد التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» عن قرار العودة المفاجئة و الوقوف علي الاسباب وسط مطالبات برجوعه اسقفا من جديد لايرباشيه المحله ، حيث يسمح القانون الكنسي ، رجوع المستقيل من خدمه الايبارشيه و يظل يحتفظ بالرتبه الكنسيه و لا يزال كرسي الايبارشيه خالي الي هذا اليوم ، حيث سيم الأنبا اغناطيوس المتواجد حاليا أسقفا عاما لإداره أمور الايبارشيه .

-تاريخ الانبا متياس:

سيم أسقفاً للمحلة الكبرى وتوابعها فى ١٨ يونيو عام ١٩٨٩ ،هو في العام الاربعون و تخرج من كليه الزراعه، و استعان به الراحل البابا شنوده في خدمه منطقه دالاس بتكساس الامريكيه بعد ان ظل راهبا ١٢ عاما بدير السريان و قضي عامين احب فيها شعبه و بذلوا جهدا لأبقائه هناك و اثمرت خدمته عن بناء كنيسه .

و اجتمع المجمع المقدس في جلسة ١٨ يونيو عام ٢٠٠٥ برئاسة الراحل البابا شنودة وحضور ۷۸ من الآباء المطارنة والأساقفة ،وأخذ قرار بعدما قدمت لجنة شئون الإيبارشيات تقريرها وتوصيتها بوقف الأنبا متياس و هو الاسقف رقم اثنين و خمسين عن مهام الأسقفية لإيبارشية المحلة الكبرى ، وصدر في مجلة الكرازة الجمعة ٢٤ يونيو عام ٢٠٠٥ ،وطبقا لبنود اللائحة الخاصة بالمجمع المقدس و هي المادة ١٢ من اللائحة الأساسية تقول انه قرارات المجمع المقدس نهائية لا يعيد النظر فيها سوي المجمع المقدس اذا تغيرت الاسباب التي اصدر حكمه بناء عليها.

-غموض يحيط بالرجوع:

و يقول مينا أسعد ، الكاتب والباحث في علم اللاهوت العقيدي ،و وفقا للقوانين الكنسية فإنه بهذا القرار وما سبقه من استقالة الأنبا متياس نفسه يكون الحق للمجمع المقدس بسيامة من يراه مناسبا لشغل هذه الخدمة المباركة ولا يوجد أدنى حق في أي ادعاء يوجه تجاه الكنيسة او المجمع المقدس ولا يوجد مبرر شرعي كنسي للمطالبة برجوعه إلي كرسيه أو إثارة الفتن حول هذا الأمر وكل تلك المطالبات تعد لغوا في الهواء والمبرر المشبوه الذي نراه وراء هؤلاء ممن يهاجمون الكنيسة هي تلك المبالغ المالية التي تحول اليهم من الأنبا متياس بحجة توزيعها على الفقراء دون مرور على رقابة كنسية او معرفة مصادر توزيعها الا بمعرفة ما نراهم مأجورين لعودته.

و اضاف ، عوده الانبا متياس دون اعلان رسمي بتراجعه وتوبته وتصحيح افكاره وهرطقاته التي اعثر بها الشعب ستكون وصمه جديدة تضاف الي مجريات الامور في عصر حديثه.

اتهامات بالهرطقه:

و من جانبه قال الباحث عصام نسيم ، ان قرار المجمع المقدس بقبول استقالة الانبا متياس وذلك بعد ان عرض المجمع قائمة باخطائه وجاءت توصية لجنة شئون الايبارشيات بعد المناقشة والتي وقع عليها ٧٧ اسقف بقبول الاستقالة واعلان خلو الكرسي و منع توزيع شرائط عظاته داخل المحلة وخارجها وايضا عدم طبع كتب تحمل تعليمه الا بقصد تصحيح هذه التعاليم كذلك تصحيح مفاهيم شعب المحلة حول الايمان الارثوذكسي بكل الوسائل وبالا يقوم بالخدمة الكهنوتية خارج دير السيدة العذراء السريان والا يقوم بالتعليم بصفة عامه

التمهيد لعودته :

و اوضح ، منذ عام ٢٠٢٠ كان ظهور مكثف للانبا متياس ، فقد زار دير الانبا بولا و تقابل مع الانبا دانيا و هو مقرر لجنه الايمان و حضر الاحتفال ،و زار أيضا سمالوط و كان اول المتحدثين في احتفاليه اقيمت لشهداء ليبيا ، و بدايه تحدثه كواعظ بالمخالفه لقرار المجمع المقدس بمنعه من التعاليم .

و اضاف، بعد عودة قداسه البابا تواضروس من زيارة الفاتيكان برفقه الانبا بفناتيوس ، يظهر مجددا عودة الانبا متياس ، و تسال اذا كان هناك رابط بين الزيارة و تدخل اسقف سمالوط ، حيث ان الاستقاله كانت بديله عن الحرم و لذلك انتهت علاقته بالاسقفيه بعد رسم الانبا كاراس ، فلا يجوز رجوعه بعد ايقافه نتيجه تعاليم خاطئه و ليس اداريه حتي بعد اعلانه عن توبته ، فلا يستأمن علي شعب .

و تسال ، ما مؤهلات نيافته لدخوله لجنه الرهبنه في هذا التوقيت و هل تم اخطار المجمع المقدس كاملا ؟ ، ان المشكله الاكبر تكمن في الاسلوب التي تدار به الكنيسه و سياسه فرض الامر الواقع بعيدا عن كون الكنيسه مجمعيه .

و ينعقد المجمع المقدس لليوم الثالث على التوالى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، و يعد الجمعه القادمه هي الجلسة الختامية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بحضور البابا تواضروس الثاني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار