أكرم إسماعيل لـ “حمدين صباحي”: الصورة مع بشار الأسد تسببت في تنامي الشعور لدي بالإحباط والخذلان
وجه أكرم إسماعيل، عضو حزب العيش والحرية تحت التأسيس، رسالة إلى حمدين صباحي، وذلك عقب لقاءه مع بشار الأسد.
وقال “إسماعيل” في نص رسالته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: رسالة إلى حمدين.. لم تكن صورة الأستاذ حمدين صباحي مع بشار الأسد فقط مزعجه لي بل تسببت في تنامي شعور عميق لدي بالإحباط والخذلان.. يعرف أستاذ حمدين صباحي مقدار حبي وتقديري له، كما اعرف أنا حجم ما تعلمته من العمل مع حمدين صباحي في مسار استمر لما يقترب الآن من عقد كامل، في زمن سياسي بالغ الصعوبه وشروط عامله بالغة القسوه ،فمن عمل مع حمدين يعرف ما يمتلكه من حضور سياسي وإنساني كبير للغاية يؤهله أن يكون أحد أبرز قادة العمل الديمقراطي والوطني في مصر وهذا تحديدا ما جعل صورة حمدين مع بشار محبطه وتركت الكثير من الارتباك والتشويش للصورة التي احتفظ بيها لحمدين.
وأضاف قائلاً: إن هذا العتاب ليس فقط عتاب شخصي أوجهه لشخص أحبه واحترمه، وبيننا مساحات من الثقة والعشم، ولكن اكثر من هذا هو غضبي الشديد من الأثر “الهدام” لهذا الاختيار على محاولتنا المشتركه في بناء تكتل ديمقراطي مصري يحمل أعباء ومهام النضال الديمقراطي في بلدنا، هذه المهمه التي تصورت دوماً أن حمدين هو أحد الركائز الأساسية لبناء هذا التكتل وهو أحد اهم رموزه ، هذا التكتل الذي ظننت أننا نسعى لانتاجه من روافد سياسيه عده تتخذ لنفسها المسافة المناسبه من ميراث الاستبداد أو كل أشكال الدعاية الشعبوية وكل أمراض التيارات القومية واليسارية في خلطها للأوراق وتبريرها لممارسات قهر الشعوب ورعاية كل أسباب تخلفها وحصار قيم المواطنه وقمع كل نضال من أجل الحرية تحت أي دعوة قوميه أو وطنية، هذه الممارسات والدعاوي التي هيمنت على منطقتنا وتركتها فريسه للتخلف و للنهب والإفقار والقهر والطائفية.
وتابع: كما ظننت أيضاً أن بناء هذا التيار رغم تعثراته وضعفه هو محاولة لمواجهه كل أمراض العدمية السياسيه والخفة التي هيمنت على عدد كبير من النشطاء والمهتمين بالشأن العام بعد ٢٠١٣، مستطردا: تصورت أن بين حمدين وبيني اتفاق و فهم مشترك للحد الأدنى من القيم الذي يجب أن يتأسس عليها هذا التكتل الديمقراطي حتى يكون ما نريده وحتى يصبح جديراً لما يريد أن يمثله و صلبا ليس فقط في مواجهة السلطة، ولكن في مواجهة أمراض النخب، كما تصورت أن هذا يتضمن اتفاق على القطيعة الواجبة مع قوى الاستبداد والعسكرة والطائفية.
واستكمل، وإذا بي أجد حمدين في صورة واحده مع هذا “الخليط” معا في استخفاف واستهانة بالغة بما تصورته اتفاق ضمني وفهم مشترك، متسائلاً: هل هناك في المنطقة العربية رمزا يجمع بين كل هذا الطاقة المعادية للحرية والديمقراطيه؟، هل هناك رمز للعداء للشعوب واستسهال ذبح قواها الحية وتدمير البيوت والأحياء والأحلام وانتهاك كل حق مثل بشار الاسد؟ ، هل هناك كابوس أكبر من بقاء هذا السفاح “مبتسما” على أنقاض سوريا؟، وكيف يسمح حمدين وهو الرمز الأهم وشريك أساسي يحمل عبء التأسيس الجديد للنضال الديمقراطي مصري يسعي ليتصدى لمهام التحول الذي نراه إنقاذ للوطن والمنطقة من دوامات التراجع ومن معاناة الملايين من سكانة أن يلطخ مسارنا المشترك بهذه الصورة؟