عبدالغني الحايس: فريد زهران رحلة نضال وكفاح ومبادئ ثابتة تحمل هموم الشارع المصرى

قال عبد الغني الحايس مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي، إنه منذ حركة الضباط الأحرار لم يكن لدينا انتخابات رئاسية بشكل حقيقى، بل كانت مجرد استفتاءات، وصولا عام 2005م، وإحداث اول انتخابات حتى وان كانت غير نزيهة، لكن أن ينافس احد رأس السلطة هو حدث فارق وجديد على الشعب المصرى، عندما ترشح نور ضد مبارك وما حدث لأيمن نور بعد الانتخابات من تنكيل.

وأضاف خلال مؤتمر حاشد للمرشح الرئاسي فريد زهران في القليوبية، جاءت ثورة 25 يناير وحلم التغيير يرواد الجميع، وكانت الإنتخابات الرئاسية تسابق فيها 13 مرشح وانتهت بفوز مرشح الإخوان.

والمرة الثالثة كانت بين السيسى وحمدين صباحى وكان الأول فى ذروة شعبيتة واكتسح الانتخابات، وجاء حمدين فى المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة.

الانتخابات الرابعة برغم وجود مرشح وحيد ضد السيسى لكنها غير تنافسية، ولم يظهر المرشح ضد السلطة ويقدم أى رؤية، واعتبره البعض محلل للعملية الانتخابية.

وتلك هى المرة الخامسة ويتسابق فيها أربعة مرشحين، المرشح عبدالفتاح السيسى الرئيس الحالى، وم/ فريد زهران رئيس الحزب الديمقراطى، د/عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وم /حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى.

وبرغم قصر المدة المحددة للدعاية الإنتخابية، وأحداث الحرب الإسرائيلية على غزة، واصل المرشحون دعايتهم الانتخابية.

وهنا لن اتطرق المرشحين الأخرين، بل سيكون محور حديثي هو مرشحنا فريد زهران، والذى قرر حزب العدل عبر هيئتة العليا ومكتبه السياسى التشاور والاجتماع والوصول إلى قرار دعمه فى الانتخابات الرئاسية.

وكان قرار الدعم إيمانا منا بضرورة التغيير، والتعبير عن قناعتنا ورؤيتنا التى تتوافق مع رؤية المصري الديمقراطي، والتى تبلورت فى البرنامج الانتخابي، وعبر المشاركة الكاملة فى الحملة الرئاسية.

وهنا اتطرق لنقطة هامة وهو ما يمثلة فريد زهران من رحلة نضال وكفاح، مبادىء ثابتة تحمل هموم الشارع المصرى منذ مطلع شبابه، فتاريخة السياسى حافل بالكثير من المواقف المشرفة، فى ثورة يناير، وما حدث بعدها من احدث كان طرفا أصيلا فيها وصولا إلى 30 يونيو، وحتى تلك اللحظة يحمل بين جنباته حلم الدولة المصرية المدنية الديمقراطية الحديثة.

فريد زهران الذى دائما يبحث عن بصيص أمل ولم يرفض اى لقاء تم دعوته فية من الدولة، اعتبر دخوله معترك السباق الرئاسى فرصة للمعارضة المصرية الوطنية، التي استطاعت برغم اختلاف أيدلوجياتها أن تتفق وتخرج وثيقة أفق الخروج، وتشارك فى الحوار الوطنى بكل لجانه وتعرب عن رؤيتها لكل محاور النقاش كما صاغتها فى وثيقة أفق الخروج.

لم يكن الطريق كما أراده زهران، وذهبت بعض أحزاب الحركة المدنية لدعم طنطاوى فى جمع توكيلات الترشح، بل حاولت جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور دخول المعترك الانتخابى، وانتهى المشهد بعد إقرار اللجنة العليا للانتخابات بدخول زهران بعد أن جمع التأييدات القانونية للترشح من أعضاء مجلس النواب، ودخول السباق ومعه حزب العدل فقط.

وكان يجب على الحركة المدنية وقتها لملمة خلافاتها والوقوف مع زهران أولا بصفته عضو مؤسس فى الحركة المدنية، وينتمى لفريق المعارضة المصرية، وشريك أساسى ورئيسى عبر مشاركة أعضاء حزبه فى كل لجان الحركة المدنية، وأنه المرشح الوحيد المحسوب على المعارضة التى ينتمى إليها، لكنهم وبكل أسف رفعوا أيديهم عن دعمه بل وأعلنوا مقاطعتهم للانتخابات.

ودخل زهران السباق بدعم من حزب العدل وتشاركا معا الحملة الإنتخابية كاملة، تحت شعار معا للتغيير، ودعم حزب الإصلاح والتنمية وبعض الشخصيات من الحركة المدنية والسياسية المصرية وطوف كبير من الشباب الحالم بالتغيير.

استطاع زهران فى الفترة القصيرة للانتخاب أن يعلن عن نفسه وبرنامجه المكتوب بعناية شديدة وواقعية بعيدا عن الشعارات والنقد الهدام، وعقد عدة مؤتمرات انتخابية حاشدة سواء فى الصعيد فى اسيوط وسوهاج والمنيا وأسوان والأقصر والفيوم والمنوفية والغربية.

وعرفه الشعب من خلال أحاديثة ولقاءاته المتعددة، وأيقنوا ان دخل المعترك بشكل حقيقى، كاسرا كل تابلوهات والمزاعم أنه تم دفعة للترشح، وان الإنتخابات مسرحية.

كانت مواقفة ونقده البناء، وصراحتة المطلقة التى عبر بها عن رؤيه حملته الإنتخابية جديرة بالإحترام، ليقدم نموذج حقيقى للمعارضة الوطنية المخلصة لقضايا وطنة، وليرفع شعار التغيير من اجل العيش الكريم والحرية والكرامة الإنسانية.

ومن الجدير بالذكر هو التغيير الواضح فى قناعات المواطنيين بعد أن سمعوا كلام من داخل جنباتهم ، فكان صوتهم وقت أن خفتت كل الأصوات، وكان لسانهم بعد صمت الجميع، ليقدم نموذج لمرشح رئاسى حقيقى ينافس بكل شراسة وكل تفكييره إن إحداث حراك حقيقي نحول التحول الديمقراطى يبدأ من هنا، وان اول خطواتة قد خطاها للتغيير.

ومثل زهران عبر برنامجه الإنتخابى عن رؤية جديدة وقابلة للتطبيق للخروج من النفق المظلم، والوضع الإقتصادى المتردى، وحالة الغلاء الفاحش التي يعانى منها المواطن بشكل حقيقى، كما أنه أعلن المشكلة وطرح الحل ليثبت أنه ينتقد من على أرضية وطنية مخلصة، وان الهدف هو صالح الوطن والمواطنيين.

كما أن الذين يلومون زهران على دخوله السباق الرئاسى، لم يعلموا أنه لم يدخل كومبارس كالبعض، وأنما عليهم أن يراجعوا مواقفه ونضاله السياسى حتى قبل الترشح، فحسن سمعة فريد زهران واتساقه مع مبادئة ورؤيته الفكرية وطرحة لبرنامجة الإنتخابى دليل قوى على أنه داخل لينافس.

استطاع استغلال هامش الحرية الصغير سواء هو شخصيا وأعضاء حملته واللجنة الإستشارية للحملة فى طرح كل الأفكار بكل صدق وبدون تجريح، وأن هذا النظام يجر الوطن إلى الخلف، وإن كنتم تريدون العيش فى هذا الوضع الصعب فعليكم اختيارة، وان أردتم التغيير فعليكم العمل تحت مظلتنا معا للتغيير.

ويرى زهران أن سبب تتدهور الوضع هو خطأ فى السياسة، وغياب رؤية الأولويات، فعندما تغيب عن الحكومة الأولويات هو خطأ كبير، لما تفضل المونوريل عن الصحة هو خطأ جسيم فى حق الشعب.

لما تفضل العاصمة الإدارية عن الإهتمام بالصناعة والصناعات الصغيرة هو ضرر بالغ بمقدرات الوطن.

علشان كدة هقولك الأستاذ فريد بيقول اية:

والأستاذ فريد بصفته رئيس حزب سياسى، يعلم جيدا دور الحزب وأنه يكون لسان حال المواطنيين، ولابد من أن يصل صوتهم الى السلطة الحاكمة، لذلك يجب نقل همومهم واحلامهم.

لذلك سنوجز بعضا من رؤيته إيمانا منى شخصيا بما يقول وهنقل على لسانة ما نريده ان نحققه:

أنا لما ابقى رئيس جمهورية هحافظ على دولة المؤسسات وهكون حكم وفيصل بين السلطات الثلاثة، وإنه مش هيكون رئيس المجلس الاعلى للقضاء لانة بيحترم الدستور ودور كل سلطة كما نص الدستور.

بيقول انا هفرج عن كل معتقلى الرأى مالم تثبت فى حقهم اى تهم ولم يمارسوا العنف ضد الدولة المصرية.

وهيخلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات تشتغل بحرية لأن دورها فى تنمية المجتمع كبير ولأنها كيانات شرعية تعمل للحفاظ على الدولة المصرية ورعاية المصريين وتعمل طبقا للقانون والدستور، وإن حلها لايكون إلا بحكم قضائي.

إنه هيتوسع فى الرقمنة والتحول الرقمى علشان يخفف على المواطنيين من البروقراطية والسبع دوخات اللى كلنا بنعانى لما نحاول نقضى مصلحة فى اى جهة حكومية.

وهيطبق اللامركزية والحوكمة الرشيدة فى مكافحة الفساد فى المحليات واحنا مصيبتنا فى المحليات وترهلها وبيروقراطيتها وفسادها، بل سنبدأ فى اجراء انتخابات المجالس المحلية والشعبية.

هنرجع لمصر دورها القيادى فى المنطقة وهتكون مصر راس حربة فى حل كل النزعات بين دول الجوار وهنعزز دورها فى افريقيا وكل دول العالم، مصر كبيرة والكبير يستحق ان يكون قائد للمنطقة.

هيحدد دور الدولة فى الاقتصاد بحيث تكون الدولة منظم للسوق مش بتزاحم القطاع الخاص.

بل هيدعم القطاع الخاص وهيمنع العمليات الإحتكارية وهيدعم التنافسية بحيث يكون عندنا اقتصاد يوفر فرص عمل وعملة صعبة ويخلق حياة جديدة.

وهنقوم بتحديد أولويات الإستثمار وجذب استثمارات جديدة واصدار التشريعات اللازمة لخلق بيئة جاذبة.

وهيشجع الصناعة بتوفير الدعم الفنى والتمويلى والتسويقى وتقديم حوافر للمصنعين وازالة كل المعوقات التى تعوق القطاع الصناعى فهناك 16 جهة فقط تبع وزارة الصناعة، غير جهات اخرى كلها بيروقراطية وروتين مثل الادارة المحلية وهيئة تنمية الصناعة والهيئة العامة للاستثمار.

كذلك تعهد بأنة سيعمل على حل مشاكل المصانع المتعثرة والمغلقة لأن دا هيوفر فرص عمل، ويعمل تنشيط للسوق.

وهنعمل على توفير الدعم الكامل للمشروعات الصغيرة بإعادة هيكلة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولا يكون دورها مقتصر على تقديم التمويل بل يجب أن يقوم بتطوير الهيكل الإدارى والتسويقي لتلك المشروعات، وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم حتى نشجعهم على زيادة خطتهم الإنتاجية وزيادة حجم أعمالهم.

هندعم أهالينا من الفلاحين عبر حل كل مشاكلهم وسنعمل على توسيع الرقعة الزراعية لأن أمننا الغذائى سيأتى من دعم القطاع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية والسمكية، وهذا أمن قومى وأولوية قصوى لدعم تلك القطاعات الحيوية.

هنعيد جدولة الاستثمارات الضخمة وطويلة الأجل والتى بها مكون دولارى، واللى قامت بها الدولة عبر لجنة متخصصة لدراسة حالة كل مشروع على حدى لاتخاذ قرار بشأن كل مشروع بشكل منفصل من أجل تجنب مزيد من الأضرار بالاقتصاد.

هنوحد الموازنة العاملة للدولة، وهنيعيد هيكلة المؤسسات والهيئات مع خصخصة الهيئات التي لا مبرر لها وبحيث ان تكون الموازنة كاملة تحت أعين الرقابة البرلمانية لأن فيها هيئات خارج الموازنة وبعيدة عن الرقابة واحنا كمصريين منعرفش عنها حاجة ولابد من الشفافية وتكون كل الأمور واضحة.

هيعمل على خفض الإنفاق الحكومي البذخى وهيكون في خطة تقشف مالي في المرافق والوزارات والأنشطة الحكومية غير الضرورية مما يوفر أموال كانت ضائعة تدخل لخدمة التعليم والصحة وغيرها من برامج الحماية المجتمعية.

الاهتمام بالقطاع السياحي فمصر تمتلك كل المقومات على أن تكون المقصد الأول في العالم ولديها كل أنواع السياحة، ولكن للأسف الشديد لم نستطع أن ان نستفيد من كل تلك الهبات الإلهية وسنسعى للنهوض بالقطاع لأنه مورد مهم للعملة الصعبة، وكمان يستوعب عمالة كثيفة وينهض بالصناعة لأننا سنسعى لتوطين الصناعات القائمة على صناعة السياحة.

سنسعى إلى تثبيت العمالة المؤقتة فى الجهاز الإدارى للدولة ورفع الحد الأدنى للأجور وتعديل قانون ضريبة الدخل،
بل سنعمل على تطوير برامج الحماية المجتمعية، وسندعم السلع الغذائية، وسنقوم بزيادة مخصصات تكافل وكرامة، وإقرار حد أدنى للمعاشات يرتبط بالحد الأدنى للأجور لأنه لازم بعد سن المعاش تعيش حياة لائقة.

وكمان هنستثمر أموال المعاشات وهنسعى لتحقيق التمكين الاجتماعى للفئات الأكثر احتياجا، والذين تضرروا من إجراءات الاصلاح الاقتصادى أو الازمات مع دعم سكان المناطق النائية والبعيدة.

سنلتزم برفع نسب الإنفاق على الصحة طبقا لما قرره الدستور، وتوفير المخصصات المالية لذلك من أجل تطوير المنظومة الصحية وضمان تغطية صحية شاملة لجميع المصريين، مع تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأطقم الطبية لأنهم الركيزة الاساسية للتطوير والنهوض بالقطاع، للحد من هجرتهم خارج البلاد من تدنى اوضاعهم.

لديه ملف كامل ومتكامل وواقعي يقدم فية الحلول لكل المشاكل التي تواجة ملفات الصحة والأسرة والتعليم والمجتمع المدنى والشباب والبيئة والعدالة الاجتماعية، فأرجو من كل شعبنا الإطلاع على البرنامج بشكل كامل فى كل محاوره الثلاثة السياسي والاقتصادي والاجتماعي ليكون لديكم رؤية واضحة حول برنامجه الرئاسي لتعلموا أن السيد فريد زهران لدية برنامج كامل للنهوض بمصرنا الحبيبة.

ولن تنهض مصر إلا بتضافر جهود كل أبنائها المخلصين. فادعوكم جميعا إن أردنا تغيير تلك الأوضاع والذهاب إلى المستقبل فلتكن الشمس اختياركم، ويكون رقم 2 هو هدف من أجل أن نكون معا للتغيير. فمعا للتغير هو اختيار من أجل مصر فتية قوية ناهضة. ووفقنا جميعا إلى ما فيه الخير لمصرنا ورفعتها ونهضتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار