أبو الغيط: الجامعة العربية ترفض اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على موقف الجامعة الرافض لمذكرة التفاهم “المثيرة للجدل” بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، والتي أحدثت أزمة في العلاقات بين أديس أبابا ومقديشو.

وقال أبو الغيط، عبر منصة “إكس” عقب لقاء مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة، إن “الجامعة ترفض الاتفاق، وتؤكد ضرورة احترام وحدة أراضي الصومال”.

وأكد وقوف الجامعة العربية إلى جوار الصومال “للتغلب علي التحديات التي تواجهه” خاصة إثر التوقيع علي المذكرة.

دعوة إلى شيخ الأزهر
والتقى الرئيس الصومالي، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أكد تضامن مشيخة الأزهر مع الصومال في “الحفاظ على وحدة أرضه، واستنكاره للمحاولات الخارجية التي تستهدف العبث باستقراره”، بحسب بيان للأزهر.

وذكر البيان أن الرئيس الصومالي قدَّم دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة الصومال، مؤكداً أن هذه الزيارة ستكون “حدثاً تاريخياً مهماً، ورسالة تضامن مع الشعب الصومالي في مواجهة الجماعات المتطرفة”، وقال إن الطيب رحَّب بالدعوة.

ادعاءات إثيوبية
ووقَّعت إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في الأسبوع الأول من يناير الجاري، مذكرة تفاهم تمنح بموجبها أديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها لمدة 50 عاماً، في تحرك أدانته الحكومة الصومالية التي أكدت أنها “ستتصدى لهذه الاتفاقية بكل الوسائل القانونية”، معتبرة إياها “عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها”.

وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، توقيع قانون يُبطل مذكرة التفاهم. وقال في تغريدة عبر منصة “إكس” إنه “بدعم من مشرعينا وشعبنا، يُعد هذا القانون مثالاً على التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقاً للقانون الدولي”.

وسارعت مصر، إلى إبداء رفضها بعد يومين فقط من توقيع مذكرة التفاهم، التي أثارت حالة من الجدل في منطقة القرن الإفريقي، إذ أكدت الخارجية المصرية، “ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها”.

فيما وصف وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ عُقد مؤخراً لدعم الصومال، اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال بأنه “انقلاب صارخ على الثوابت العربية والإفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية النافذة”.

في المقابل، تعتبر إثيوبيا مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال، لم تخالف قانوناً، ولم تنتهك سيادة دولة الصومال، وأنها مذكرة تمهيدية، “لم تر النور بعد”، بحسب ما ذكر مستشار وزير الطاقة والمياه الإثيوبي محمد العروسي.

وقال العروسي لوكالة أنباء العالم العربي AWP: “إثيوبيا أقدمت على تحقيق المصلحة السلمية بالتفاوض، وبمبدأ الأخذ والعطاء، وبمبدأ تبادل المصالح والمنافع المشتركة”.

وأشار العروسي، إلى أن هناك “تحركات دبلوماسية تهدف إلى توضيح الموقف الإثيوبي للحكومة الصومالية، خاصة بعد خطوة مقديشو بسحب السفراء”، موضحاً أن “أديس أبابا مستعدة للتفاوض وشرح الموقف، وإنهاء المشكلة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
رئيس شعبة الأدوية: توافر أدوية الضغط والسكري.. وهناك تكليفات بتوطين صناعة علاج الأورام الأهلي يتوج بلقب السوبر المصري بعد الفوز على الزمالك بركلات الترجيح النائب أحمد عثمان: كلمة الرئيس في البريكس ركزت على إعلاء صوت الدول النامية.. وعضوية مصر ستساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي قيادى بمستقبل وطن: مشاركة الرئيس في قمة البريكس خطوة هامة لتطوير العلاقات بالدول الأعضاء وتعزيز الشراكات الاقتصادية الصحفي أحمد علي سلامة يهنئ الدكتور عمر السيد لحصولة على درجة الماجستير النائب محمد عزت القاضي: كلمة الرئيس السيسى في البريكس تضمنت رؤية للنهوض بالدول النامية سميرة الجزار تطالب الحكومة تعويض ممارسي الكهرباء بعد إسقاط الدعم عنهم بالخطأ دعوى قضائيا تطالب التربية والتعليم بـ 250 مليون جنيه تعويضا لمدرسة "القادة للغات"  خالد البلشي لبرنامج الكرازة في أسبوع : نسعى لوضح مقترحات ولوائح لتوفيق أوضاع المنتسبين وصحفى المواقع  علاء عبد النبى: القيادة السياسية شعرت بألم المواطن ويجب على الحكومة تغيير سياسة الافقار