باسم كامل: أخطر شئ على أي نظام استبدادي أن يكون لدى الناس أمل
قال المهندس باسم كامل، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى، إن السياق الذى حدثت فيه ثورة يناير رغم أننا نقول أن المجال منظم وكان هناك أحزاب ونقابات، لكن المسيطر هو المقارنة بما نحن فيه الآن، لكن لو تم المقارنة بالمجتمع المنظم فلم يكن هناك مجتمع منظم.
جاء ذلك خلال كلمته بالندوة التي ينظمها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تحت عنوان ” 25 يناير، مالها وما عليها، ما الذي فعله بنا الميدان؟”.
وأضاف، كان هناك منظمات مجتمع مدنى، وفى أحزاب كان فى مجتمع قوى وفيه حراك، وهذا لم يكون موجود ما قبل ثورة يناير، وكان موجود أحزاب، ولكن تقريباً كانت تم تجميدها، وكان فى نقابات متسيطر عليها، ولم يكن للمجتمع مسارات طبيعية بعبر بها عن نفسه مثل البرلمان أو النقابات أو الاتحادات الطلابية.
وتابع: هذا لم يكون متوفر قبل ثورة يناير، وهذا بطبيعة الحال ما أدى إلى أن الناس في العموم بدأت تبحث عن مسار تعبر فيه عن رفضها للنظام الحاكم ولو بشكل جزئي، ولكن ليست كل الناس التي كانت ضد مبارك كانت ضده لنفس الأسباب.
واستطرد، في نفس الوقت كان نظام مبارك استبدادى، وأكثر شي عند النظام الاستبدادي أن يكون الناس عندها أمل، وهذا أخطر شئ على أي نظام استبدادي.
وأوضح، حدث تغير في ٢٠٠٩، فكان البرداعى قال إنه يفكر ينزل مصر ويترشح لانتخابات الرئاسة، وأكيد كان فى رفض وقبول ولكن بدأت الناس فى وجود مرشح رئاسى غير عسكرى، لافتاً إلى هدف ثورة يناير الأول كان أسباب سياسية ترفض التعذيب فى الأقسام، وليلة رأس السنة فى ٢٠١١، حدثت أحداث كنيسة القديسين فى الاسكندرية، وكان فى تعاطف شعبى كبير بين المسلمين والمسيحيين، وهذا زاد من ضغط الناس على الداخلية التى كانت فاشلة فى وقف الهجمات الارهابية، وفقط مهتمة بتعذيب المواطنين.
إقراء أيضا:
حسام مؤنس: ثورة يناير منفصلة وخالدة بما حققته من إنجازات.. وامتداد طبيعي لنضال طويل لحركة وطنية
واستكمل، ثم جاءت أحداث ١٤ يناير فى تونس وهروب بن على، والبعض نزل فى يناير ضد وزير الداخلية والآخرين لديهم طموح أن مبارك يمشى، وهذا ما حدث، وكان في حركات كثيرة لها ترجمات على الأرض من ٦ أبريل وحركة كفاية والاشتراكيين الثوريين، وشباب الإخوان اللى كانوا راكبين علشان يشوفوا الوضع هيمشى ازاى .
إقراء أيضا:
أحمد فوزي: أزمة مصر منذ ٢٠١١ بسبب إغلاق المجال العام وليس المجال السياسي
وتابع: ثم جاءت ٢٥ يناير ، وكان فى تنظيم للتحرك فى اليوم الاول، وكان فى كلام عن وجود قناصة وتربص للمشاركين، وبعد كام يوم من أحداث الثورة بدأ تنظيم ائتلاف شباب الثورة، مضيفاً: كنا نبحث عن اتجاهات لتأسيس كيانات سياسية مثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وكان فى ناس لديهم رؤية لتدمير الثورة، وكان لهم مصالح فى إفشال الثورة والقضاء عليهم كفكرة وأشخاص وهم ثلاث جهات ( الإخوان ، المجلس العسكري ، بقايا نظام مبارك).