رداً على الضربة الإيرانية لإسرائيل.. الحزب “الاشتراكي المصري”: الجماهير العربية ترحب بازدهار عصر المقاومة
أصدر الحزب الاشتراكي المصري بيانا بشأن الضربة الإيرانية على إسرائيل، قائلاً: آثار الرد الإيراني العسكري في مواجهة الكيان الصهيوني ترحيباً واسعاً بين الأغلبية الساحقة من جماهيرنا العربية وقواها السياسية التقدمية بحكم وعيها الراسخ بمن هو العدو الحقيقي لمصالحها، العدو الصهيوني الأمريكي، وتشوقها لتسعير النضال ضده، ولجم غطرسته ووحشيته؛ بعد أسبوع من الاعتداء الإسرائيلي الجبان على القنصلية الإيرانية في دمشق، وكل العالم، حكومات وجماهير، تحبس أنفاسها في انتظار ما تسفر عنه تهديدات إيران بالرد، يأتي الرد العسكري ليضع قواعد اشتباك جديدة في المنطقة تعترف بمدى تنامي قوتها، وتضع حدوداً لما يتصوره المعسكر الصهيو- أمريكي حقاً مشروعاً في الهيمنة المسلحة على ما يحيط به.
وأضاف الحزب في بيانه، وكما كانت معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي بداية لمرحلة نوعية في تصاعد المقاومة العربية ضد تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع العالم العربي، فإن الرد الإيراني على هجوم إسرائيل الأخير على القنصلية يؤكد على التطور المهم في قدرات وإصرار قوى المواجهة للعدوان، أثبتت إيران قوتها وقدرتها على الرد بنفسها، ومن داخل أراضيها، لتطول كل الأماكن الحساسة في فلسطين المحتلة بأسلحة متقدمة تحوزها فقط دول قليلة في العالم.
وتابع، حاولت أمريكا، وتمنت إسرائيل، أن ترتدع إيران عن الرد؛ وهو لو حدث لرسَّخ حق إسرائيل وأمريكا، حسب قانونهما، في إخضاع كل من على الأرض في المنطقة، وبالطبع فهذا غير ممكن، لهذا حاولوا عبر الوساطات إقناع إيران بتحجيم الرد، حتى لا يحرجهم هذا الأمر ويجرهم إلى معركة واسعة مفتوحة ضد إيران في المنطقة.
وأشار بيان الحزب إلى أن الرد الإيراني المحسوب يتضمن عدم الذهاب إلى مواجهة شاملة مفتوحة لم تنضج ظروفها، ولكنه مع ذلك يفرض ردعاً هاماً! فيما توفر من معلومات فإن إيران أطلقت نحو 200 طائرة مُسيرة و150 صاروخاً، باليستيا، وكروز (ذكيا)، لتشتيت اتجاه دفاع القبة الحديدية والدفاع الأمريكي، وإصابة هدفين عسكريين كان لهما دور هام في الضربة الإسرائيلية: قاعدة التشويش الإلكترونية الإسرائيلية في النقب، وقاعدة انطلاق المُسيرات التي ضربت القنصلية الإيرانية.
واستكمل، وقد أصابت الصواريخ أهدافها، وإن لم يُعرف بالضبط حدود الخسائر، ومحاولة إسرائيل الادعاء بمحدوديتها تأتي لتبرير عدم الرد. وعندما تقوم إسرائيل ومختلف الدول بفتح مجالها الجوي فإنها تبدي نيتها في عدم الرد، ويكون هذا تفعيلاً لتحقق الرد الإيراني وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بردع إسرائيل عن تكرار ضربات مثل السابقة، وفرض قواعد اشتباك جديدة تُمهد لاستمرار وتطور المقاومة.
وأوضح، إن هذا الرد وترحيب الجماهير العربية كلها ليفضح كل القوى والأنظمة الخانعة والمستسلمة للعدو الصهيو- أمريكي، ويوضح إمكانية المقاومة وهزيمة الأعداء. وإن الحزب الاشتراكي المصري الذي ينحاز ضد المعسكر الصهيو- أمريكي ليرحب ويتضامن مع كل مقاومة ضد هذا العدو، ويثق في أن مستقبل المقاومة بكل أطرافها إلى انتصار، وأن الخزي والعار إلى سقوط وانهيار بكل أنصاره وأنظمته الفاشلة.
واستطرد، ، ومن الواجب التنبيه إلى أنه من الوارد والمُحتمل، في ظل الظروف الحرجة الراهنة أن ينزلق الوضع إلى حرب إقليمية واسعة في المنطقة، وهو احتمال لا يُمكن استبعاده بالكامل اعتماداً على فهمنا لطريقة التفكير الصهيونية وآليات ردود أفعالها العدوانية، كما نُحذر من المُحاولات المُتوقعة لمصادرة التأييد الجماهيري العارم، المٌتحقق على مستوى العالم أجمع، لفلسطين وغزة، الذي نالته القضية؛ كنتيجةٍ للصمود البطولي في مواجهة العدوان الغاشم.
واختتم الحزب ييانه، وأخيراً فإننا ندعو كل الجماهير العربية إلى التعبير عن رأيها بشجاعة، ورفض الخنوع، والاستمرار في إدانة العدوان الصهيوني، والعمل على عزل دولة الاحتلال، وإحكام الحصار حول عملية “التطبيع” ورموزها، وتقديم كل أشكال الدعم، المادي والمعنوي، لأشقائنا في فلسطين الأبية، والانتباه إلى مؤامرات العدو الصهيوني، وبالذات فيما يخص الهجوم على رفح، واستكمال مُخطط التهجير الإكراهي لأهل غزة إلى سيناء المصرية.