النائب البرلماني السابق عبد الحميد كمال: عيد العمال والحكومة الجديدة

قال النائب البرلماني السابق، عبدالحميد كمال، إن عيد العمال الذي يحتفل به العالم وفي مصر رسمياً وشعبياً، يأتي بعيداً عن اي مظاهر للبهجة او الفرح ومع الكثير من حالة عدم الرضا والقلق .

 

وأضاف خلال كلمته باحتفالية عيد العمال، التي ينظمها حزب المحافظين، قائلاً: ولعل ذلك الحزن وعدم الارتياح يرجع لمجموعه من الأسباب الموضوعية بسبب غلق بعض المصانع أو طرحها للبيع مع تأخر وتعطيل العمل بالمناطق الصناعية المتعدده بالمحافظات .

 

وأوضح، فضلاً عن قلة فرص العمل وانخفاض الانتاجية مع ضعف وانخفاض الاجور وفي وقت ارتفاع الاسعار الجنوني للسلع والخدمات ومستلزمات الإنتاج مما يشكل اعباء على الطبقة العاملة المصرية وأرباب العمال مع عدم إحساس الطبقة العاملة بذاتها وقواتها الفتية التى تشكل من بينها ما يزيد عن 67 % من الشباب وفقاً لاحصائيات تعداد السكان.

 

وتابع، فضلا عن ارتفاع فرص العمل والمتاح منها يقابل ذلك الفجوة بين أصحاب الأعمال والعاملين بأجر فى كافة القطاعات بين عمال الصناعة والزراعة والتجارة وكل من بعمل بأجر من العمالة الموسمية والمؤقتة ويقابل ذلك تجاهل احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة مع تجاهل التدريب ورفع القدرات الانتاجية.

 

وأشار النائب البرلماني السابق، عبدالحميد كمال، إلى أن ذلك يحدث فى الوقت الذي تبتعد فيه المنظمات النقابية العامة والفرعية مع حالة ضعف اتحاد عمال مصر وتراجع مؤسسات الثقافة العمالية وابتعاد الكثير من التشريعات والقوانين عن ما يواكب متطلبات العمال باعتبارهم القوة المنتجة الاهم داخل المجتمع .

 

واستطرد، يضاف إلى ذلك غياب الدراسات الجادة والموضوعية عن مستقبل القوة المنتجة فى بلادنا والتحديات الكثيرة منها:

-اختفاء فرص العمل التقليدية التي تواجه العمال بسبب الذكاء الاصطناعي والتطور الالكتروني مما يؤدي الي ظهور مهن جديدة ولعل الامر يجعلنا ان نطرح العديد من الاسئلة المشروعة منها.

– أين الدور الحقيقي للحركة العمالية والنقابية المصرية ودورها فى المجتمع ؟

-أين دور مؤسسة الثقافة العمالية والجمعيات الاهلية ذات الصلة بالخدمات العمالية ؟

– أين الاموال التى يمتلكها العمال فى رأس مال بنك العمال والمشروعات التي يساهم فيها وأموال اتحاد المساهمين فى شركات قطاع الاعمال ؟

-أين دور مجالس الادارات المنتخبة من العملية الانتاجية والعمال ؟

•-أين دور مكاتب وآمانات العمال فى الاحزاب السياسية ؟

– أين دور مركز الابحاث والدراسات العمالية وفروع منظمات العمل العربية والدولية داخل مصر وعلاقتها بتطوير الحركة العمالية من اجل الاقتصاد المصري والعملية الانتاجية ؟

– أين دور لجنة القوي العاملة داخل البرلمان مما يحدث من مشاكل وتحديات تواجه العمال المصريين بسبب التشريعات ؟، وأين نشاط تلك اللجنة من القوانين واللوائح التى تنظم حركة العمل والتى تحتاج الى تدخل جهود مكثفة ؟

-أين تطبيق نص الدستور على حقوق العمال فى العديد من المواد ” 13 – 14 – 15 – 17 ” التى تؤكد على التزام الدولة بالحافظ على حقوق العمال وبناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الانتاجية وسبل التفاوض الجماعي ، فضلا عن حق الوظائف العامة للمواطنين على اساس الكفاءة دون المحاباة او الوساطة.

-أين فاعلية مجلس الأجور والاسعار لمواكبة متطلبات احتياجات العمال وأسرهم وحق الاضراب السلمي مع كفالة الدستور حقوق التأمين الاجتماعي وتوفير المعاش المناسب الى صغار العمال فى الصناعة والزراعة و الصيادين والعمالة غير المنتظمة.

واختتم، وبعد أن الطبقة العاملة المصرية تحتاج لجهود مخلصة لتفعيل كل مؤسسات الدولة من اجل قوة مصر المنتجة والتى تساهم وتساعد وتقوم بالبناء الحقيقي لكل الانجازات والحضارة المصرية، ونقول باخلاص من اجل التطوير وخدمة اقتصاد بلادنا بأي حال عدت يا عيد عمال بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار