خلال المؤتمر الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي..  توصيات لـ “الجبهة الوطنية لنساء مصر” بشأن الأوضاع في السودان ولبنان

عقدت الجبهة الوطنية لنساء مصر، مساء أمس الثلاثاء، مؤتمرا جماهيريا في ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى تخت عنوان “تحية للمرأة العربية المقاومة”، بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بحضور عدد من القيادات النسائية والحزبية ونائبات البرلمان.

في البداية، قالت النائبة سميرة الجزار، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، نحى صمود المرأة فى السودان ولبنان وغزة واليمن، ونتمنى الخير لبلادنا العربية.

وأضافت “الجزار” أن ظروف الحرب الحالية وضعت المرأة فى وضع ماساوى، وهربت الملايين من النساء نتيحة هذه الاحداث، وعدم القدرة على توفير الغذاء، وأيضا يواجه النساء الجوع بشكل يومي، وعدم توفر الأمن وعدم القدرة على بناء حياتهم ، وعدم وضوح فرصة للرجوع إلى مدنهم.

وتابعت، ولابد أن تعمل الدولة فى حماية النساء وزيادة المساعدات للفئات الأكثر ضعفا، وأن تعمل كافة المنظمات الدولية على توفير اماكن آمنة للنازحات، موضحه أيضا حزنها لما حدث لمنظمة الاونروا وإغلاقها فى غزة.

 

فيما أشارت آمال الأغا رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية فرع مصر ، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمناطق عديدة فى للدولة العربية والنظام العالمى يكتف النظم العربية عن التحرك، والآن ليست فلسطين فقط ، ولكن لبنان واليمن وسوريا ايضا، ومصر بها مقر رئيسى للمؤسسات الدولية ويجب أن نخاطبهم من خلال رسائل نرسلها لهم، وتوضيح ما يحدث من دمار وقتل.

ودعت رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، الجبهة الوطنية لنساء مصر والتى أصبح لها نواب فى المجلس مثل النائبة سميرة الجزار، وفى الجبهة كوادر نسائية تستطيع أن تكتب وتخاطب هذه المؤسسات الدولية.

 

وفي السياق ذاته، قالت مريم أبو دقة الناشطة الفلسطينية، إن الاحتلال لا يعترف بفلسطين، ونتنياهو يريد كل فلسطين وكل سوريا ولبنان والأردن وجزء من مصر، واليوم يتم إبادة الشعب الفلسطيني، وما يحدث هى حرب عالمية بقيادة أمريكا، وغزة هى أمن قومى للعرب وليس فقط لمصر، وإذا سقطت غزة هتسقط كل الدول العربية.

وأكدت “أبو دقة” أنه لن تتحرر فلسطين إلا بتحالف الدول العربية، ودلوقتي نحتفل باتتصار أكتوبر وقدرة الجيش المصري على تخطى خط بارليف، مشيرة إلى ان رأس الإرهاب هما الصهاينة ومعهم الامريكان ، وهذه هى الحقائق ، ودلوقتي الكل مطنش واللى متغطى بأمريكا عريان .

وأوضحت أن اصل المشكلة هى أرض فلسطين ، والدم الفلسطيني واحد والهدف واحد، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية له علاقات بكل دول العالم، واتكلم فى ندوات بكل دول العالم ويجب أن نترجم المقالات، ونشجع أكثر على مقاطعه منتجات الداعمين للصهاينة، ويجب أن نشتغل أكثر على الإعلام، مشيرة الى أهمية مساعدة الفلسطينيين الموجودين فى مصر لأن ظروفهم صعبة جدا، ويوجد منهم كثير مرضى يحتاجون إلى علاج ومساعدة على الحياة ، كمان فيه طلاب يحتاجون إلى الدعم ، واطالب بدعم معنوى ومادي للفلسطينين الموجودين فى مصر .

 

وتحدثت حياة الشيمي الصحفية، والتي حضرت.اجتياح بيروت ٨٢، وعملت باحثة اجتماعية بالهلال الأحمر الفلسطيني، عن تاريخ الجبهة الوطنية لنساء مصر التى تأسست فى ٢٠١٢ برئاسة فتحية العسال ، وبعدها قام المكتب التنفيذي بقيادة الجبهة، وأعضاء المكتب هم كريمة الحفناوي والنائبة سميرة الجزار ومنى عبد الماضى وحياة الشيمى.

وأشارت إلى أن اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والبنانى والتى تأسست فى ١٩٨٢، وتعمل على التوجه للمنظمات الدولية بخطابات ومراسلات مستمرة، مقترحة تشكيل” الجبهة العربية لنساء المقاومة”.

كما تحدثت حياة الشيمي عن حياتها فى لبنات وقت الحرب الأهلية واجتياح لبنان.

فى ذات السياق، قالت نيفين فارس ممثلة حزب العدل، ان كل كلمة خرجت اليوم من المتحدثين والحضور جعلتنا نتألم، وما يحدث الان من اعتداءات وحشية من الممكن أن نضع له عنوان وهو ان “الشيطان يتجول” ، فهو يتجول في كل بقاع المسكونه ليأكل الاخضر واليابس من خلال مخططات لتفتيت وتشتيت الدول واول من يدفع الثمن هي المرأة والطفل في كل بقاع المسكونه فهي الوتد الذي اذا إهتز ..اهتزت مع الشعوب


وأكدت، ممثلة حزب العدل، أن المراة هى الوتد للخيمة وعمود الزاوية، واى تواجد للمرأة يتعمل ليه الف حساب، لما تملكه المرأة من قدرة كبيرة لتغيير الوضع القائم .

 

وقالت النائبة سناء السعيد، نتحدث دائماً على دعم الشعب الفلسطيني واللبناني، وفى ندوة خلال الأسبوع الماضى بحضور مسؤولين المان، تم مهاجمتهم بقوة من الحضور، بسبب الظلم الغربى للقضية الفلسطينية واللبنانية، وتم فض مظاهرات فى المانيا وتتحدثون الآن عن حقوق الإنسان.

وأكدت النائبة سناء السعيد، دعمها للقضية الفلسطينية واللبنانية، ودائما نتحدث عنهم ونريد التخلص من الكيان المحتل، وأكيد المعركة والنضال مستمر ، ونحن معرضون على حدودنا الشرقية للاحتكاك من قيل إسرائيل، وقوتنا تأتى بالتكاتف حتى ننتصر .

 

وفي سياق متصل، وجهت صفاء أحمد من الحزب الوحدوى الناصري، التحية للمرأة السودانية أينما كانت والتى تعاني من أمور كثيرة بلا سند أو مأوى وتتعرض للتهجير والاغتصاب ، والإعلام لا يهتم بالسودانيين، لأنها حرب داخلية ،ولكنها ليست كذلك لانه مخطط كبير لتقسيم السودان.

وأشارت إلى أن التضامن مع نساء السودان هو امتداد لقضايا فلسطين ولبنان ، وتحدثت على ما شاهدته أثناء النزوح من وجود جثث كتيرة على الأرض، والعالم يتفرج ولا يتحرك، وأن مليشيات الدعم السريع تتعامل مع النساء كسبايا ويتم اغتصابهم فى أوضاع مأساوية، نتيجة لهذه الحرب .

وأشارت إلى معاناة السودانيين فى مصر ، لأن لا تعليم بدون إقامة، وتوجد مشاكل كبيرة فى الإقامة داخل مصر ، وأيضا فى كل الدول الأخرى.

فيما قالت فاطمة فؤاد: تعاملت مع اتحاد المرأة الفلسطينية من قبل، ودائما كنا بنساعد الفلسطينين ، والجيش الإسرائيلي أضعف أن يقف أمام دولة عربية، كما شاهدنا ما يحدث فى الاجتياح البرى فى لبنان، وللأسف السعودية تقف بجانب الصهاينة، وشوفت واحد بيدعي أثناء الحج لغزة تم القبض عليه.

وأشارت إلى أن العالم كله ينتفض لاجل غزة ولبنان، وللأسف الوضع فى مصر مخزى، ويوجد تقييد للدول العربية بسبب وجود قواعد عسكرية بها .

وطالبت بتنظيم اعتصامات على مستوى الدول وداخل مقرات الاحزاب فى مصر ، بالتنسيق مع اتحاد المرأة الفلسطينية ، ويتم توجيه دعوة لشخصيات هامة، مشيرة أيضا إلى أهمية إقامة معارض لدعم المرأة، وأن ما يحدث فى السودان هو مخطط بدء منذ فصل جنوب السودان . وطالبت أيضا بجبهة لدعم المرأة العربية.

 

وقدمت أشرف البحراوي، التحية للمرأة السودانية ، ونساء فلسطين ولبنان، وأن قضية السودان لا تأخذ نفس أهمية القضايا الاخرى، رغم ما تواجهه المرأة السودانية من اغتصاب ونزوح.

 

وقالت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، إن وضع النساء فى السودان
منذ مايقرب من سنة ونصف تدور حرب داخلية سودانية طالت معظم قرى ومدن السودان، بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيات الدعم السريع، وكان من نتيجة هذه الصراع، القتل والتدمير، والتطهير العرقى فى بعض الولايات، وقتل النساء والأطفال، واغتصاب أعداد كبيرة من الفتيات والنساء، ونزوح عشرة ملايين من السودانيين منهم 2 مليون لاجىء فى البلدان المجاورة.

وأضافت خلال كلمتها، كل هذا بجانب المعاناة من المجاعة، وانتشار الأوبئة والأمراض، وعدم توفر العلاج والمستلزمات الطبية، وتتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل كبير مع وصول الحرب إلى 13 ولاية من ولايات السودان الـ 18، ولقد شهدت وتيرة الصراع فى السودان ارتفاعا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة حيث بلغ العنف أعلى مستوى له منذ اندلاع القتال منتصف إبريل 2023، ولقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من أن 5 ملايين طفل أُجبِروا على الفرار والنزوح من منازلهم، أى بمعدل 10 آلاف طفل كل يوم، وفى قول آخر أشار المنسق الإقليمى لمفوضية اللاجئين بالسودان “مامادو بالدى”، إلى أن المجاعة بدأت فى ولاية شمال دارفور، وأن النازحين من الرجال والنساء والأطفال يموتون من الجوع وسوء التغذية والمرض والأوبئة.

وأوضحت كريمة الحفناوي، أنه فى الفترة الأخيرة أشارت التقارير والإحصاءات التى تتحدث عن الانتهاكات المرتكبة بحق النساء والفتيات فى السودان، إلى أن وضع النساء يزداد سوءاً يوما بعد يوم، وخاصة فى دارفور غرب السودان، حيث تُختطف السيدات والفتيات، ويتم اغتصابهن، واحتجازهن فى ظروف أشبه بالعبودية.

 

واختتمت كريمة الحفناوي، قائلة: إن مايحدث من صراعات على حدودنا الجنوبية فى السودان، يهدد أمننا القومى المصرى، ويهدد الأمن القومى العربى، ولابد من حل هذه الصراعات من أجل عودة الاستقرار والسلام والأمان لبلداننا مما يعزز النهضة والنمو والتقدم.

 

التوصيات

وفي ختام المؤتمر أوصت الجبهة الوطنية لنساء مصر، بعددا من التوصيات وجاءت كالتالي:

أولاً: وقف الحرب فورا بين طرفى الصراع، وكف أى تدخلات خارجية تعمل على تأجيج الصراعات والحروب.

ثانياً: مُناشدة الدولة المصرية والشعب المصري والأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمُثقفين، انطلاقاُ من فهم واع لطبيعة العلاقات العضوية بين مصر والسودان، وارتباط الأوضاع في السودان بالأمن الوطني والقومي لمصر، بانخراط أعمق في جهود مواجهة الظروف في السودان، والمُساعدة في الضغط من أجل وضع حد لنزيف الدم السوداني، وإنهاء الحرب.

 

ثالثاً: السعي لتشكيل جبهة نسائية سودانية سلمية لتنظيم جهود النساء السودانيات من أجل وقف الحرب المُدمرة، وتعزيز الروح الوطنية السليمة الجامعة.

رابعاً: العمل من أجل التجهيز لمرحلة ما بعد الحرب، والإعداد لدور المرأة فيما بعدها، وجهودها لإقرار السلام.

خامساً: تضامن شعوب العالم مع الشعب السودانى فى مواجهة الحرب والجوع.

سادساً: قيام الإعلام العربى والدولى بدوره فى تسليط الضوء على حقيقة وخطورة مايدور داخل دولة السودان الشقيقة.

سابعاً: الاهتمام البالغ بتوثيق الانتهاكات، بكافة أشكالها، التي تتعرَّض لها النساء والأطفال، وسائر المواطنين في السودان، لإعداد ملفات واستحقاقات “العدالة الانتقالية” في المرحلة القادمة.

ثامناً: حث المنظمات الدولية على توفير المُخصصات اللازمة لدعم الشعب السوداني في ظروفه الكارثية الراهنة، والعمل على تحفيز المجتمع الدولي من أجل أداء واجبه في مواجهة المجاعات والأمراض والأوبئة والظروف الصحية المأساوية، التي تُهدد وجود ملايين من أهل السودان، وبالذات النساء والأطفال.

تاسعاً: مطالبة نقابة الصحفيين المصريين بدعم صمود صحفي السودان، في مواجهة موجات الاغتيال والسجن والمُطاردة والتهديدات التي يتعرضون لها، مما يؤثر على دورهم في كشف جرائم الحرب وأبعاد الكارثة السودانية.

عاشراً: المُساعدة على حل مُشكلات الإقامة الشرعية في مصر، وتمديد فترة السماح لاستخراج تصاريح الإقامة بسبب ظروف السودانيين فيها، والمناشدة في حل مشكلة إعاشة المُهاجرات السودانيات، ومشكلة تعليم الأطفال السودانيين في مصر، ودعمهم صحياً ونفسياً.

 

وأخيرا الضغط على طرفى الصراع فى السودان لوقف الحرب فورا الدائرة فى السودان، ومحاكمة مجرمى الحرب، أمام المحاكم الدولية، الذين اعتدوا على النساء والفتيات والأطفال وقاموا بالقتل والتدميرن ونهب الممتلكات، وتعتبر كل هذه الجرائم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار