د. أحمد النحاس: الجمهوريون الأقرب إلى إسرائيل تاريخياً.. وموقف إيران من اسرائيل محير
أكد الدكتور أحمد النحاس، خبير سياسات الأمن القومي والشؤون الاستراتيجية، أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية كبيرة للدولة المصرية في الوقت الحالي.
وأشار خلال مناقشة لحزب الدستور أمس السبت حول تأثير ولاية ترامب الثانية على المشهد العالمي إلى أن بنيامين نتنياهو، في ولايته الخامسة، اضطر إلى الاعتماد على التيار اليميني المتطرف، مما انعكس في ممارسات مثل اقتحام المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.
وأوضح النحاس أن الجمهوريين تاريخياً يُعتبرون الأقرب إلى إسرائيل، إذ نقلوا السفارة الأمريكية إلى القدس وأطلقوا ما عُرف بـ”صفقة القرن”.
واستنتج أن الإدارة الأمريكية القادمة ستواصل دعمها الكبير لإسرائيل، وهو ما يشغل اهتمام الدولة المصرية، متوقعًا مبادرات جديدة مشابهة لصفقة القرن.
وأضاف أن إيران تتبنى دورًا مزدوجًا في هذا السياق، فهي تُظهر دعمها لحركات مثل حزب الله وتخلق صراعات إقليمية، مما يثير تساؤلات حول دورها كعدو حقيقي لإسرائيل أو كجزء من ديناميكية الصراع الإقليمي.
وأشار النحاس إلى أن نتنياهو يعتمد سياسة “الهروب إلى الأمام”، إذ بدلاً من التهدئة، يُشعل الأزمات على عدة جبهات، بما في ذلك لبنان وإيران.
ولفت إلى أن الخلافات العسكرية داخل إسرائيل، والتي تجلّت في إقالة وزير الدفاع الأسبوع الماضي، لم تتمكن من كبح هذه السياسة.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة، أوضح النحاس أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قاد تحركًا دبلوماسيًا قويًا من خلال وساطة مباشرة، كادت تُفضي إلى توقيع اتفاقية ملزمة، لولا انسحاب إثيوبيا في اللحظات الأخيرة.
وأشار إلى أن ترامب فرض عقوبات على أديس أبابا نتيجة لذلك، لكن هذه العقوبات أُلغيت لاحقًا في عهد الرئيس جو بايدن.