السادات: اختيارات حكومة ترامب متشددة.. وعلى الأحزاب المصرية الاستفادة من تجربته في الانتخابات
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلتزم بتنفيذ بعض وعوده، مثل إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه سيواجه ضرورة إقناع جميع أطراف الصراع بتقديم تنازلات متبادلة.
وأشار السادات في الجلسة النقاشية التي عقدتها أمانة القاهرة بحزب الدستور حول مستقبل العالم بعد انتخاب ترامب وحكمه مجددًا، إلى أن ترامب لا يولي اهتمامًا كبيرًا للقضايا الداخلية في الدول الأخرى، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، مشيرًا إلى أن أولويته الكبرى ستكون وقف النزاع في أوكرانيا. وأضاف أن ترامب قد ينجح في تحقيق هذا الهدف، لكنه سيضطر لدفع ثمن ذلك.
وأكد السادات أن خيارات ترامب تميل إلى التشدد في العديد من المواقف، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي قادر على الوفاء بوعوده إذا كانت الأطراف المعنية مستعدة لدفع الثمن.
وأوضح السادات أن ترامب قد يسعى، إذا فاز بفترة رئاسية ثانية، إلى تعديل الدستور الأمريكي، إلا أنه أضاف أنه لا يمكن الجزم بنجاح هذه الخطوة، قائلاً: “مع ترامب، من الصعب التنبؤ بما سيحدث”.
ودعا السادات إلى ضرورة الاستعداد في مصر للتعامل مع إدارة ترامب الجديدة واستثمار الفرص التي قد تنشأ خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أهمية تقييم السياسات الخارجية المصرية في ضوء التغيرات الحالية في أوروبا، حيث بدأت بعض الحكومات مثل ألمانيا وهولندا تشهد تحديات داخلية.
كما تحدث السادات عن الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا أن فوز ترامب في الانتخابات الثانية كان مفاجئًا بعد فترة من الصعوبات، لا سيما أنه نجح في كسب تأييد شعبي بعيد عن الهيمنة التقليدية للأحزاب الكبرى. وأضاف أن نجاح ترامب في جذب فئات شعبية واسعة، مثل النساء في المنازل، يعد إنجازًا مهمًا يجب أن تركز عليه الأحزاب المصرية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.