الوفاق القومى يناقش كتابات عبد الخالق فاروق ويؤكد : يجب مناقشتها وليس حبسه 

نظم حزب الوفاق القومى، برئاسة محمد رفعت، ندوة عن كتابات الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق والذي تم القبض عليه خلال الفترة الماضية ومازال محبوسه قيد للتحقيق حتى الآن .

وشارك فى إلقاء،   الكاتب عمار على حسن ، محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى ، الكاتبة الصحفية نور الهدى زكى. نظمى شاهين عضو الحزب الناصرى، عبد الجليل مصطفى عضو الحركة المدنية الديمقراطية، ونجلاء سلامة زوجة الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق.

 

وفى البداية قال محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، ان ما يحدث فى مصر خرج عن كل الأطر الطبيعية، والدول لاتبني الا بالنقد البناء، وأن ممارسات السلطة اذا رأينا فيها اي اعوجاج يجب أن يتم نقده، طبقا للدستور ، والدكتور عبد الخالق فاروق رجل اجتهد فى مجاله فى علم الاقتصاد، وقدم كتابات كانت تستوجب أن يلتفت إليها وتناقش، لا أن يحاكم صاحيها ويتم حبسه .

وفى ذات السياق. قال الكاتب عمار على حسن ، كنا نود أن نجلس ويكون معنا عيد الخالق فاروق ويتحدث عن منتجه الفكرى فى علم الاقتصاد ، ولكن شاءت السلطة أن نتحدث عنه وهو فى سجنه، لا بسبب جريمة ولكن لمجرد رأى. ومهما كانت الآراء كانت تقتضي الرد عليها، لا ان يحبس بسبب فكر او رأى، ومن أقدم على حبسه أظهر بدون أن يقصد عجزا فى مواجهة الرأى حتى وان كان رأى حاد ..

وأوضح عمار على حسن ان هناك مسارات عديدة اثرت فى شخصية عبد الخالق فاروق وساهمت فى تشكيله،  اولها نشأته فى حى شعبى من إحياء القاهرة، ثم دراسته للاقتصاد والقانون ، ثم المسار الوظيفي فى مكتب رئيس الوزراء ثم الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

واستكمل قائلا :  وهو يعرف أهمية الإدارة وانها عصب الاقتصاد وأن الفساد الإداري اخطر بكثير من الفساد المالي، ثم ساعدته الخبرة الميدانية وانضمامه لاحد أحزاب اليسار ومشاركته فى ثورة يناير  فى اثراء فكره.

وأكد عمار على حسن ، أن كل هذا أثر فى كتابات عبد الخالق فاروق فيما بعد، وأصبح لديه انحياز طبيعى نحو الفقراء، بجانب نظرته إلى التنمية باعتبارها جهد ذاتى، ولديه مشكلة مع صندوق النقد الدولى والراسمالية الدولية المتوحشه، وقد أدرك مبكرا، أهمية التنظيم الإداري الصالح، فى تحقيق المكاسب والقوة .

كما أكد عمار على حسن، أن عبد الخالق فاروق، مؤمن بضرورة تحفيز قوة المجتمع، وهو يناضل ضد السلطة المستبدة، ويؤمن بأهمية وحود نخبة سياسية فاعله داخل المجتمع، كما انه يدرك أيضا خطورة الاستبداد السياسى، وهو كارها للقهر، وهذا ينبع من كونه شخص حر ويكره القيود ، وهو لا يقيم وزنا لمصلحته الخاصه، وليس لديه مشكلة أن يخسر أى شيء مقابل أن يكسب حريته ومبادءه.

وأشار أن عبد الخالق فاروق من أكثر الباحثين الذى انتج ما كتب  عن الاقتصاد الحزئي، حيث كتب فى مجالات اقتصاديات الصحة والتعليم والاسكان، بجانب اقتصاديات الدين مثل كتابه عن الحج والعمرة.

وشدد الكاتب عمار على حسن، على  ان عبد الخالق فاروق أيضا حارب الفساد السياسي و الفساد الاقتصادى، وحارب كذلك  الفساد الإداري. وكان يقدم رؤية بديلة أيضا للمشاكل المختلفه، وكتب كتاب “مصر ليست بلد فقيره” وتم حبسه بسبب هذا الكتاب ومصادرة الكتاب، وتم إغلاق منابر له كثيرة ، مما جعله يتوجه إلى النشر علي صفحته الشخصية على الفيس بوك، ويجد صعوبة فى طباعة كتبه وتوزيعها .

وقد شارك الحضور فى التوقيع على بيان تضامنى يطالب باخلاء سبيل للدكتور والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار