جميلة إسماعيل تدعو للاكتتاب الشعبي لإنشاء نصب تذكاري بديل لديلسبس تعبيرًا عن كفاح وتضحيات الشعب المصري في مدن القنال

في ندوة بعنوان “ديليسبس والهوية” التي أقيمت في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ونظمتها لجنة الحريات ، أكدت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، على أهمية احترام تاريخ وإرادة واختيارات الشعب المصري وضرورة احترام إرادته. وتحدثت إسماعيل عن الحدث التاريخي الذي وقع في 24 ديسمبر 1956، عندما قرر أهالي بورسعيد وفدائيوها تحطيم تمثال ديليسبس، معتبرين وجوده إهانة لنضالهم ضد العدوان الثلاثي.

وأشارت إسماعيل إلى أن لحظة إسقاط التمثال كانت رمزًا للتخلص من آثار الاستعمار والهيمنة الأجنبية، ورفضًا شعبيًا لاستمرار النفوذ الاستعماري في البلاد. وأعربت عن استغرابها من الأصوات التي تطالب على فترات متباعدة بلا مبرر مفهوم بعودة التمثال إلى مكانه القديم وسط الناس، معتبرةً ذلك تجاهلاً لتاريخ النضال المصري وتحديًا كبيرًا للمجتمع البورسعيدي وأبناء مدن القناة.

وفي سياق حديثها في الندوة التي أدارها الشاعر مصباح المهدي رئيس اللجنة، وتحدث فيها المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، والمهندس أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، والكاتب الصحفي محمد الشافعي، مؤلف كتاب “ديليسبس الأكذوبة”، والدكتور أحمد الصاوي، والدكتور علاء عبد الهادي، رئيس مجلس نقابة الاتحاد، استشهدت جميلة إسماعيل ببيان الجمعية المصرية للدراسات التاريخية التي أكدت أن ديليسبس لا يستحق التكريم بوضع تمثاله في مدخل القناة. وأوضحت أن ما قام به من مخالفات ومؤامرات لم يكن في صالح مصر.

كما تطرقت إسماعيل إلى تاريخ تصميم تمثال آخر كان قد أراده الخديوى إسماعيل ليكون منارة لقناة السويس، والذي انتهى به المطاف ليصبح “تمثال الحرية” في أمريكا لعدم توافر المال اللازم لاستكماله.
وأكدت أن تمثال ديليسبس كان الصدفة ولم يكن يمثل إرادة المصريين بل كان نقيضًا لكل ما يمثله تمثال “نهضة مصر”، الذي يعبر عن روح البلاد ويقظتها .

ودعت جميلة إسماعيل إلى رفض عودة تمثال ديليسبس وسط من يرفض وجوده فى بورسعيد، مشددة على ضرورة احترام اختيارات الشعب المصري و المجتمعات المحلية فى المدن المصرية . وأضافت الأثر المرفوض من الناس مكانه داخل المتحف و هناك يمكن لأجيال مقبلة أن تراه و تقرأ عن تاريخه الذى يجب أن يسطر بوضوح .
كما اقترحت إطلاق حملة شعبية للاكتتاب لتشييد تمثال أو نصب تذكاري بديل يعبر عن كفاح الشعب المصري وتضحيات أبناء مدن القنال.

وأكدت فى كلمتها على عدة نقاط رئيسية:

1. الدعوة لاكتتاب شعبي لتشييد تمثال أو نصب تذكاري بأيدي فنانين مصريين يعكس إرادة الشعب وكفاحه وتضحياته الكبيرة.
2. لا يوجد شعب يحتفي بغزاته، والأثر المرفوض مكانه المتحف لا بين الناس.
3. ديليسبس رمز للاستعمار، ولهذا تخلص الشعب البورسعيدي من تمثاله، فلماذا الإصرار على فرض شيء ضد خيار المجتمع ومن يعيش حوله؟
4. إعادة نصب التمثال كلفته كبيرة من إثارة مشاعر الناس، وتعيين خدمة دائمة لحراسته.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الحفاظ على تراث شهداء بورسعيد ونضالهم ضد المحتلين، مشددةً على أن العودة إلى وضع قديم رفضه المجتمع المحيط به ليس قرارًا حكيمًا وله أثمان من فتن وانقسام، وتعيين خدمات لحراسة ما يستفز الناس، وأنه يجب العمل نحو تشييد تمثال أو نصب تذكاري بأيدي فنانين مصريين يعكس إرادة الشعب وتاريخه المجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
طلب إحاطة في مجلس النواب لمواجهة حملات التضليل الإعلامي الإسرائيلية ضد مصر المركز العربي الأوروبي يرفض الضغط على مصر والأردن لقبول تهجير الفلسطينيين النائب محمد عزت القاضي: كلمة الرئيس السيسى حملت رسائل طمأنة.. ومصر تدعم فلسطين شعبا وحكومة حزب السادات يشارك ضمن وفود القوى السياسية والشعبية أمام معبر رفح للتضامن مع الشعب الفلسطينى النائب أحمد عثمان: مصر ستظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية رغم التحديات ونرفض أي تهديدات إسرائيلية إتفاقية تعاون بين جامعة الشارقة وجمعية الإمارات للملكية الفكرية لزيادة الوعي بين المواطنين ودعم الإبتكار وريادة الأعمال مؤتمر خطوة على الطريق: بوابة طلاب الصيدلة لاكتشاف مجالات غير تقليدية رئيس الحزب المصري الديمقراطي يعلن عن انتهاء تجهيزات سفر وفد شعبي إلى معبر رفح للتضامن مع فلسطين تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في واشنطن.. ولا ناجين بنها للصناعات الإلكترونية ( مصنع 144 الحربى ) توقع مذكرة تفاهم مع (روس أتوم الروسية ) لتطوير قدرات التصنيع