الحزب الاشتراكي المصري يناقش تداعيات الصراع التجاري بين الصين وأمريكا على المنطقة والعالم

نظم الحزب الاشتراكي المصري، امس، ندوة بعنوان “العالم بعد ترامب: الصراع التجاري بين الصين وأمريكا وتداعيات التحولات الجيوسياسية على مصر والمنطقة والعالم”، ناقش خلالها الخبراء والمحللون التحولات العالمية الراهنة وانعكاساتها على المنطقة العربية.

 

– تراجع الهيمنة الأمريكية:

أشار الصحفي مصطفى السعيد إلى أن هيمنة الولايات المتحدة التقليدية عبر الدولار والقواعد العسكرية تواجه تحديات جذرية، خاصة مع صعود الصين كقوة تكنولوجية واقتصادية. وأوضح أن الصين تنتج ثلث اختراعات العالم، وتمتلك ربع المهندسين عالميًّا، فيما يفوق ناتجها القومي نظيره الأمريكي بنسبة 26%.

– أزمة المنظومة الأمريكية:

تطرق السعيد إلى أزمة المديونية الأمريكية وانهيار المنظومة المالية، مؤكدًا أن عودة الهيمنة الاقتصادية الأمريكية “أمر صعب”، خاصة بعد تحول الصين إلى سوق صناعي منافس يعتمد على العمالة الماهرة والاستثمارات الخارجية.

– حرب باردة جديدة:

رأى محمد حسن خليل، القيادي بالحزب، أن العالم يشهد صراعًا تجاريًّا يشبه الحرب الباردة بين واشنطن وبكين، حيث حاول ترامب فرض سياسات حمائية (كالجمركية) لإخضاع الصين، ما أدى إلى تهديد حرية التجارة الدولية. وأشار إلى أن إجراءات ترامب شملت خفض التمويل الأمريكي لمنظمة التجارة العالمية بنسبة 11%، في محاولة لعزل الصين اقتصاديًّا.

– النقد الماركسي للواقع العالمي:

 

ناقش المفكر الفلسطيني غازي فخري إخفاقات التجربة السوفيتية، معتبرًا أن الهيمنة الإمبريالية الأحادية للولايات المتحدة أدت إلى استغلال دول العالم. وحذر من تحول إسرائيل إلى “قوة إمبريالية” في الشرق الأوسط، ودعا إلى بناء حركة ماركسية عربية لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.

 

اختتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على أن التنافس بين الصين وأمريكا سيُشكل ملامح النظام العالمي الجديد، مع ضرورة تبني رؤية عربية موحدة لتعزيز المواقف التفاوضية في مواجهة التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!