حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يطالب مصر باستقبال متظاهري غزة والسماح بدخول قوافل التضامن

دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السلطات المصرية إلى التعاون الكامل مع الناشطين الدوليين المشاركين في “مسيرة غزة” و”قافلة الصمود”، والسماح لهم بدخول مصر لتنفيذ أهدافهم المعلنة المتمثلة في دعم الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات الرسمية. وحذر الحزب من عواقب أي قرار بمنعهم، واصفاً إياه بـ”الخطأ الجسيم” و”الحماقة الكبرى” التي ستضر بسمعة مصر.
وأعرب الحزب في بيان صدر اليوم عن “التقدير الكبير” لحركة التضامن العالمية المتصاعدة مع فلسطين، واصفاً المشاركين فيها بـ”شرفاء وأحرار العالم”. ورأى البيان أن المظاهرات الواسعة المستمرة في عواصم أوروبية مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين تشكل “تحولاً نوعياً مهماً” في إدراك الرأي العام العالمي “لطبيعة الكيان الصهيوني الفاشية والعنصرية”، مشيراً إلى أنها أصبحت مصدر ضغط على حكومات تلك الدول لتغيير سياساتها الداعمة أو المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي على غزة. وأعرب الحزب عن أمله في أن تؤدي هذه الحركة إلى نهاية “دولة الفصل العنصري الصهيونية” على غرار جنوب أفريقيا سابقاً.
ولفت البيان إلى أن هذه التحركات الشعبية العالمية تقابلها، في نظره، قيود من “أنظمة عربية” على تحركات شعوبها المناهضة للعدوان، وسجن للشباب المؤيد لفلسطين، واصفاً بعض المبادرات الرسمية العربية بأنها “مظهرية” و”موجهة” و”تفتقر للمصداقية”.
وخص الحزب بالذكر ثلاث مبادرات متوازية:
1. **سفينة الحرية مادلين:** وأدان الحزب ما وصفه بـ”إجرام الجيش الإسرائيلي” لـ”اختطاف السفينة المدنية في المياه الدولية”، مبدياً إحياءه لـ”شجاعة” الناشطتين ريما حسن وغريتا ثونبرغ ورفاقهما.
2. **مسيرة غزة:** والتي من المقرر أن يصل آلاف المشاركين فيها من جنسيات أوروبية إلى القاهرة يوم 12 يونيو.
3. **قافلة الصمود:** التي انطلقت من تونس بمشاركة مغاربية واسعة (تونسيون وجزائريون) وتتجه عبر ليبيا نحو الحدود المصرية.
وشدد الحزب على أن هدف هذه القوافل، بحسب البيان، هو “دعم الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع السلطات المصرية وليس لأي هدف أو باتباع أي أسلوب آخر”. وأكد أن استقبال السلطات المصرية لهم والتعاون معهم هو “واجب” لـ”إظهار الدعم أمام شعوب العالم” ولدعم القضية الفلسطينية والموقف الوطني المصري المفترض تجاهها.
ودعا الحزب الشعب المصري لإعلان ترحيبه بـ”هؤلاء الأحرار”، وحث الأحزاب والقوى السياسية والوطنية على تحويل الأسبوع الحالي إلى “أسبوع للتضامن العالمي مع فلسطين” عبر إقامة فعاليات شعبية متناسبة.




