48 عامًا من الرفض.. التيار الناصري يُحيي ذاكرة المصريين في مواجهة التطبيع

نظّم التيار الناصري الموحّد، اليوم 22 الجاري، حلقة نقاشية بعنوان “48 عامًا من مقاومة الشعب المصري للتطبيع”، وذلك إحياءً لذكرى زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس المحتلة. شهدت الندوة حضور عدد من القيادات السياسية والكتاب والشخصيات العامة، بينهم:
السناوي: “التطبيع خيانة.. ومن الشرف الوطني رفضه”
استهل الكاتب الصحفي عبد الله السناوي حديثه بالتذكير بتاريخ المواقف الشعبية الرافضة للتطبيع، لافتًا إلى أن أول هتاف مصري صميم ضد التطبيع كان على يد كمال أبو عيطة:
“اكتب على حيطة الزنزانة.. التطبيع خيانة”.
وأشار السناوي إلى الإدانات الشعبية الواسعة للتطبيع، ووقوف النقابات المهنية، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين، ضد أي محاولة لتمريره. كما استعاد موقف وزير الخارجية الأسبق محمد إبراهيم كامل الذي استقال اعتراضًا على توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
مؤكدًا: “من الشرف الوطني أن تكون ضد التطبيع، ومن التخازل أن تكون معه.”
الحسيني: “كلما زاد التطبيع.. زاد العدوان الإسرائيلي”
أكد القيادي الناصري عبد العزيز الحسيني أن موقف الشعب المصري من التطبيع “موحّد وصلب”، موضحًا أن جميع فئات المجتمع ترفض إسرائيل وترفض التطبيع معها.
واعتبر أن زيارة القدس تحت الاحتلال كانت “بداية الضعف والانكسار”، مشددًا على أن “ولا دولة عربية بمنأى عن الحروب الإسرائيلية”. وأضاف:
“كلما توسّع التطبيع، ازدادت إسرائيل عدوانًا وانتقامًا من الشعوب العربية.”
وأشار الحسيني إلى أن اتفاقيات كامب ديفيد وما تلاها أسهمت في تفكيك كتلة عدم الانحياز، وتراجع الصناعة، وضعف الاقتصاد، وتدهور الخدمات الصحية، معتبرًا أنها لحظة مفصلية في مسار الدولة المصرية.
بهاء شعبان: “جيل جديد يرفض التطبيع بالفطرة”
وفي كلمته، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان إننا نُحيي اليوم مرور نصف قرن على الحركة الشعبية المصرية الرافضة للتطبيع، وهي حركة – كما قال – “اصطدمت بالدولة وسلطتها طوال عقود”.
وأوضح أن كلمة “تطبيع” تعني إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى ما يشبه الوضع الطبيعي، مؤكدًا أن نشاط القوى المصرية المناهضة للتطبيع كان له صدى عربي واسع.
وروى بهاء شعبان موقفًا شخصيًا يعكس استمرارية الوعي الشعبي الرافض للتطبيع، حين رفض أحفاده شراء منتجات تحمل علامات تُدرج ضمن قوائم المقاطعة، وقال:
“اطمأن قلبي على هذا الجيل عندما رأيت وعي الأطفال بالقيم الموروثة الرافضة للتطبيع.”
وشدّد على ضرورة إعادة هيكلة وتفعيل حملات المقاطعة، وتوسيعها لتشمل كل المحافظات، مع التركيز على إشراك الشباب والأطفال.
كما أكد أن حركة المقاطعة أثّرت فعليًا في الأسواق، وتسببت في تكدّس بضائع إسرائيلية.
وأضاف: “لا توجد سلطة في العالم تستطيع منعنا من مقاومة التطبيع.”
كمال أبو عيطة: “الشعوب عصيّة على التطبيع مهما كانت مواقف حكوماتها”
وقال القيادي العمالي كمال أبو عيطة إن الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب المصري، “عصيّة على التطبيع مهما كانت توجهات الحكومات”، مؤكدًا أن ما يجري في فلسطين يجعل أي تطبيع “فعلًا منافيًا للضمير الوطني”.




