ارتفاع ضحايا واقعة المدرسة الدولية بالإسكندرية إلى 14 طفلًا قبل جلسة المحاكمة الثانية

كشفت هيئة الدفاع عن ضحايا واقعة الاعتداء داخل المدرسة الدولية بالإسكندرية عن تطور جديد في ملف القضية، وذلك قبل انعقاد ثاني جلسات محاكمة المتهم أمام محكمة استئناف الإسكندرية، حيث أعلنت عن ارتفاع عدد الأطفال الضحايا إلى 14 طفلًا بعد تقدم 5 أسر جديدة ببلاغات رسمية خلال الساعات الماضية.
وأكدت هيئة الدفاع أن البلاغات الأخيرة تضمنت شهادات تفصيلية ووقائع متطابقة مع ما سبق توثيقه في محاضر التحقيق، بما يعزز – وفق وصفهم – النمط الإجرامي الذي تتكشف خيوطه يومًا بعد يوم.
وأوضحت أن انضمام الضحايا الجدد يعكس حجم المعاناة التي عاشتها الأسر، فيما يعمل فريق الدفاع على ضم البلاغات الجديدة لملف القضية بشكل عاجل قبل الجلسة المرتقبة، والتي كانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أجلتها أمس إلى اليوم.
وكانت التحقيقات قد كشفت في وقت سابق عن أربع وقائع اعتداء جديدة من أسر أطفال آخرين، ليرتفع عدد حالات الاعتداء الجنسي الموثقة في المحاضر إلى 9 حالات، جميعها لأطفال دون سن الخامسة داخل منطقة خلفية في المدرسة تُعرف بـ”الجنينة”، بعيدًا عن كاميرات المراقبة.
وبحسب تقارير الطب الشرعي، فإن الأطفال في هذه المرحلة العمرية يُعدّون قانونيًا منعدمي الإرادة، وهو ما يجعل الوقائع جريمة بطريق القوة أو التحايل، خاصة وأن المتهم أوهم الأطفال بأنها مجرد “تدريبات جمباز”.
وتعود بداية كشف الجريمة إلى ملاحظة والدة إحدى الفتيات اختفاء الجاكيت الخاص بابنتها، وعند حضورها للمدرسة فوجئت بوجود أطفال داخل “الجنينة” دون إشراف، ليخبرها أحدهم بأن “عمو بيعلّمنا حركات جديدة”. لتبدأ بعدها الأسر في الاستماع لأطفالها، فتطابقت التفاصيل بشكل لافت.
وعقب تلقي البلاغات، استمعت جهات التحقيق لأقوال الأطفال التي جاءت متوافقة تمامًا، قبل أن ينجح رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثان في ضبط المتهم خلال ساعات قليلة.
وتستمر القضية في جذب اهتمام الرأي العام، مع ترقب ما ستكشفه جلسات المحاكمة القادمة بشأن مصير المتهم وتعويضات الضحايا.




