نار على قهوة بقرية الدير | القصة الكاملة لمشاجرة وإشعال أنبوبة في طوخ.. شهود عيان يكشفون ماحدث

استيقظ أهالي قرية الدير التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية على واقعة مأساوية، بعدما تحولت جلسة هادئة داخل أحد المقاهي الشعبية إلى ساحة فوضى ونيران، إثر هجوم مفاجئ نفذه ثلاثة أشخاص يستقلون دراجة نارية، حاملين أسلحة وأنبوبة غاز، ما أسفر عن إصابة عدد من الزبائن وبث حالة من الذعر بين الأهالي.
تفاصيل الواقعة.. اقتحام وإشعال نار
وبحسب المعلومات الأولية، أقدم ثلاثة أشخاص على اقتحام المقهى بشكل مفاجئ، وكانوا يحملون أسلحة بيضاء وأنبوبة غاز، قبل أن يشعلوا النيران داخل المكان.
الواقعة وقعت في وقت تواجد فيه عدد من المواطنين، ما أدى إلى إصابة بعضهم بحروق واختناقات، وسط محاولات الأهالي إنقاذ المصابين والحد من انتشار النيران.
تحرك أمني عاجل
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية بلاغًا من غرفة النجدة يفيد بنشوب حريق نتيجة مشاجرة بدائرة مركز طوخ.
وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة مدعومة بسيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث جرى فرض كردون أمني حول المكان، والسيطرة على الحريق في وقت قياسي، ومنع امتداده إلى المنازل المجاورة.
نقل المصابين وبدء التحقيقات
وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم، فيما بدأت الأجهزة الأمنية في جمع التحريات وسماع أقوال الشهود، تمهيدًا لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهمين. كما تم تحرير محضر رسمي بالحادث، وإخطار الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات.
شهود العيان.. لحظات رعب
وقال أحد شهود العيان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد: «كنا قاعدين عادي وفجأة دخلوا علينا بأسلحة، وبدأ الهجوم على ناس قاعدة في القهوة. كنت لسه بقول لواحد: متعملش فلوحس هتولع في الناس».
فيما أضاف شاهد آخر بنبرة غاضبة: «لازم يكون في ردع قوي، لأن اللي بيحصل ده بسبب المخدرات والعقل الممسوح. كل واحد عامل نفسه راجل، ولما يتمسك يتحول خروف»، مشيرًا إلى أن الشخص الذي كان يحمل أنبوبة الغاز يُدعى كريم سعد البسيوني من عرب الحصوة، وفق قوله.
جهود مستمرة لضبط المتهمين
وأكدت مصادر أمنية، أن الجهود لا تزال مكثفة لضبط المتورطين في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم، في إطار حرص وزارة الداخلية على حفظ الأمن وسلامة المواطنين.
وتبقى هذه الواقعة جرس إنذار جديد حول خطورة انتشار العنف وتعاطي المخدرات، وما قد يترتب عليه من تهديد مباشر لأرواح الأبرياء.
وبين مطالب الأهالي بتشديد الرقابة وفرض الردع، تواصل الأجهزة الأمنية تحركاتها لضمان عودة الهدوء والاستقرار إلى قرية الدير، وعدم تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة.




