٢٣٠ حزبًا سياسيًا من ١٠٠ دولة يتبنون دعوة عالمية للتضامن في مواجهة كورونا

شارك ٢٣٠ حزبا سياسيا من ١٠٠ دولة في العالم، من بينهم الحزب الشيوعي المصري، في دعوة عالمية لتعزيز التضامن الدولي لمكافحة فيروس كورونا.

وأكدت الأحزاب أنها كقوى سياسية رئيسية تقع على عاتقها مهام تعزيز رفاهية الشعب ودعم تنمية الدولة وحماية السلام والاستقرار العالميين، وفي وجه هذا الوضع غير المسبوق.

أعربوا عن تقديرهم للذين ينقذون الأرواح ويحمون صحة المواطنين وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعن تعاطفنا وتضامننا العميق للذين يعانون من فيروس كورونا وتهديدات الحياة ولأسر الضحايا، وعن تعازينا العميقة لضحايا فيروس كورونا.

دعت الأحزب المشاركة جميع الدول إلى وضع سلامة الحياة وصحة شعوبها في المقام الأول، وإتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لاحتواء تفشي فيروسكورونا.

وأعلنوا دعمهم لوضع البرامج والسياسات لمكافحة فيروس كورونا حسب ظروفها الواقعية وبإرادة مستقلة، وتعزيز التعاون لمنع تفشيالفيروس في حين الاهتمام بإنقاذ المصابين، والاستفادة الكاملة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، سعيا وراء تحقيق أفضل النتائج في أقربوقت ممكن.

كما دعت الأحزاب المشاركة مواطني دول العالم إلى تعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، والتعاون في عمل الوقاية من الوباء والسيطرة عليهابنشاط، كما نشجع كل الدول على حسن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمتطوعين، وحشد قوى كل المجتمع وإشراكها في مكافحةفيروس كورونا.

ودعت الأحزاب الدول إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي على المستوى الدولي، والحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية وسلاسلالتصنيع والإمدادات، وحماية الفئات المتوسطة والصغيرة، وإعفاء أو تخفيض التعريفات الجمركية وتسهيل التجارة لمنع ركود الاقتصادالعالمي. والابقاء على التبادل الخارجي المناسب خاصة تقديم التسهيلات للنقل العابر الحدود مثل المعدات الطبية واللوازم الوقائية.

وثمن المشاركون جهود بعض الدول بما فيها الصين، التي حققت تقدما مهما في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ونشر المعلومات المعنية بالوباء أولبأول وتقاسم خبرات الوقاية والمعالجة وخاصة تقديم المواد الطبية إلى الدول الأخرى على قدر المستطاع التزاما بالشفافية والمسؤولية، مماقدم إسهامات هامة للوقاية من الوباء والسيطرة عليها في العالم، وعزز ثقة الدول وأملها في كسب الانتصار في المعركة ضد الوباء.

ورحبت الأحزاب ببيان للقمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن فيروس كورونا، وندعم تعزيز تبادل خبرات مكافحة الوباءوالتعاون الطبي، بما فيها البحث المشترك لتطوير العقاقير واللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وندعو إلى تقديم الدعم التقني والمادي إلىالدول النامية ذات أنظمة الصحة العامة الضعيفة والدول المحتاجة، وتبديد ضباب الوباء بأشعة الشمس.

ورفضت الأحزاب كافة المحاولات لتسييس قضية الصحة العامة، و مؤكدين مقاطعتهم بكل حزم تشويه صورة بلد باستغلال الوباء، والأقوال والأفعالالتي تميز ضد أي دولة أو منطقة أو عرق، وندعو حكومات دول العالم إلى إتخاذ تدابير كفيلة لحماية صحة وسلامة الجاليات والطلابالوافدين وحقوقهم الشرعية.

وأكد المشاركون ضرورة تكريس رؤية الحوكمة العالمية المتمثلة في التشاور والتشارك والتقاسم، ودعم تفعيل الدور المحوري للأمم المتحدة ومنظمةالصحة العالمية في إدارة الصحة العامة العالمية، وندعو كافة الأطراف في إطار مجموعة العشرين وغيرها إلى تعزيز التنسيق والتعاون،والقيام بالوقاية المشتركة والسيطرة المشتركة على المستوى الدولي بكفاءة، سعيا وراء بناء مجتمع صحة مشتركة للبشرية.

وتعهدت الأحزاب بالبقاء على التنسيق الوثيق خلال هذه الفترة الخاصة وحسن تفعيل دورنا في التوجيه السياسي، بما يضخديناميكية سياسية للمعركة العالمية ضد الوباء. نثق أن الشمس دائما تشرق بعد المطر، والصعوبات الحالية لا تبقى إلا فترة موقتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار