وكيل الشيوخ: المجلس سيشهد حوارا متنوعا حول إعادة بناء الإنسان المصري
قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن المجلس سيشهد خلال الفترة المقبلة حوارا متنوعا وثريا حول إعادة بناء الإنسان المصري، معتبرة أن هذه الخطوة هي الضمان الوحيد لتحقيق قيمة التعايش وإعلاء القيم الثقافية والأخلاقية والسلوكية التي هي عماد بناء الأمة المصرية.
وأضافت أن مشروع بناء الإنسان المصري هو الاستثمار الأهم الذي تبذل فيه القيادة السياسية خالص جهدها، مستشهدة على ذلك بقيام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالدعوة لإجراء حوار حول التعايش وأهميته.
وأشارت إلى أن الدولة بالفعل لا تغفل قضية بناء الإنسان المصري رغم أعبائها الجسام في كافة قطاعات التنمية والخدمات، مؤكدة أن هناك دورا كبيرا ومؤثرا للأسرة والتعليم والإعلام ودور العبادة ورجال الدين والأحزاب السياسية في هذه القضية.
وأكدت أن التنوع الثقافي هو مفتاح التعايش والضمانة الأكيدة على احترام الآخر ثقافيا وعرقيا ودينيا، مشددة على أن التعايش باحترام يسمح بتحقيق العديد من القفزات النوعية التي سعت القيادة السياسية لتحقيقها.
وأوضحت أن التعايش في مفهومه الواسع لا يشمل فقط التعايش بين المختلفين ثقافيا أو دينيا أو عرقيا، ولكن يشمل التعايش بين الأجيال بما يسمح بإعطاء فرصة حقيقة للشباب ودعمهم والتعايش بين الجنسين بما يضمن الاعتراف بحقوق المرأة وتمكينها.
وشددت على أن فكرة المواطنة لها عظيم الأثر في تحقيق التعايش، مؤكدة أن مصر قطعت شوطا كبيرا في ترسيخ هذا المفهوم.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالاشتراك مع وزارة الأوقاف في ضوء مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة التي تحمل عنوان “معًا نتعايش باحترام متبادل”، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وفيبي فوزي جرجس وكيل مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وسميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، والكاتب والأكاديمي الدكتور سامح فوزي، وكذلك مرسيل سمير وأحمد فتحي عضوا مجلس النواب وتنسيقية شباب الأحزاب.