في الذكري ال 69.. الحزب الناصري: 23 يوليو ثورة العرب الأولى لتحرير الأرض والإنسان.. و قلب التاريخ الوطني العربي

 

 

عقد الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، ندوة مساء اليوم الخميس، وذلك بمناسبة مرور ٦٩ عاما على ثورة ٢٣ يوليو المجيدة بقيادة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، مؤكدين أنها ثورة تحرير الأرض والإنسان.

من جانبها، قالت مها أبو بكر، مسؤول الاتصال السياسى بالحزب الناصري، إن إعادة ترتيب صفوفنا وإعادة بناء حزبنا الناصرى قانونيًا وسياسيًا، وما يتوافق مع وجهة نظرنا ومستقبلنا الوطنى والعربى، هو التحدى الحقيقى،   وأن التحدى يبدأ بالعمل الحماعى، ونبدأ العمل بالاحتفال بثورتنا العظيم ٢٣ يوليو ثورة كل أحرار العالم

وفي السياق نفسه، قدم محمد النمر، أمين عام الحزب الناصرى ، التحية للحضور نيابة عن الدكتور مصطفى القاضى القائم بأعمال رئيس الحزب، قائلاً: إن الحزب التاصرى هو مكان كل عربى ووطنى وكل إنسان يطمع فى مستقبل هذه الأمة، مشيرًا إلى أن عبد الناصر كان مشروع أمه ، طبقه على الأرض لصالح الشعب ولصالح الفقير الذى عانى من سنين الظلم والاستعباد، وكان يرى امتداد الأمة العربية ومصالحها ووحدة الهدف والتحديات التى تواجه هذه الأمة ، ومشروع ناصر تجاوز مصر إلى آفاق العالم الثالث ، هذا الدور الذى كان ينادى بحرية الأرض والإنسان والمواطن.

وأشار “النمر” إلى أن الحديث عن سد النهضة، حديث لا ينتهى والمطلوب هو تسوية الأمر، وأخذ القضية إلى مسائل أخرى، مؤكدًا أن الأمة العربية تواجه تحديان، التحدي الأول من كيان صهيوني ومن معه ، والتحدى الآخر أن الأمة العربية فقدت وحدتها التى تستطيع أن تقاوم أى عدوان عليها، لافتًا إلى أن الحزب للجميع وهذا حزب عبد الناصر ويفتح يده أمام الجميع طالما يتفق معنا ونحن نحيى محمد الأشقر وسيد عبد الغنى الذين أعطوا للنضال الناصرى ومصر الكثير.

وفي سياق متصل، قال كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى، أوجه التحية إلى كل من فقدناهم بالحزب الناصرى وشهداء فلسطين، وأخص بالذكر سيد عبد الغنى ، واسمحوا لى أن أحيي قيادة وقاعدة وأنصار الحزب ، خاصة أنه فى طور تطوير الحزب ودعمه ، وهذا أمر يهم كل الناصرين والعرب، فالتجربة تتهم من اعداءها ، وأنها تجربة عفى عليها الزمن، وهناك من يركز على خطأ أو خطيئة حتى ينال من ثورة ٢٣ يوليو ، ونقول اليوم ودائما، أن ٢٣ يوليو هى ثورة العرب الأولى لتحرير الأرض والانسان .

وتابع قائلاً: قامت ثورات وطنية وتصحيح فى الخطاب الدينى ضد العثمانيين والمحتلين، ولكنها ثورات محلية وطنية لا علاقة ببعضها البعض ، وليس قومية، عكس ثورة ٢٣ يوليو التى كانت ثورة العرب الأولى لتحرير الأرض والانسان فى العصر الحديث لأنها متكاملة بين القومية والوطنية ، ونختصر ثورة ٢٣ يوليو باسم الناصرية، مشيرًا إلى أن مببدأ الحرية بشكلها المتكامل نحتاجها على المستوى العربى كله ، فما نواجهة من استبداد طبقى تطرح الناصرية له حل  بالعدالة الاجتماعية .

واستطرد قائلاً: الناصرية تمثل الأغلبية فى كل الدول العربية ، ولدينا استعمار وقواعد عسكرية فى المنطقة، نحن فى حاجة لتحرير بلادنا العربية من الاستعمار، فالاستقلال الوطنى أمر مستمر لا يتوقف، مؤكدًا أن فلسطين كانت دائمًا فى قلب عبد الناصر، وهو من أنشأ جيش التحرير الفلسطينى فى غزة، وساهم فى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، فعبد الناصر هو من أنشأ العمل الفدائى ، وعلى الفصائل الفلسطينية أن تراجع نفسها ، لقد كانت القومية الغربية قبل جمال عبد الناصر وستبقى بعد جمال عبد الناصر ، وهذا ما شهدناه، من التفاف العرب بسبب الاعتداء الاسرائيلى على الفلسطنين، ومصر قلب الأمة ومصدر قوتها وعمودها الفقرى، ، وبها قيادة متميزة وجيش قوى قادر على  مواجهة أى تحديات

فيما قال عبد الملك المخلفالى، وزير الخارجية الأسبق باليمن، والأمين العام الأسبق للمؤتمر القومى العربى ، لا أريد أن اتحدث عن تجربة ٢٣ يوليو فقد تناولها الأخ كمال بالكثير من التفاصيل ، لأن هذه التجربة هى الهام للمستقبل ، وهى ملهمة للأجيال التة لم ترى هذه الثورة، وتثير حقد وغيرة كل من لا يريد هذه التجربة أن لا تعود ، لافتًا إلى أن حتى هذه اللحظة نجد الكثير يحاول طمس هذه الثورة وتشوية عبد الناصر، وكل من يؤمن بهذه التجربة يرتبط بمصر ، والان من وسط الحزب وأمام الشباب، أؤكد أن هذه التجربة أعطت أهمية كبيرة لمصر ، فلا مستقبل لهذه الأمة ولا كرامة لهذه الأمة بدون مصر ، وهذا ما أعطته ثورة ٢٣ يوليو من مكانة فى قلب التاريخ الوطنى العربى وفى أفريقيا وفى كل مكان كان به حركة تحرر ، ومازال هذا الرصيد الضخم فى وجدان هذه الشعوب العربية وغير العربية ، ويجب أن يتم استثمارها للدفاع عن مصر اليوم، أمام المخاطر الكبيرة التى تواجهها،

وأوضح قائلاً: أن مصر لن تقع ، تعاون شعب وجيش مصر فى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو أثبت وقتها جيش ٢٣ يوليو أنه جيش وطنى، واليوم مؤامرة جديدة من خلال المياه بعد أن فشلت مؤامرات الارهاب والتمزيق وضرب الوحدة الوطنية، ويجب أن تكون قضية المياه أمن قومى عربى، وادعو إلى تشكيل لجنة عربية لدعم مصر والسودان فى قضيتهم ، ويجب أن نتواصل مع كل أشقاءنا فى أفريقيا ونذكرهم بدور مصر فى نشر الاسلام ومواجهة الاستعمار .

ودعا “عبدالملك” للتشكيل لجنة عربية للتضامن مع مصر والسودان من خلال اتصالات ولقاءات مع كل العالم لنقول أن مصر ليست وحيدة ، ودعم مصر هو الأساس فى عمل كل عربى، موجهًا التحية لكل أشقاءنا فى السودان لتضافر جهودهم مع مصر ، وهذه الأمة سوف تبقى موحدة أمام كل الصعاب .

وقال كمال أبو عيطه، القيادى بحزب الكرامة ، أن الأوان لكل عربى أن يدخل فى كل حساب أو يخرج من كل حساب هذه كلمة عبد الناصر الخالدة، فالتحديات التى تواجهها الأمة تقول أننا أمام معركة وجودية، فلم يكتفى العدو بشعار من الفرات للنيل، بل من الفرات إلى متابع النيل، متابعاً : نحن فى زمن تهديد الوجود العربى ذاته، ننظر حولنا لا يوجد قطر عربى واحد غير مستهدف، فنحن مثلا لدينا برامج مع البنك الدولى وكل الاعادى ، والكل يضرب مصر ليهدم هذه الأمة، ولم يجرؤ أحد أيام عبد الناصر أن يبنى بئر أو سد ، وقضية النيل هى قضية كل عربى ، فالعدو انتقل من معارك الاحتلال بالقوة العسكرية إلى معارك أشد واعنف .

وأشار “أبو عيطة” إلى أن العدو الصهيوني يستهدف مستشفيات وصحة المصريين والان يستهدف مياه المصريين، ونحن نرفض للتطبيع بكل اشكاله ، ولن نترك أى نقطة مياه من مياهنا، وإذا شعر المصرى بنقصان المياه لن يوقفه احد لا احباش ولا صهاينة ولا امريكان، ،   ، فى كل أزمة عربية فتش عن إسرائيل، هم يريدون ديانة مسخ لا مسيحية ولا اسلام هم يريدون ديانة ابراهيمية بلا شكل .

بينما قال حسن موسى، الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية، يسر الأمانة العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية مشاركة الحزب النصارى فى هذا اللقاء للتضامن فى ذكرى ثورة ٢٣ يوليو وللتضامن أيضا مع الموقف السودانى والمصرى ضد إثيوبيا، وأن المؤتمر العام يعلن من مقر الحزب الناصرى ادانته لهذه الإجراءات، ونؤكد أن المؤتمر العام منذ تأسيسه فى ٩٦ اكد على صونه سيادة الدول العربية وتحريرها من أى احتلال، وأن المياه العربية مستهدفة، الأمر الذى يوجب عناية خاصة بالأمن المائى العربى، خاصة مياه العراق وسوريا ومياه مصر والسودان.

وأكد أن الأمانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية تدين الإجراءات الإثيوبية فيما يتعلق بسد النهضة وتعتبر هذا اعتداء مباشر وتعلن تضامنها الكامل مع شعبنا فى مصر والسودان ، وننظر إلى استكمال بناء هذا السد إلى انه يشكل خطر داهم على الوجود الحضارى والبشرى لمصر والسودان، ويهدد الاستقلال الوطنى لهم ، وانتقاص للسيادة، ويشكل تهديد لحياة للشعب المصرى والسودانى، ونطالب إثيوبيا باحترام حسن الجوار والوصول لاتفاق عادل، وعدم إقامة اى مشروعات مستقبلية إلا بموافقة مصر والسودان ، وصيانة حقوقهم ، ونطالب مصر والسودان بالتمسك بتوقيع اتفاق ملزم على شروط ملء السد، ونطالب أيضا مصر والسودان برفض أى اتفاق مؤقت للوصول إلى اتفاق دولى ملزم على أن ينص بشكل قاطع على رفض بيع المياه ، والالتزام بين الدول الثلاثة بعدم توصيل المياه إلى خارح الحدود خاصة دولة اسرائيل.

وقال عبد الناصر الفكى، عن الحزب الوحدوى الناصرى من السودان ، اقتلعنا النظام الإخوان بعد ٣٠ عام ، وكان الشعار المرفوع وقت الثورة أن سد النهضة للسودان مثل السد العالى لمصر ، ولكن بعد سقوط الإخوان، عادت الرؤية بين مصر والسودان ، وسد النهضة يهدد ٢٠ مليون سودانى ، ونحن ضد الهيمنة والاستبداد، وأن كنا نعانى من التطبيع ف السودان فهذا حدث بسبب انقسامنا، وجمال إدريس رئيس الحزب يدعو دائمًا للوحدة لمواجهة التطبيع.

واختتم محمد عبد الغنى، البرلماني السابق، وعضو الحزب الناصري، والمتحدث باسم الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل ، قائلاً: كنت اتمنى أن تكون الحملة عربية وليس مصرية فقط، مصر بها ١٠٠ مليون مواطن، والخط الأحمر لعبد الناصر الرئيسى كان هو مياه النيل، مؤكدًا أن خنق مياه النيل ومنعها عن مصر مشروع استعماري قديم ، ونحن نعيش فى حالة فقر مالى حقيقى، واستراتيجية إثيوبيا المعلنة من خلال البنك الدولى هو المياه خاصة من خلال الأمطار التى تروى، ٧٠ % من أراضى إثيوبيا بدون نهر.

وأوضح “عبدالغني” أنه منذ عام ٢٠٠٦ ترى إثيوبيا أن تحول المياه لسلعه ، وتخيل أن يتحول محبس المياه من مصر لإثيوبيا، وتقييد قدرة مصر السياسية .

واشار عبد الغنى إلى أنه غير متفائل بالموقف العربى ، لأن فى دول عربية تساهم فى بناء السد ، إثيوبيا لن تكمل الملء الثانى بسبب التوازنات الدولية ، ولكن هل تقف معنا روسيا والصين خلال العام القادم لإنقاذ مصر وعدم كسرها الذى يعتبر كسر للأمة العربية كلها .

وأكد البرلمانى السابق،  أن أى عربى شريف لن يرغب أن تنكسر مصر أو ينكسر جيشها، واتمنى ان تكون الحملة الشعبية لحماية النيل فى كل الدول العربية وأن يوجد دعم عربى حقيقى لقضيتنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار