وكيل “إعلام النواب”: وعى المواطن هو الرهان الحقيقى فى نجاح أى معركة نخوضها
أكد النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة شئون الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن صناعة الوعي تتطلب مشاركة كافة مؤسسات الدولة في وضع خطة متكاملة للتصدى للمحاولات الخبيثة من قبل قوى الشر في تهديد الاستقرار وتزييف الحقائق.
وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام، إلى أن خطورة مهمة صناعة الوعى تتطلب الانتقاء الدقيق للقائمين عليها وتكوين قاعدة بيانات لمن هو قادر في التأثير فيها والشخصيات المؤثرة بكل محافظة، وإجراء دراسات وإحصاءات في كيفية تناول تلك الخطة والتعامل معها على كافة المستويات، موضحا أنه على الجانب الإعلامى والثقافى فهى تمثل دور حيوي ومؤثر بشكل كبير في تلك القضية.
ولفت إلى أن وعي المواطن هو الرهان الحقيقى في أي معركة لأنها تسهم في دعم قدرته على التحمل ومساندة الدولة، مؤكدا أن الخطة لابد وأن تشمل محاور عدة منها وعلى سبيل المثال مؤلفات ثقافيه إلكترونية تستهدف الارتقاء بالوعي الوطني في الأساس، وتخليد النماذج الوطنية الهامة ودراسة نشأتها.
وأوضح أن هناك حاجة لتقوم المؤسسات الإعلامية بدور مخاطبة المواطن البسيط للتصدى للحروب الجديدة، وتفنيد أي شائعة والرد عليها بأساليب مبتكرة، وتجسيد وتوثيق بطولات أبناء الشعب المصرى بمواجهة التنظيمات التى سعت للنيل منها، مشيرا إلى أن كل ذلك يدعم معركة الوعى ويسهم فى إعادة تشكيلها، بما يمكن من تنوير العقول والتعريف بحقيقة ما يدور فى الشارع المصرى، موضحا أن المسلسلات الدرامية التي تجسد بطولات مرت على الشعب تقدم وجبة وطنية مميزة تعزز الانتماء الوطنى والهوية المصرية وهو ما يتطلب التوسع فى إنتاج تلك الأعمال على مدار الأعوام القادمة واستكمالها.
وطالب “مصطفى”، بضرورة تقديم أفلام موثقة وفيديوهات قصيره يتم بثها على مواقع التواصل وخلق آلية الكترونية مثل مرصد فورى تضم متخصصين للرد اللحظي على أي شائعة، والاستعانة بقصور الثقافة في تجسيد نماذج وطنية هامة للشباب، بجانب إلقاء الضوء على الكتاب التاريخيين والبحث عن النقاط المضيئة لتقديمها نماذج حية، ومن ثم تشجيع الأعمال الوطنيه الرائدة التي تسهم في الارتقاء بالوعى، وزيادة الفعاليات المتنقلة التي تجوب المحافظات .
وتابع قائلا ” نحن نتعامل مع تكنولوجيا مخادعة غير مرئية تتلاعب بالمشاعر والأهواء واحتياجات المواطن الرئيسية البسيطه..وهو ما يتطلب الاحترافية في الرد عليها وغلق أي محاولات للتشويه، بجانب تعظيم الجانب الفنى والثقافي فى المدارس وتوحيد الجهود الحكومية لهدف نشر الوعي”.
ولفت إلى أن هناك تحركات بالفعل تحدث من جانب وزارة الثقافة والشباب في هذا الصدد وأيضا من الحكومة في الرد على الشائعات ولكن لازالنا نحتاج للمزيد ولتطوير الأداء، قائلا:” هناك اهتمام بافتتاح قصور الثقافة فى بؤر التطرف.. بجانب التحركات الفعلية على الأرض لزيادة الوعى ” .