أمين التنظيم بحزب الكرامة.. نسعى للتواجد فى جميع المحافظات واستكمال بناء الحزب .. و يصعب التحالف مع أحزاب الموالاة في قائمة واحدة

 

– نستعد لخوض المعركة الانتخابية بإعداد الكوادر.
– لدينا رؤية مختلفة تمامًا عن حزب “مستقبل وطن” والذي يطلق عليه حزب الأغلبية.
– النظام الانتخابي في مصر تم تنفيذه وصياغته بشكل لا يسمح بوجود تعددية حزبية.
– حزب الكرامة يعتمد في المقام الأول على مشاركات ومساهمات أعضاءه وليس لدينا دعم من أي جهة.
– الإختيار الصحيح يأتي بانتخاب الناس للأعضاء وليس بالمواءمات والموافقات التي تحدث.
– انتخاب النائب أحمد الطنطاوي كرئيس للحزب أحدث حالة من الزخم تلاها انضمام مجموعة من الناس بشكل كبير.

 

حاورت “السلطة الرابعة” محمود حبيب، أمين التنظيم بحزب الكرامة، والذي عرفنا من خلال الحديث خطة عمل الحزب خلال الفترة المٌقبلة، فيما يخص الانتشار فى المحافظات، واستكمال بناء الحزب ، وكيف استعد للمشاركة بانتخابات المحليات، وكذلك مبدأ الحزب للدخول في تحالفات انتخابية, وملامح مشروع القانون الذي يجهزه الحزب للمجالس المحلية.

وإلى نص الحوار……..

منذ متى تم انضمامك لحزب الكرامة؟

تم انضمامي إلى حزب الكرامة منذ ما يقرب من 10 سنوات ، نعتبر أنفسنا مكلفين بمهام ومتحملين المسئولية لأوقات محددة ، في لائحة الحزب منذ تأسيسيه كان هناك نصوص محددة تخص فكرة المناصب داخل الحزب ، بدأ عملي كعضو لأمانة محافظة الدقهلية، وعضو هيئة عليا، تم انتخابي في الهيئة العليا لأول مرة عام 2014 ، وفي عام 2017 تم انتخابي عضو المكتب السياسي وأمين شباب الحزب، وفي عام 2020 ومع بدء دورة 2021 تم انتخابي عضو مكتب سياسي وأمين تنظيم الحزب

ما تقييمك لأداء حزب الكرامة خلال الفترة الماضية؟

مصر في الأوانة الأخيرة شهدت تراجع في الأداء السياسي والحزبي بشكل عام ، وهناك حصار للحالة السياسية والحزبية في مصر، وكان هناك اتجاه للتضييق عليهم إما أن يكونوا داخل إطار معين تتنتهجه الدولة أو أن تكون خارج هذا الإطار، مما جعل العمل الحزبي مهمة صعبة .

ما سبب تراجع تواجد الحزب في المجالس النيابية؟

لم يكن تراجع بالمعني المفهوم، فحزب الكرامة كان له دور فعال خلال الـ 10 سنوات السابقة، حيث كان له دور فعال في ثورة 25 يناير ليس بالمشاركة والتواجد في ميدان التحرير فقط وإنما في التجهيز والتأسيس للحركات النضالية التي كانت تعارض النظام ما قبل ثورة يناير، ففي معظم الحركات كانت رموز الكرامة عناصر أساسية كما كان الحال فى حركة “كفاية”، على سبيل المثال  وغيرها من الحركات السياسية .

بعد 2011 وفي 2012 تحديدًا كان لنا تجربة برلمانية في برلمان ما بعد ثورة يناير ، الذي تلا ثورة يناير وتم حله قبل الاعادة فى انتخابات الرئاسة  ، وكان لدينا أكثر من عضو في المجلس وأدوا دورهم بشكل جيد يعبر عن الخط السياسي لحزب الكرامة، وبعد 2012 حزب الكرامة كان له مرشح في الانتخابات الرئاسية والذي قدم نموذجًا لمرشح احتك بالناس واعتمد على كسب ثقتههم وحصل على ما يقرب من 5 مليون صوت في الانتخابات التي تمت بعد ثورة يناير، وهذا رقم يحتاج إلى دراسة في ظل الإمكانيات المحدودة التي كانت متاحة في ذلك الوقت والوضع التنظيمي والحالة السياسية التي كانت تمر بها  مصر، و كان هذا انعكاس للفكرة التي يعبر عنها مرشح الحزب “حمدين صباحي”.

ثم في فترة حكم الإخوان لا يوجد طرف في مصر يستطيع إنكار دور حزب الكرامة وأعضاءه في نضالهم ضد جماعات الإخوان والتي تلاها أزمة تتعلق بشكل الحياة في مصر ليس على المستوي السياسي فقط وإنما كانت هناك حالة من اليأس تمر بها مصر في فترة من الفترات وحالة من التناحر بين الناس وبعضها.

لاحظنا تراجع حزب الكرامة في الشارع المصري ووجوده في دولة المؤسسات ، فماذا حدث؟

في الأوقات التي قبلنا فيها فكرة المشاركة في المهام التنفيذية والسلطة لم نكن نطرح أعضاء لمجرد أننا بحاجة إلى أماكن ، فأي حزب سياسي قائم يسعى للوصول إلى السلطة في البلاد التي بها نظم سياسية قائمة بالفعل، بعض قيادات حزب الكرامة تولت مناصب تنفيذية ابلت فيها بلاءا حسنا، واجتهدت فى لمس مشاكل الناس الحقيقية، ومحاولة التخفيف عنهم، وأداء ادوارهم بالشكل الذى يرضى ضمائرهم، ويتوافق مع مبادئهم التى عاشوا يدافعون عنها، مثل الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الاسبق والأستاذ كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الاسبق، والدكتور عزازي على عزازى رحمه الله محافظ الشرقية الاسبق،   وكذلك الأدوار التشريعية والرقابية من خلال مجلس النواب فنحن قدمنا نماذج محترمة ، ولكن في الوقت الحالي مصر جميعها وليس الحزب فقط تدفع فاتورة سياسة الصوت الواحد والراس الواحد .

إذا تحدثنا عن النظام الانتخابي في مصر على سبيل المثال فهو نظام تم تنفيذه وصياغته بشكل لا يسمح بوجود تعددية حزبية في مصر، فالقائمة المطلقة يتم تنفيذها لصالح أن يكون هناك أغلبية معينة في أطر معينة، فإذا قمنا بمقارنة عدد الأحزاب والهيئات البرلمانية الممثلة للاحزاب في برلمان 2015 بعيدًا عن تكل 25/30 ، فكم عدد الاحزاب والهيئات البرلمانية ببرلمان 2015 مقارنةً ببرلمان 2020 !  فحزب الكرامة يرى طوال الوقت أن الإختيار الصحيح يأتي بانتخاب الناس للأعضاء وليس بالمواءمات والموافقات التي تحدث.

إذا تمت انتخابات المحليات بنفس نظام انتخابات مجلسي النواب والشيوخ بنسبة 75% قوائم مطلقة و 25% قوائم فردية ، فهل سيدخل الحزب حينها في تحالف انتخابي وليس سياسي؟

قبل تحديد التحالف نفسه نقوم بتحديد موقف حزب الكرامة من فكرة الانتخابات نفسها، فنحن طوال الوقت نرى أن الالتحام بمشاكل الناس ضرورة، فالحزب لديه مشروع للمحليات فنحن حاليًا نقوم بتجهيز مشروع قانون للمحليات، حيث أن فلسفة الحزب تقوم على تقديم حلول من وجهة نظرنا سواء تم الأخذ بها أم لم يأخذ ، ولدينا رغبة لدخول انتخابات المحليات تحديدًا وفي خلال فترة قريبة سنبدأ بتجهيز أنفسنا من خلال إعداد الكوادر وشركاءنا سواء كان في الحركة المدنية أو في الأحزاب الأخرى التي لديها استعداد لأن تخوض المعركة .

هل من الممكن لحزب الكرامة أن يتحالف مع أحزاب الموالة في قائمة مغلقة؟

هذا الأمر يبدو من حيث الشكل العام صعب إن لم صل إلى حد المستحيل، ولكن في النهاية فأنا بحكم موقع التنظيمي لا أستطع أن أصادر على قرار المستويات التنظيمية فى الحزب. لكن أرى أن الأمر صعب لأننا في النهاية حزب لديه برنامج و له رؤية مختلفة تمامًا عن حزب “مستقبل وطن” والذي يطلق عليه حزب الأغلبية، وان كان هذا الحزب نفسه لا يملك قراراه فيما يخص المتحالفين معه أو حتى من يترشح بأسمه.

إذا توافر مناخ قانوني وانتخابي يسمح بانتخابات حقيقية في مصر  فإن 70% من الموجودين حاليًا لن يكونوا متواجدين على الساحة،  كماحدث فى انتخابات مجلس النواب ،أو ما يظنه البعض بانه سيتم فعله في انتخابات المحليات.


تحالف الحركة المدنية فشل في أن يبدو متماسكًا وجاءت الانتخابات لتنفرض الحركة المدنية، فهل تتوقع في هذه الحالة السياسية أن هناك احزاب مازال لديها نفس مبادئ حزب الكرامة لعمل تحالف انتخابي وأن تنجح؟

في الأساس كان هناك تحالفات ليست في الأساس تحالفات انتخابية وإنما فى إطار العمل الجبهوي مثل “التيار الديمقراطي” الذي نشأ بعد 2014، ففي الحركة المدنية كان لنا شركاء لانستطيع إجبارهم على اختياراتنا ولا هم يجبرونك على اختياراتهم، ، ولكن في النهاية هناك ملف جبهوي في الحزب ومشارورات ولقاءات ليست في الملفات الانتخابية فقط وإنما في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر وعبرنا عنها من خلال مواقفنا، ولكن في الانتخابات فنحن في انتخابات المحليات بحاجة إلى 110 ألف مرشح وما يجكمنا هو المشروع والهدف ولدينا أحزاب شركاء نتشاور معهم .

ماهي طموحات حزب الكرامة خلال الفترة المقبلة من الناحية التنظيمية والتواجد بالشارع ؟

لدينا تحديات وطموحات، فالتحديات من خلال إعادة هيكلة المستويات التنظيمية بالحزب من القاعدة إلى القمة ، وفي هذا الإطار جزء منه طموح يعكس ملمح من ملامح وطموحات الحزب بأننا لدينا رغبة بالتواجد في جميع محافظات مصر في أقرب وقت ممكن ، ونحن الأن متواجدين في معظم محافظات مصر ، وفي الفترة الأخيرة على وحه التحديد شهدت إقبال من محافظات كثيرة وما نطمح إليه بأن نضبط هذا الإقبال في أطرنا التنظيمية، وذلك لان عضو حزب الكرامة تحديدًأ مختلف عن عضو الأحزاب الأخرى من أحزاب الموالة  لأن هذا الإنضمام هو في النهاية من اختيارهم واختيار يراه البعض غريب لكنه يحمل في النهاية انعكاس لحالة الشخص الذي يرانا صادقين ونحاول بذل أقصي الجهود لفي إطار التعبير عنهم وطرح حلول للمشاكل التى تمر بها مصر.

نحتاج لضبط حالتنا التنظيمية بشكل اكثر تماسكًا وان يكون انعكاس للحالة التي نراها وهيا الحالة المعبرة عن الشعب المصري ، ويستطيع أي عضو من خلال احتكاكه بالناس أن يكونوا ملتحمين بهم ويقدموا أدوار تحتاج إليها الناس.

هناك تسريبات بأن هناك مشاكل داخلية بين الأعضاء داخل الحزب وقياداته، ماتعليقك؟

حزب الكرامة في أول لائحة تنظيمية تم عملها قبل التأسيس كان هناك حرص شديد في صياغتها على أنه من حق أي عضو داخل الحزب الاعتراض ومعارضة أي موقف في إطار الالتزام بمبادئة العامة، فحزب الكرامة به حالة أتمنى تعميمها على مستوى مصر بأنه داخل الأطر التنظيمية داخل الحزب يتم مناقشة كل الموضوعات بمنتهي الحرية.

أما القول بأن هناك مشاكل داخل الحزب فأعتقد أن توصيف كلمة مشاكل ليس دقيق ، فإذا وجدت في أي تنظيم يتم الموضوع بالأمر المباشر فإن هذا لا يولد قيادات لها وعي ورأي وارادة على أن تكون صاحبة موقف ، ولكن حزب الكرامة حريص طوال الواقت على أن يكون أعضاءه أصحاب موقف وأن يتناقشوا بكل حرية وديمقراطية.

هل الحزب لديه مشاكل خاصة بالتمويل؟

نعم بالطبع وبلا شك ، فنحن حزب يعتمد في المقام الأول على مشاركات ومساهمات أعضاءه وليس لدينا دعم من أي جهة وهذا برغم ما يسببه من صعوبات في وقت من الأوقات ولكنه في النهاية مصدر فخر بانه لا توجد جهة معينة تدفع لحزب الكرامة وتطلب منه تنفيذ قرارات على حسب رغبتها وأهوائها.

ما خطة الحزب للعمل خلال الفترة القادمة؟

على مدار تاريخ حزب الكرامة وبشكل محدد من انعقاد المؤتمر العام الأخير للحزب قبل انعقاد الهيئة العليا وكانت المسافة بينهم اسبوعين دعمنا بجلسة تشاورية واجتماع لوضع خطة عمل للحزب على مدار عام ، وكان لدينا حرص على أن نعمل من خلال خطة عمل ونجحنا فى إتمام جزء منها ولم نوفق في الجزء الأخر ولكننا بشكل عام لدينا حرص على أن نعمل بشكل علمي.

من أبرز الموضوعات التي نجحنا بها ضمن خطة العمل انتشارنا بشكل أكبر في المحافظات ورغبة مجموعة من الشعب في المحافظات في التواصل مع الحزب وإعلان رغبتها في التواجد مع الحزب، فحزب الكرامة له إرث بتواجده داخل المحافظات وعلاقات نضالية ممتدة لاكثر من عقدين من الزمن  ، وبلا أدنى شك انتخاب النائب أحمد الطنطاوي كرئيس للحزب احدث حالة من الزخم تلاها انضمام مجموعة من الناس بشكل كبير.

ختامًا، إذا كنت تود توجيه رسائل معينه ، فلمن ؟ وما هي ؟

اوجه الرسالة الأولى لاعضاء الحزب سواء الذين انخرطوا بشكل تنظيمي داخل الحزب، او الذين تم التواصل معهم للإنضمام الحزب، فنحن طوال الوقت لدينا رغبة في التواصل بشكل أكبر ونوعدهم جميعًا بأنه خلال الفترة المُقبلة سيكون هناك تطوير لسُبل التواصل والتفاعل سواء للمنضمين للحزب مؤخرًا او الذين طالبوا بالإنضمام حديثًا، ففي إطار حرصنا على أن نعقد المؤتمر العام للحزب قريبًا سوف يعقبه حركة بشكل مختلف للإنتشار في المحافظات والتواصل مع الناس بشكل أكثر سرعة وأكثر تنظيم.

الرسالة الثانية أوجهها للشعب المصري لأنه رغم كل أمر صعب قد نمر به فنحن متمسكين برغبتنا في أن نكون تعبير صادق عن طموحات وأمال ورغبة الشعب المصري في التطور وأن نعيش في حياة تليق بالشعب المصري الذي ننظر إليه طوال الوقت على انه هو “القائد والمعلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار