في صالونه الثقافي الأول .. حزب المحافظين يتناول دور الدراما في قضايا المرأه
نظمت أمانة المرأة بحزب المحافظين الصالون الثقافي الأول، تحت عنوان “كيف تناولت الدراما المصرية والفن قضايا المرأة” و ذلك مساء أمس الخميس، بمقر النادي الثقافي للحزب، بحضور العديد من الشخصيات العامة وقيادات الحزب، ولفيف من بعض النقاد والأدباء.
استهل الصالون بعزف الفنان الدكتور جمال نوفل السلام الجمهوري، ثم رحب الأستاذ طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، بالسادة الحضور، موضحا أنه إيمانًا من الحزب بالقوة الناعمة ومدى تأثير الدراما في تغير القوانين، لذلك عزم الحزب على بدء صالونه الثقافي بموضوع يخص المرأة وكيف أثرت الدراما في قضية المرأة.
وقامت الأستاذة داليا فكري، بشرح أهمية موضوع الصالون، ثم تم عرض فيلم تسجيلي يوضح ذلك.
وتحدثت السيناريست سناء هاشم، عن المحور الأول في الصالون والذي يتناول تساؤل حول هل ساعدت الدراما في قضية المرأة أم لا ؟ وأجابت قائلة : أن الدراما انقسمت إلى مراحل عديدة و كانت المرأة بارزة في جميع المراحل وخاصة في الستينيات ومنها فيلم “أريد حلا” فكان هناك نماذج عديدة لأفلام طرحت قضايا المرأة، وكان أول فيلم يناقش القضية بشكل عميق كان في السبعينيات.
وعن نفس المحور قالت المخرجة نيفين شلبي، إن الأفلام على مدار سنوات عديدة لم تستطيع السينما تقديم أفلام قوية تخدم قضية المرأة، وخاصة لأن صناع الأفلام كان معظمهم رجالاً ولم تكن قضايا المرأة من اهتماماتهم، و أيضاً أن الوعي لدى المرأة بمطالبة حقوقها لم يكن قوي، فكان نادراً ما نجد مرأة تستطيع أن تفجر مشكلة تتعرض لها، ولكن الآن زاد هذا الوعي وزاد التعليم فاصبحت السينما قادرة على تفجير قضايا لم تكن قادرة التطرق إليها من قبل، كما أن السينما تستطيع الآن تفجير مشكلة لم يلتفت إليها المجتمع، ولكنها تكون في القاع إلى أن تفجرها السينما فتطفو من القاع إلى السطح.
وطرح الاستاذ طلعت خليل، الأمين العام للحزب، تساؤل حول مدى استجابة القيادة السياسية لقضايا المرأة التي تثار في الدراما؟، و أوضحت الدكتورة ثناء هاشم أن هناك بعض النماذج التي استجابت القيادة السيادية لبعض القضايا بعد تناول السينما لبعض القضايا، ومنها قوانين تخص الطلاق، مضيفة: أن معظم مشاكل المرأة مشاكل اقتصادية و أذا تم تحرير المرأة اقتصاديا وحل جميع مشاكلها سيتم حل باقي المشاكل، ويظهر ذلك في الطبقات العليا التي تستطيع المراة أن تعتمد على نفسها لم نجد مشاكل الطبقة الوسطى.
وأوضحت أن قضايا المرأة جزء من قضايا المجتمع، فالمرأة المقهورة تعيش في مجتمع يعاني من القهر و زوجة لرجل مسحول في المجتمع، و هناك بعض القضايا تمتنع الدراما أن تتعرض لها .
وقال الدكتور أشرف بلبع، عضوٍ للمكتب الرئيسي للحزب، بالرغم من انني اؤمن جيدا بالمرأة و أتضامن مع قضاياها ، إلا أنني أرى أن المرأة هي أكبر خائن لقضايا المرأة، وخاصة لأن وأن نجذ إلى الآن الام تقول للبنت “البنت ملهاش غير بيتها”، وما زالت الأمهات تزرع في بناتها أنه يجب أن تتزوج من رجل مقتدر اقتصاديًا، مضيفا: أري أنه إذا ظلت المرأة ترى أن حل مشاكلها في الحلول الاقتصادية فلم تتحل قضايا المرأة، فعلى المرأه أن تتخلص من أنها تكون تابع حتى تستطيع أن تتحل جميع قضاياها.
و تحدثت الدكتورة نجلاء السرجاني، شاعرة واديبة وسفيرة النوايا الحسنة، عن دور السينما عندما تبرز قبح المجتمع وتظهر العنف الذي تتعرض له المرأة، قائله أن على السينما أن تبرز إيجابيات المجتمع ضاربه مثال بمسلسل “أبو العروسة” الذي قدم نموذج رائع للأم المصرية والعربية التي نريد أن نراها دائما، لذلك فدور الدراما عليه أن يلتفت للايجابيات تاركًا السلبيات.
وأضافت أن المرأه ظلمت نفسها عندما نادت بالمساواه، لأن الله خلق المرأة لها دور و الرجل له دور ولا يمكن أن يتساوا الدورين.
وأثناء الصالون قام العديد من الشعراء والأدباء الحاضرين بإلقاء قصائد في حب المرأه وأهمية دورها في المجتمع.