الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم

تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 11 فبراير من كل عام اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وذلك من أجل المساواة بين الجنسين ولتحقيق العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030، وهي الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم في 2015، وعلى مدى العقود الماضية، عمل المجتمع الدولي متفانيا على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم، حيث مازالت المرأة تستبعد من المشاركة الكاملة في ذلك المجال في الكثير من الدول.

ونظمت الأمم المتحدة هذا اليوم لضمان أن تتمكن النساء والفتيات من المشاركة في العلوم مشاركة كاملة متكافئة مع الرجل، فلا بد من تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة، ولذا أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 11 فبراير باعتباره يوما دوليا للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، ومن أجل الاعتراف بدور النساء والفتيات في العلوم، ليس كمستفيدات فقط، ولكن أيضًا كعوامل للتغيير، بما في ذلك في ضوء تسريع التقدم نحو تحقيق الهدف 6 (المياه النظيفة والصرف الصحي).
وسوف تركز جمعية اليوم الدولي السابع للمرأة والفتاة في ميدان العلوم على موضوع “المساواة ، والتنوع ، والشمول: الماء يوحدنا”، ويتم الاحتفال عالميًا بفعاليات كبيرة وصغيرة مختلفة، وسيضيف عملك إلى الأصوات الجماعية المناشدة بالمساواة في العلوم، وتظل الفجوة بين الجنسين مستمرة مع مرور السنين بشكل بارز في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتخصصات الرياضيات في كل أنحاء العالم، ورغم أن المرأة أحرزت تقدما هائلا للرفع من مشاركتها في التعليم العالي، إلا أنها ما زالت غير ممثلة بشكل كاف في هذه المجالات.

ولم تزل المساواة بين الجنسين القضية الجوهرية التي تعنى بها الأمم المتحدة، وذلك أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سيسهمان إسهاما مهما في التنمية الاقتصادية العالمية وإحراز تقدم في جميع الأهداف العالمية (أهداف التنمية المستدامة)، التي يرمى إلى تحقيقها بحلول العام 2030، وفي 14 مارس 2011، اعتمدت لجنة وضع المرأة (أصبحت الآن تعرف بهيئة الأمم المتحدة للمرأة) في دورتها الـ55 تقريرا اشتمل على استنتاجات متفق عليها بشأن تمكين المرأة والفتاة من الحصول على التعليم والتدريب والعلم والتكنولوجيا، فضلا عن تعزيز حق المرأة في العمل والعمل اللائق.

وفي 20 ديسمبر 2013، اعتمدت الجمعية العامة قرارا بشأن العمل والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية، وأقرت الجمعية العامة في ذلك القرار بأن تمكين المرأة والفتاة (في كل الفئات العمرية) من الحصول على التعليم والتدريب والتكنولوجيا هو ضرورة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة، وفي 22 ديسمبر 2015، اعتمدت الجمعية العامة قرارا عيّنت بموجبه يوم 11 فبراير من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وذلك للترحيب بالجهود المبذولة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الأخرى ذات الصلة التي تدعم وتشجع وصول النساء والفتيات ومشاركتهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتعليم الرياضيات، وأنشطة التدريب والبحث على جميع المستويات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار