《الوضع خطير》..رئيس الجالية المصرية باوكرانيا ل”السلطة الرابعة”: ننصح الجميع بالبقاء في البيوت والصواريخ الروسية لا تستهدف المدنيين
فجرت الدولة الروسية حالة من القلق والفزع داخل كل الأوساط الشعبية والدولية، بعد اقتحام الحدود الأوكرانية لإجراء العملية الخاصة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يستهدف وفقا لتصريحات له تدمير أسلحة صاروخية وعالية الجودة تتبع الدولة الأوكرانية، وهو ما اعتبرته دولا غربية وعربية تدخلا سافرا.
السلطة الرابعة أجرت وبسرعة حوارا خاصاً مع رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا للاطمئنان على سلامة المواطنين والتعرف على آخر المستجدات، وبدوره قدم لنا إجابات محل تساؤل لدى الملايين من المواطنين.
وقال الدكتور وليد عطية رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، نحن الآن على تواصل مستمر مع السفارة المصرية والوضع خطير جدا وجميع المصريين متخوفين ممايحدث والسفارة أبلغتنا أن لا نتحرك من المنازل ونكون في حالة استعداد لو حدث قصف، علينا النزول إلى الانفاق أو محطات المترو.
وتابع عطية، في تصريحات خاصة ل”السلطة الرابعة”، أن القصف في جميع الأماكن في أوكرانيا من العاصمة كييف في الشرق وجميع المدن التى بها مواقع عسكرية اوكرانية، وإلى الآن لم يخطأ قصف الصواريخ أو يصيب المدنيين أو سكنات مدينة.
ولفت إلى أنه يتابع مع الطلبة المصريين ويحثهم على أن يكون جميع أوراقهم متواجده لديهم لحين إعلان آخر من السفارة المصرية للتحرك.
وتابع ، تواصلت مع مكتب رئاسة الجمهورية في مصر، وأكدوا أن فى خلال 72 ساعة سوف يكون هناك حل وننتظر فتح المجال الجوى، أو الاتفاق مع الحكومة على دخول الطيران لإجلاء المصريين لأن العدد كبير،.
وأكد، أن عدد الطلاب المصريين فى اوكرانيا 3000 تقريبا سافر منهم 1000 والمتبقي 2000 وليس متواجدين في مكان واحد لكنهم متفرقين على جميع المدن.
وأضاف رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا، انه تم إعلان حظر التجول من الساعة العاشرة مساءا إلى السادسة صباحا، وهناك تعليمات للجميع لنزول فورا إلى المخابئ عند سماع صفارات الإنذار، واتابع بصفة مستمرة مع الحكومة المصرية، ومع جميع المصريين هنا.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.
واستبق رئيسا جمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك”، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا.
بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات على روسيا، ستكون الأقسى على الإطلاق.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد.
وقال زيلينسكي، في خطاب موجه إلى الشعب الأوكراني، إن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”.
لكن روسيا تقول إنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تقوم واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف “الناتو” بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.