تحرك عاجل من الجيش الصينى
أعلنت وزارة الدفاع الصينية عن القيام بـ”مناورات عسكرية”، اليوم السبت 26 فبراير، قرب حدود تايوان.
وقال متحدثٌ باسم وزارة الدفاع الصينية، “جيش التحرير الشعبي الصيني بالقيام بطلعات متعددة ومنتظمة في منطقة مضيق تايوان ودوريات عسكرية الغرض منها الضرب بحزم للقوى «الانفصالية المتغطرسة»، التي تدعو لاستقلال تايوان، والحد من هذه الأفعال”، حسب وصفه
وفي وقتٍ سابقٍ، أبحرت سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان، اليوم السبت 26 فبراير، في إطار ما يسميه الجيش الأمريكي نشاطا اعتياديا والذي عادة ما يثير غضب الصين.
وبحسب رويترز، قال الأسطول السابع الأمريكي إن المدمرة “رالف جونسون”، وهي مدمرة من طراز “آرلي بيرك” التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية بصورة “اعتيادية”.
وذكر المتحدث باسم الأسطول السابع نيكولاس لينجو في بيان: “عبور السفينة لمضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة المفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.. الجيش الأمريكي يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي”.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينة أبحرت عبر المضيق في اتجاه الشمال، وإن قواتها راقبت عبورها ولم تلحظ أي شيء خارج عن المألوف، فيما لم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق، بحسب “رويترز”.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد شددت، يوم الخميس 24 فبراير، على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأن السلام فيها له شروط.
وحسب تصريحات نشرتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، عبر حسابها في موقع تويتر، أكدت أن استغلال ما يحدث في أوكرانيا من قبل تايوان ليس من الحكمة، على حد تعبيرها.
وقالت: “ليس من الحكمة أن تحاول سلطات تايوان استغلال قضية أوكرانيا لصالحها”، وعللت ذلك بقولها: “تايوان ليست أوكرانيا، إنها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وهذه حقيقة تاريخية وقانونية لا جدال فيها”.
وحول سبل إحلال السلام في تايوان، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الأمر له اشتراطات تتعلق بالتطور السلمي في المضيق.
وقالت: “يتوقف السلام في منطقة تايوان على التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق، وليس على شراء أسلحة من قوى خارجية أو السعي للحصول على دعم عسكري أجنبي”.
وجزمت تشون بأن “استقلال تايوان طريق مسدود”، مؤكدة ضرورة “ألا يكون لدى أي شخص أي سوء تقدير أو وهم حول هذا الأمر”.