سفير أوكرانيا: نرحب بإجراء المفاوضات فى مصر.. ونشكر القاهرة على دعوة الجامعة العربية

أكد روسلان نيشاى القائم بأعمال سفارة أوكرانيا بالقاهرة ، على أن الجيش الأوكرانى يواجه التدخل العسكرى الروسى بكل بسالة مؤكداً أن المقاومة الشعبية تدافع عن كييف وكافة المدن بكل تضحية ، مشيراً تصريحات خاصة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة اليوم ، أن روسيا تكبدت خسائر فادحة منها مقتل 4300 ضابط وجندى واسر 200 منهم فضلا عن تدمير مئات الدبابات وعشرات الطائرات ، مختصاً الشكر لمصر لدعوتها جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارىء لبحث التطورات بأوكرانيا مطالباً باجراء المفاوضات المشتركة مع بوتن فى القاهرة ، داعياً مصر إلى دعم مشروع القرار الذي ستتبناه الجمعية العامة للأمم المتحدة ، مؤكداً أن الجالية المصرية بأوكرانيا بخير وسلام ويتم حمايتهم والتنسيق لمن يريد السفر من أوكرانيا عبر الدول الأوروبية الصديقة .

وقال روسلان نيشاى أن أوكرانيا تتصدى للطموحات التوسعية لاسترداد الإمبراطورية السوفيتية. لكن أوكرانيا دولة حرة مستقلة منذ ما يزيد عن ألف عام وأمة ذات هوية قومية كما تدلل على ذلك الوثائق التاريخية منذ أن أصبحت كييف عاصمتها في القرن التاسع. ومن الغريب أن تنفيذ الهجوم العسكري ضد بلدنا وفى الوقت نفسه يتم تحذير دول العالم من عواقب وخيمة حال تدخلهم.
متابعاً لقد تبددت أوهام التدخل العسكرى سريعاً فقد توهموا أنهم سيستولون على العاصمة كييف وجميع مدن أوكرانيا في يوم أو اثنين على الأكثر. لكنهم فوجئوا ببسالة ومقاومة وتضامن وتكامل المدنيين مع الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلدهم. ، الجيش الأوكراني انخرط في القتال ضد العدوان. ، أوكرانيا تقف بكامل قوتها وقواتها على الأرض وتواصل الكفاح والدفاع. على مدى أربعة أيام تستمر حرب شاملة تشنها روسيا ضد أوكرانيا وسط أوروبا

وحزر روسلان من السيطرة العسكرية من السيطرة على محطة تشيرنوبيل النووية لاستخدامها في ابتزاز أوروبا بكاملها. مشيراً إلا أنه تم الكشف عن مستويات إشعاع أعلى من المعتاد نتيجة لاضطراب التربة العلوية بسبب حركة عدد كبير من المعدات العسكرية الروسية وإطلاق الغبار المشع الملوث في الهواء. وهو ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية واسعة النطاق في أوروبا والعالم بأثره .

واشاد روسلان بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة تعيين أمين عوض منسقًا للأمم والعالم لدعم أوكرانيا. واقرار السلام مشيراً إلى أن هناك 73 دولة و 9 منظمات دولية أعلنوا تضامنهم مع اوكرانيا وهذه مواقف عظيمة لدولتنا نثمنها ونقدرها.
وقال القائم بأعمال سفارة أوكرانيا ، دعونا مصر إلى تأكيد التضامن مع بلدنا من خلال دعم أوكرانيا بالدعم اللوجستى والوقود وما هو ضروري لمواجهة أكبر جيش في القارة وتزويد أوكرانيا بالدعم المالي وأيضاً تقديم المساعدات الإنسانية والطبية وتسجيل جميع حالات انتهاك أحكام القانون الدولي الإنساني.
متابعاً ونشكر جمهورية مصر العربية على دعوة جامعة الجامعة العربية لعقد اجتماع عربى طارىء لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية ودعم الحل السياسى والتضامن الإنسانى.

وأضاف روسلان ، نعلم أن مصر شريك استراتيجى لروسيا وهذا طبيعى وقت السلام والاستقرار ، لكن نحن الأن فى حالة استثنائية و حرب . ومصر دولة كبيرة ومؤثرة فى المنطقة ولديها الاختيار لدعم السلام والاستقرار ومنع ويلات الحرب ، ولابد من عزل روسيا فى المجتمع الدولى حتى ترضخ للسلام ، , وبين مصر واوكرانيا تبادل تجارى بحوالى 2.3 مليار دولار وزار مليون وثلاثمائة ألف أوكرانى مصر العام الماضى للسياحة وفى حالة استمرار الحرب ستتوقف السياحة ، كما أن أوكرانيا كانت تلعب دوراً مهماً فى تأمين القمح والذرة وزيت عباد الشمس لمصر بحوالى 6 مليون طن سنوياً ، فالسلام المنشود هو السبيل للاستقرار والسلم والأمن الدوليين ومصالح مصر فى النهاية انتهاء الحرب وفرض السلام

وتابع ، روسيا تريد اجراء مفاوضات فى روسيا البيضاء ونحن نريد دولة محايدة لأن روسيا البيضاء مواليه لروسيا وشريكة لها فى الحرب ويدخل الجيش الروسى وتنطلق الصواريخ من أراضيها ونحن نطالب بعقد المفاوضات فى دولة محايدة مثل مصر وفى حالة وقف إطلاق النار جاهزين للحوار والمفاوضات مع بوتين فى القاهرة
وأشار روسلان إلى أنه يوجد فى أوكرانيا 500 طالب ضمن الجالية المصرية التى تقدر عددها بحوالى ستة ألاف مصرى وهناك تنسيق كامل ومستمر بين السلطات المصرية والأوكرانية لتأمينهم وسفر من يرغب عبر الدول الأوروبية الصديقة ، وقد اتصلنا بمنظمة الهجرة الدولية للمساعدة فى تنظيم رحلات إلى الدول المجاورة وعلى الجانب الأخر يوجد 16 ألف سائح أوكرانى بمصر ويستحيل سفرهم الأن لأوكرانيا لإغلاق المجال الجوى . ونشكر وزارة السياحة المصرية فى عرض استضافتهم الكريمة مجاناً كضيوف لدى مصر حتى انتهاء الأزمة وذلك رداً على موقف دعم اوكرانيا للسياحة وقت الأزمة الماضية فى الوقت الذى تخلت عنها دول أخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار